انتهت الجولة الاولي للانتخابات البرلمانية بمحافظة السويس، لتكشف عن حجم المال السياسي، ومدي تأثيره في التوجهات التصويتية للناخبين في الاقليم، وما اعتمد عليه المرشحون، فوصل بعضهم لمرحلة الاعادة وخسر الاخرون احترام المواطنين لهم قبل خسارة الانتخابات. السبب وراء ذلك تكشف عنه نتائج التصويت بحي الجناين الذي كان مقصدا للمرشحين مشتري الاصوات ومندوبيهم معتمدين علي إرتفاع نسبة الفقر والامية، فقد أُبطل عدد لا يستهان به من الناخبين الذين باعوا ضمائرهم أصواتهم دون قصد أو تعمد، ولكن جهلا .. فهؤلاء حين تسلموا بطاقة الاقتراع التي ضمت 50 مرشحا، تفاجأوا بحجمها وقد كانت اقرب الي صفحة الجريدة الورقية، فتاهوا في الاسماء والرموز، وأخطأ بعضهم في الإختيار، بل ان بعضهم اختار المرشح مشتري الاصوات، ونسي ان يختار 3 اخرين معه، او اضاف عليهم وفقا لهواه، فاصبحت تلك البطاقة باطلة، كما سجل انتصارا للثقافة والوعي في السويس علي مرشحي المال والمصالح، وهذا ما نراه في نتائج قائمة مرشحي الاعادة التي تصدرها عبد الحميد كمال، مرشح حزب التجمع، الذي حصل علي 16655 صوتا، ويعلم القاصي قبل الداني انه كان أقل المرشحين انفاقا، لكنه أعتمد علي رصيده لدي المواطنين، وما قدمه من كتب ودراسات عن مشكلات السوايسة والحلول والطرق الكفيلة بالتخلص منها، فضلا عن الاعتماد علي الصدق والابتعاد عن الوعود خلال جولاته الانتخابية والمصارحة التي قدمها خلال المؤتمر وانه لن يعهد الي خدمات فردية بل حل المشكلات التي تهم المواطنين . وشهدت العملية الانتخابية في السويس اقبالا منخفضا حيث بلغ عدد المشاركين 74342 ناخبا فقط، بنسبة مشاركة بلغت 17.9 % ، وهي مشاركة منخفضة اذا ما قورنت بالنسبة في الانتخابات الرئاسية، بينما شكل القطاع الريفي بحي الجناين نسبة مشاركة جيدة حيث خرج الناخبون من مختلف الاعمال لاختيار المرشحين، فضلا عن استياء قطاع كبير منهم للرشاوي الانتخابية التي ازكمت الانوف برائحتها النتنة علي القطاع، كما شاركت السيدات في السويس بشكل واضح، وشكلن طوابير امام اللجان من مختلف الاعمار، بينما سجلت لجان الذكور نسبة مشاركة منخفضة، مع غياب الشباب ، حيث كان اغلب المشاركين من كبار السن .