الرئيس عبد الفتاح السيسى يلقى كلمته عقب تدشين المشروع مدن صناعية جديدة للأثاث بدمياط والسجاد بالصعيد والجلود بالروبيكي أقول للمواطنين : ما يجري علي أرض مصر جهد ضخم وعمل عظيم أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه من حق المصريين أن يتمتعوا بمستويات معيشة أفضل وبيئة نظيفة وصحية تساعدهم علي العمل والإنتاج وتضمن لهم ظروفا حياتية أفضل. وقال السيسي أن الدولة لازالت علي التزامها مع المصريين بعدم تدشين أي مشروع تنموي الا بعد بدء العمل الفعلي به. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس في الاحتفال بإطلاق مشروع المليون ونصف المليون فدان أمس من الفرافرة بالوادي الجديد. وأكد السيسي أن الدولة تنفذ مشروعات تنموية واعدة لاسيما في المجال الزراعي، حيث تسعي الي استصلاح المليون ونصف المليون فدان خلال عامين بمعدلات تنفيذ غير مسبوقة، حيث كانت المعدلات السابقة خلال الستين عاما الماضية لا تتجاوز استصلاح 50 ألف فدان في العام الواحد. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي شدد علي أن استصلاح العشرة آلاف فدان في زمن قياسي يعد انعكاسا لجهد المصريين الدؤوب وعملهم الصادق وقدرتهم علي الإنجاز. الطريق الصحيح وأكد السيسي أن الدولة اختارت الطريق الأصعب ولكنه الطريق الصحيح، إذ حرصت علي تجهيز أراضي المشروع وإعدادها بجميع المرافق والخدمات اللازمة سواء للزراعة أو للسكن والإقامة بما يتيح بدء العمل والإنتاج بشكل مباشر. وأكد الرئيس انه طالب الوزراء بأن تليق مساكن مشروع الريف المصري بكل البسطاء، واوضح انه جلس مع الكثير من الريفيين ليعرف هل يسير المتخصصون في الطريق الصحيح ام لا، كما انه سمع من البسطاء الذين يعملون في الاراضي، كما استمع لكبار المستثمرين الذي فكروا في منح الارض للمواطنين ليقوموا ببنائها. وقال السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أكد ان المرحلة الأولي للمشروع بالفرافرة تعد نموذجا سيتم تعميمه في باقي مساحات المشروع، وأشار الرئيس إلي أنه كلف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالانتهاء من جميع اعمال الطرق والأعمال الإنشائية الخاصة بالمشروع كاملا في غضون عامين فقط. خفض الفائدة وأكد الرئيس أن شركة الريف المصري الجديد التي تم تأسيسها لإدارة وتسويق المشروع سوف تطرح خلال أيام قليلة كراسات الشروط الخاصة بخمسمائة ألف فدان، ووجه الرئيس بألا تكون تكاليف الاراضي مجهدة بالنسبة للراغبين في الشراء، كما دعا الرئيس البنوك الممولة لعمليات الشراء إلي خفض سعر الفائدة علي القروض التمويلية لأقل من 6٪ تشجيعا للمواطنين علي شراء المزيد من الاراضي والبدء في العمل والانتاج. وقال السيسي أن عملية تخصيص الاراضي للمشترين ستشمل منح العقود لهم، علما بأنه سبق بالفعل تحديد جميع اراضي مشروع ال1.5 مليون فدان بالاحداثيات، وذلك تيسيرا علي المشترين في التعاملات والاجراءات البنكية وغيرها. وأضاف الرئيس أن منح العقود للمشترين مع إجراءات التخصيص سيساهم بفاعلية في جهود مكافحة الفساد كما سيقضي علي التعقيدات البيروقراطية. وقال السفير علاء يوسف ان الرئيس اكد ان الدولة تتفهم احتياجات بعض كبار المستثمرين الراغبين في الحصول علي مساحات شاسعة من الاراضي لاقامة استثمارات ضخمة تتطلب تجهيزات محددة ولذلك فان الدولة ستتيح لهم فرصة الشراء في بقية اراضي مشروع استصلاح وتنمية اربعة ملايين فدان والتي تبلغ مساحتها 2.5 مليون فدان ويتعين انجاز العمل بها خلال فترة زمنية تتراوح فيما بين ثلاث إلي اربع سنوات موضحا ان اراضي المليون ونصف المليون فدان ستكون جميعها علي نمط مشروع الفرافرة. واشار الرئيس إلي ان الدولة ستواصل العمل من اجل اطلاق العديد من المشروعات التنموية مثل مشروع مدينة الرخام بسيناء والتي زارها الرئيس مؤخرا ووجه بالانتهاء من انشائها بالكامل في غضون ستة اشهر إلي عام واحد فقط، وكذا مشروعا مدينة الاثاث بدمياط ومدينة الجلود بمنطقة الروبيكي، فضلا عن التباحث مع وزارة التجارة والصناعة لانشاء المزيد من المدن الصناعية التخصصية بمختلف المناطق، كما اعلن الرئيس قيام الدولة باعداد مشروع تنموي متكامل في منطقة النوبة، مؤكدا انه سيتم تدشينه عقب البدء الفعلي في تنفيذه بالاضافة إلي المشروعات التنموية بالمنطقة الغربية. وقد اعرب الرئيس عن سعادته بما شاهده من تنمية وتقدم في مشروع الفرافرة متمنيا ان يكون لذلك صدي طيب في نفوس المصريين مؤكدا حاجة المجتمع المصري للتحرك بفاعلية وبوتيرة سريعة من اجل تحقيق معدلات النمو المرجوة وذلك للحاق بركب التقدم ولتدارك آثار الزيادة السكانية المضطردة حتي يشعر المواطن بنتائج التنمية. وأكد الرئيس أن الدولة تهدف إلي إقامة مشروعات التنمية المتكاملة والمستدامة التي يمكن التوسع فيها مستقبلاً ووجه الرئيس وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلي العمل علي زيادة انتاجية الفدان في مصر، بما يحقق الزيادة الرأسية المنشودة ويساهم في توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين من خلال الانتاج وتحسين نوعية البذور والتقاوي. ووجه الرئيس في ختام كلمته الشكر للحكومة والقوات المسلحة ولكل من ساهم في إعداد الدراسات وتنفيذ المرحلة الأولي من مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، الذي يعد بمثابة خطوة علي طريق التنمية والتقدم في مصر. وكان الرئيس قد قام عقب إلقاء كلمته بجولة تفقدية رافقه فيها أحد المزارعين المصريين، وشهد خلالها نموذجاً لأحد البيوت الريفية. توافر المياه وتعرف الرئيس علي تصميم البيت الريفي الذي يمكن بناء طابق إضافي عليه ليستوعب النمو السكاني في المستقبل فضلاً عن الأجزاء المختلفة التي يضمها للاستقبال والمعيشة وتربية الدواجن وإعداد الطعام الريفي كما استمع الرئيس إلي العروض المقدمة من كل من رئيس الوزراء ووزراء الري والإسكان، بالإضافة إلي اللواء رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي أكدوا خلالها علي توافر الموارد المائية اللازمة للمشروع الذي تتطلب مرحلته الأولي البالغة مساحتها خمسمائة ألف فدان نصف مليار متر مكعب من المياه تم توفيرها بالكامل، فضلاً عن استعراض التركيب المحصولي للأراضي المستصلحة والذي يتنوع بين المحاصيل الحقلية والبستانية والنباتات الطبية والعطرية وتزويد المشروع بالمزارع السمكية بالإضافة إلي توفير جميع المرافق والخدمات من آبار الري ووحدات سكنية ومساجد ومدارس ووحدات صحية واجتماعية ومحطات لإنتاج الكهرباء بالطاقة التقليدية والشمسية إلي غير ذلك من متطلبات حياة المواطنين، بهدف إقامة ريف مصري جديد يمثل متنفساً جديداً للوادي الضيق، ويقدم ظروفاً معيشية وبيئة أفضل للمواطنين ويوفر الآلاف من فرص العمل. حضر الاحتفال المهندس ابراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء والفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء بينهم المهندس مصطفي مدبولي وزير الاسكان، د. عصام فايد وزير الزراعة، د. حسام مغازي وزير الري، أشرف سالمان وزير الاستثمار، د. خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، د. أشرف العربي وزير التخطيط، د. خالد حنفي وزير التموين ود. محمد شاكر وزير الكهرباء وقادة الافرع الرئيسية والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الرموز والشخصيات العامة والاعلاميون وشباب الجامعات.