تم أمس تنفيذ اتفاق لاجلاء مسلحين ومدنيين من المعارضة المسلحة والميلشيات الموالية للنظام كانوا محاصرين في منطقتين سوريتين وذلك بموجب المرحلة الثانية من الاتفاق الذي توسطت فيه الاممالمتحدة بين القوات الحكومية وفصائل معارضة فقد توجه نحو 130 من مقاتلي المعارضة من بلدة الزبداني المحاصرة قرب لبنان إلي بيروت ومن ثم إلي تركيا كما توجه نحو 350 مقاتلا ومدنيا من بلدتين شيعيتين (الفوعة وكفريا) اللتين تحاصرهما جماعات المعارضة صوب معبر حدودي مع تركيا. وقال عمال إغاثة ومصادر مطلعة علي اتفاق الهدنة إن حافلات تابعة للصليب الاحمر تقل عدة مئات من المقاتلين والمدنيين غادرت منطقتين محاصرتين في سوريا واتجهت إلي المعابر الحدودية حيث دخلت إلي اراضي كل من تركياولبنان بموجب الاتفاق بين الأطراف المتحاربة الذي توسطت فيه الأممالمتحدة. وغادر 130 مقاتلا من المعارضة السورية المسلحة علي الأقل معظمهم مصابون بلدة الزبداني الحدودية في طريقهم إلي الحدود اللبنانية في نفس الوقت الذي توجه فيه نحو 350 مقاتلا ومدنيا من بلدتين شيعيتين مؤيدتين للحكومة محاصرتين في إدلب بشمال غرب سوريا صوب معبر حدودي مع تركيا. وعلي صعيد الاوضاع الامنية قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ما لا يقل عن 32 شخصا قتلوا وأصيب 90 آخرون في انفجارين بمدينة حمص امس. وذكر المرصد ومقره لندن أن الانفجارين وقعا «جراء تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف وتفجير آلية مفخخة واحدة علي الأقل في حي الزهراء» بوسط المدينة. ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن سيارتين ملغومتين انفجرتا إلا أنها قالت إن العدد الأولي للضحايا ستة قتلي و37 مصابا.. وهذا ثاني هجوم كبير تشهده حمص منذ أن دخل اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجهات المتصارعة حيز التنفيذ هذا الشهر ما يمهد الطريق أمام حكومة دمشق للسيطرة علي آخر معاقل المعارضة في حمص. وبمقتضي اتفاق وقف اطلاق النار في حمص غادر 700 من مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم حي الوعر وهي آخر منطقة واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة. ومن ناحية اخري صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بان المعارضة السورية لم تتفق بعد علي قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق. وقال لافروف إنه في الوقت ذاته فان الحكومة السورية مستعدة للمحادثات.