عقب اعلان وزير الاعلام السابق انس الفقي عن استقالته من منصبه والشائعات لم تتوقف في مبني ماسبيرو حول من يشغل منصب وزير الاعلام في الايام القادمة ورغم حالة الصخب التي شهدها اتحاد الاذاعة والتليفزيون خلال الايام الماضية بمطالبة العاملين في المبني باقالة جميع القيادات الحالية إلا ان انتظار اعلان اسم الوزير القادم فتح الباب أمام تردد اسماء مرشحة لهذا المنصب في مقدمتها اللواء سمير فرج محافظ الاقصر والاعلامي عماد الدين اديب ود. سامي عبدالعزيز عميد كلية اعلام القاهرة. السؤال الذي يطرح نفسه الان داخل مبني ماسبيرو وسط هذه الشائعات هو هل تلغي وزارة الاعلام لحساب تحويل مبني ماسبيرو الي هيئة مؤسسية للاعلام؟ الجميع يميل الي هذا الاتجاه لانه لم يكن وليد الازمة الحالية.. بل سبق طرحه منذ خمس سنوات عندما تم تكليف د. حسين أمين رئيس قسم الاعلام بالجامعة الامريكية من جانب وزير الاعلام الاسبق صفوت الشريف بوضع مشروع لتحويل وزارة الاعلام الي هيئة قومية علي غرار هيئة الاذاعة البريطانية تكون تابعة لمجلس الوزراء وهو المشروع الذي جعل الشريف يعلن قبل ترك الوزارة بأنه اخر وزير اعلام ولكن المشروع تم رفضه ولم ير النور حتي الان. في محاولة لرصد آراء عدد من القيادات الحالية في مبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون لمعرفة رأيهم من هذه الشائعات التي تشغل الجميع.. اعرب عدد كبير منهم عن حاجة الامر الي دراسة شاملة دون تعجل خاصة مع مطالبة الجميع بضرورة استقلال الاعلام عن الدولة في اطار المتغيرات الجديدة. الجميع في ماسبيرو ينتظرون حسم هذا الامر خلال الايام القادمة وسط محاولات من جانب رئيس الاتحاد اسامة الشيخ حتي صباح أمس في عقد لقاءات مع الغاضبين في قطاعات ماسبيرو للاستماع الي شكواهم. الاشاعات لم تشغل بال اصحاب المظالم في ماسبيرو .. ممن يطالبون بالمساواة في الاجور والعدال في الترقيات بالمناصب الادارية لتأكيدهم علي عدم الاهتمام بالاسماء بقدر الاهتمام بتحقيق مطالبهم .