يستقبل القادة الاوروبيون في بروكسل رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في محاولة لانتزاع تعهد من أنقرة بوقف تدفق المهاجرين مقابل حصولها علي حوافز سياسية ومالية. وخلال هذه القمة غير المسبوقة بين الدول الاوروبية ال28 وتركيا يفترض ان يقر الاتحاد الاوروبي اعتماد مبلغ ثلاثة مليارات يورو (3,2 مليار دولار) لانقرة لمساعدتها علي ايواء السوريين الفارين من النزاع الدائر في بلادهم والذين يحاولون الوصول إلي اوروبا في موجة هجرة غير مسبوقة تهدد وحدة الكتلة الاوروبية. وبسبب الحرب الدائرة في سوريا دخل نحو 850 الف لاجئ دول الاتحاد الاوروبي هذا العام, وتوفي أو فقد اكثر من 3500 منهم في اسوأ ازمة لاجئين تواجهها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ويرأس القمة رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك الذي دعا اليها بضغط من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الراغبة في تخفيف عبء اللاجئين عن بلادها. ومن المتوقع أن يتفق المشاركون في القمة علي حصول انقرة علي وعد من القادة الاوروبيين لتسريع المفاوضات الجارية لتسهيل عملية حصول المواطنين الاتراك علي تأشيرات دخول إلي الاتحاد الاوروبي, و»إحياء» مفاوضات انضمام انقرة إلي الاتحاد. ويريد الاوروبيون من تركيا التشدد في مراقبة حدودها مع اوروبا ولا سيما بعد اعتداءات باريس التي كشفت ان بعض الانتحاريين تسللوا إلي اوروبا علي أنهم لاجئون. وفي مقدونيا, أصيب ما يقرب من 40 شخصاً بينهم 18 من رجال الشرطة في اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب والمهاجرين الغاضبين القادمين من اليونان بسبب منعهم من دخول البلاد.