أكد شاتروف ستانيسلاف، كبير الخبراء الروس والمدير التنفيذي بموقع الضبعة، أن التوقيع علي عقد إنشاء المحطة النووية بالضبعة أحدث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين وأخذت طابعا ومرحلة أرقي، فمشروعات المحطات النووية تعد ضامنا لخطة عمل طويلة الأجل والتي قد تأخذ قرابة ال12 عاما وسيكون هناك تعاملات أكبر وأكثر من خلال مراحل تنفيذ المشروع وقد يتم لا حقا الاتفاق علي تنفيذ مشاريع أخري في مختلف المجالات التي ستفيد مصر وروسيا معا. فريق جيولوجي يصل من موسكو أوائل ديسمبر أكد شاتروف ستانيسلاف نحن نعمل هنا وكلنا سعادة وأمل ونحن هنا من أول نوفمبر الجاري واستقبلنا الجانب المصري وبدأنا العمل التنفيذي الحقيقي لبدء إنشاء المحطة النووية واستلمنا مواقع العمل والسكن التي تم إعدادها إعدادا جيدا ومميزا. وبسؤاله عن آخر تطورات عملهم أجاب بأنهم انتهوا من التخطيط لبناء مختبرات ومسح كامل للتربة وفي انتظار المتخصصين لكي يراجعوا جميع الإحداثيات الموجودة وهذه أهم المراحل في بناء المحطات النووية لأنها ضرورية لفحص كل نقطة صالحة وغير صالحة بمنطقة المشروع. وتابع: بدأنا ننجز عملا كبيرا جدا بتحديد نقاط أبراج الرصد وشبكة الإحداثيات الخاصة بالجيولوجيا ومواقع الحفريات التابعة للطبوغرافية وأجهزة التنبوءات بالهزات الأرضية وتحديد أنسب مكان داخل منطقة الضبعة لبناء المفاعلات وتجنب مناطق الصدع أو الزلازل في المستقبل البعيد. إضافة إلي قياس قدرة التحمل للتربة لوزن المفاعل حتي لا تحدث كوارث أو أي تغيرات ونجحنا في تحديد أماكن ونحاول الاستفادة من الدراسات التي أجريت علي المنطقة منذ 30 عاما.. وأشار كبير الخبراء الروس والمدير التنفيذي بالموقع، إلي أنه من المقرر وصول معدات وآليات الحفر بعد غد لوضع أسس الاحداثيات والحفريات بالتعاون مع الجهات المعنية التي وجدنا منها أفضل سبل التواصل والرعاية وتم ترتيب كل عمليات الشحن وانهاء الجمارك للمعدات لبدء عمليات الإعداد والتنفيذ الفعلي وكل الترتيبات جاهزة والمتابعات مستمرة لإنجاز العمل في أسرع وقت كما طالبنا الجانب المصري. وأضاف أن فريقا آخر من الإخصائيين الروس بمهمات مختلفة تماما سوف يصل إلي أرض المشروع في الأول من ديسمبر المقبل مكون من 10 خبراء ولديهم مهام محددة خاصة بالجانب الجيولوجي وسيستكملون تنفيذ مراحل معينة من الاتفاق النووي، ومن المقرر وصول فريق ثالث من الخبراء سيتولي مهام أخري بعد عام. وفي سياق متصل، سألت «الأخبار» سومين فلاديمير، أحد أعضاء الوفد الروسي، حول مدي التعاون معهم وتذليل العقبات أمام عملهم فأجاب: هناك تعاون كبير من جميع الجهات المصرية وتذليل سريع لكل العقبات أمامنا بالاضافة إلي وجود تأمين شامل من وزارة الداخلية طوال اليوم وحماية كاملة لكل مواقع العمل والسكن وتوفير احتياجاتنا وحتي وقتنا هذا لم نشعر بأي مشاكل علي الإطلاق وعندما نتجول في الشوارع نجد الأهالي أكثر حرصا علي تأميننا وحمايتنا. وطالب فلاديمير من محافظ مطروح توفير ماكينات الصراف الآلي حتي يتمكنوا من سحب الأموال فالمنطقة خالية تماما من أي بنوك والمشكلة ستتفاقم في المستقبل القريب مع ازدياد عدد العمال في موقع المشروع سواء أجانب أو مصريين وخاصة أننا الآن نقطع عشرات الكيلو مترات للحصول علي أقرب صراف آلي. وبسؤالهم عن تأثرهم بحادث الطائرة وإصابتهم بالخوف قالوا إن هذا الأمر لايتعلق بمصر أو شعبها ولكنه الإرهاب العالمي الذي يضرب كل بلدان العالم وخطر يواجه الجميع وليس مصر وحدها، فنحن هنا يؤمنا الأهالي قبل الأجهزة الأمنية.