أنا في غاية الدهشة والأسف !..كيف لمن طالب البعض بترشيحها لرئاسة البرلمان، انتصارا لحضورالمرأة فيها ولجدارتها، وانتصارا لقيمتها الوطنية المؤكدة، ومكانتها كنائب رئيس المحكمة الدستورية العليا(السابق)...صورة ناصعة للمستشارة تهاني الجبالي، للأسف الشديد (وبيدها لا بيد عمرو) في لحظة انفعال وغضب نسفت الصورة المضيئة، وسمحت لنفسها هي القاضي المستشار، بالانجراف وراء الانفعال، واللدد في الخصومة، والصراع السياسي بين قائمتها(التحالف الجمهوري) وقائمة اللواء سامح سيف اليزل(في حب مصر)التي حققت حضورا انتخابيا لافتا، أصاب المنافسين بإحباط.. وصل الصراع والتنافس المحموم بين القوائم، إلي حد الاتهام (بالخيانة العظمي) و(اختراق الأمن القومي)!!.. غضب لا سقف له، وتجاوزات قانونية خلال الصمت الانتخابي..حيث عقدت المستشارة تهاني الجبالي (التحالف الجمهوري) مؤتمرا صحفيا(خلال الصمت الانتخابي) اتهمت فيه قائمة(في حب مصر) باستغلال المال السياسي في الانتخابات، وضم العديد من أعضاء الحزب الوطني المنحل لقوائمها، وعقد صفقات مع قيادات الإخوان في الكويت، للحصول علي أصواتهم الانتخابية.. وهو ما اعتبرته اختراقا للأمن القومي (!!) وأضافت أن الانتخابات ظرف مؤقت، ولا تتجاوز ابدا لتصل لفكرة (الخيانة العظمي)!!..وكان طبيعيا أن ينتهي التصادم الشرس بين القائمتين، إلي بلاغات متبادلة إلي النائب العام، وإلي حالة من الأسف والأسي، أن يصل الصراع السياسي أو التنافس السياسي، إلي هذا المستوي من التجاوز..عيب بالفعل!