استيقظت هذا الصباح علي صوت نانسي عجرم عندما أدرت مؤشر التليفزيون علي القناة الأولي المصرية وهي تشدو برائعتها وحشاني يا مصر موت كلمات بسيطة ولكنها معبرة عن حب عميق لو ادركه كل مصري لأخرج عينيه من أجل مصر التي تمثل له كل شيء فهي الحياة والعيش والوطن والابن والابنة والزوجة والأب والأم وهي في اخر المطاف الأرض التي عليها نعيش وفيها ندفن. لا أدري لماذا انتابني احساس غريب بأن مصر فعلا وحشاني وقررت أن انزل إلي شوارع وسط البلد والحسين اتنسم رائحتها كما كان يفعل استاذي الكبير الراحل جمال الغيطاني ويبدو انه اكسبنتي تلك المحمدة، في الشوارع جالت الأفطار بخاطري خاصة وأنا اتابع طول الليل مقدمات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا لحضور قمة المناخ الدولية، الرجل لا يدخر جهدا من اجل مصر شرقا وغربا شمالا، وجنوبا يلتقي هنا وهناك ويتفق مع هذا أو ذاك من أجل هذا الشعب ولان كلمة وجملة وحشاني يا مصر تشعرني ان الرجل في واد وباقي الناس.. اللهم الا قليلون - في واد اخر فرغم كل ما يقوم به لا يجد من البعض إلا نكرانا وجحودا مع أن هذا الرجل الذي انقذ مصر من أتون ملتهب كان يعد لها لو كان اكتفي بما فعل لسطر اسمه بحروف من ذهب في سجل التاريخ. ولكنه اعلن التحدي الذي يقابله كل تسفيه من الجهلاء والعملاء وانا لا ادافع عن الرجل الذي اختاره 24 مليون مصري بارادتهم الحرة ولكن اتعجب من تلك الحملة الشرسة التي تستهدف النيل منه وتهميش أي اجراء أو عمل يتخذه من الداخل قبل الخارج وان كان الكل يحاول ذلك مع الأسف ولنترك الخارج فالله يفضحهم بأفعالهم ويكشف كل يوم مؤامراتهم التي يكيدونها لمصر ولكن هؤلاء الذين في الداخل ماذا يريدون من مصر ومن السيسي انهم لا يرحمون سواء أصحاب الطلبات العاجلة أو المشتاقون للسلطة وللعودة لكراسي الحكم كالإخوان والبرادعي واتباعهم، ما قاله الرئيس في كلمته في الحفل الذي اقيم ببورسعيد منذ يومين لإعلان البدء في مشروعات تنمية قناة السويس من ان ما فعلناه خلال شهور لا يمكن لاحد أن يقوم به خلال 10 سنوات فيه كل الحقيقة وصح قوله اننا نتحدي التحدي ولكن هناك من يحاولون تشويه الصورة عمدا من اجل خطط خارجية أو داخلية تستهدف زعزعة الاستقرار والامن في ربوع مصر، لم اجد من يخرج علينا من كبار الملياردرات في مصر وما اكثرهم الآن وهم من نشرت المواقع والصفحات الالكترونية ثرواتهم التي حققوها من مصر ومن خارجها جمعوها من دم هذا الشعب يخرج علينا باعلان مشروع قومي حتي ولو ب50 مليون جنيه كالمشروعات التي تقوم بها الدولة أو مشروع يتجمع فيه عددا منهم بمليار أو 2 مليار جنيه يساهمون فيه جميعا لانشاء شبكة طرق أو محطات كهرباء تساعد الدولة لقد انكشفوا عندما احتاجت الدولة للعون- دون ان تمد يدها وهذا فضل من الله- تخاذلوا وانصرفوا واداروا ظهورهم لها. حتي مشاريعهم التي يقومون بها ويدعون انها من اجل مصر يحققون من ورائها الملايين التي تدخل خزائنهم لتزيد ثرواتهم وودائعهم اكثر واكثر بعد ان حسبوها بقانون المكسب والخسارة دون ان يضعوا مصلحة الوطن أولا حتي ولو في مشروع واحد من بين مشاريعهم الكثيرة. اتمني ان يخرج علينا أي من رجال الاعمال أو جمع منهم ليعلن عن مشروع واحد فيه من القومية الوطنية ما يساعد مصر علي عبور عنق الزجاجة ويكفي ان يعرف الجميع ان مصر رغم كل ظروفها الصعبة مازالت قادرة علي العطاء والوفاء بالتزاماتها وتقوي جيشها لانه هو حاميها وراعيها. سأظل اردد: وحشاني يا مصر كلما رأيت الرئيس يسعي وحده دون ان يساعده أحد.