البازارات خالية من السائحين عبر عدد من أصحاب البازارات والمحال السياحية، بأسواق شرم الشيخ، عن معاناتهم، بعد الركود التجاري الذي أصاب المدينة السياحية عقب حادث سقوط الطائرة الروسية، وقرار عدد من الدول الأوروبية وروسيا، بإجلاء رعاياها من سيناء وحالة الكساد الذي ضربت السوق التجاري القديم، حيث تبدو الشوارع خالية من الزوار والسياح، والتي لم يتواجد بها سوي العاملين بالمنشآت التجارية، وسط غياب تام للسائحين. يقول محمد أحد المستأجرين في خليج نعمة : ليس أمامنا بديل سوي أن نستغيث بالدولة والمسئولين حتي يتفاوضوا مع رجال الأعمال وأصحاب العقارات، مؤكدا أن هذا يعتبر واجبا وطنيا، وقال «نحن المستأجرين خفضنا أسعار ما نبيعه إلي النصف تقريبا حتي نستطيع جذب السائحين للإقبال علي الشراء، وهذا سوف يؤثر علينا جميعنا، لدينا أسر في محافظاتنا، وأغلبنا من الشباب حديث الزواج،وقال أن اعلان روسيا وجود قنبلة ادت لانفجار الطائرة ضربة قاصمة للسياحة والاقتصاد المصري . واضاف علي الدولة أن تقف بجوارنا ولا تتركنا حتي لا نصبح عالة علي المجتمع أو ننضم لصفوف الباحثين عن عمل ونزيد من البطالة، لذلك لابد أن نجد حلولا فعالة حتي وأن قامت الدولة بخفض نسبة من الضرائب التي يتحملها رجال الأعمال وملاك المحلات، وعلي وزارة الكهرباء مراعاتنا في فواتير الكهرباء هي الأخري حمل علينا. يقول محمد رفعت ، صاحب بازار سياحي بالسوق التجاري القديم بشرم الشيخ، إنه كان يمتلك أربعة بازارات سياحية قبل بدء الأزمة، تم تقليصها خلال الفترة الحالية إلي بازار واحد فقط، فيما يفكر حاليا في تجميد نشاطه بشكل مؤقت بسبب حالة الركود وعدم وجود أي مبيعات تكفي العائد منها لمصاريف وتكلفة التشغيل . وأشار إلي أن غالبية أصحاب المحال التجارية والمطاعم سواء العادية أو الفندقية، قلصوا أنشطتهم ومنهم من قام بتجميد نشاطه خلال الفترة الحالية، بسبب انخفاض معدلات الحركة السياحية وعدم وجود جنسيات أخري غير المصريين، المعروف عنهم انخفاض حجم إنفاقهم مقارنة بجنسيات أخري كانت تملأ المدينة، وخاصة الروس والإنجليز قبل بدء الأزمة التي تسيطر علي شرم الشيخ حاليا. وطالب ابراهيم الطيب صاحب محل بضرورة فتح أسواق سياحية جديدة لجذب السياح ، مشيرًا إلي عدم تنوع المنتج السياحي لمواكبة حالة المنافسة بين بعض دول الجوار والتي تجذب السائحين من خلال أفكار سياحية بسيطة غير موجودة بشرم الشيخ وطالب بضرورة الترويج لسياحة التسوق خاصة أن شرم الشيخ تحظي بعدد أكثر من 15 ألف محل في مختلف المناطق السياحية ومعظمهم يعرضون سلعاً ذات ماركات عالمية تسمح بجذب السياح الأغنياء الذين تفتقر إليهم شرم الشيخ . واضاف محمد شكري سائق تاكسي ان الوضع في شرم الشيخ لايسر عدوا ولاحبيبا فالامور اصبحت لاتطاق مضيفا انه ينتظر بالساعات امام الاماكن السياحية حتي يجد زبونا لتوصيله انه يندب حاله . واشار اشرف عبدالرحيم صاحب محل لتنظيم رحلات السفاري انه تم تسريح عدد كبير من العمالة واضاف ان عددا كبيرا من المحلات في طريقها للإغلاق .. كما أجمع عدد من المستأجرين بشرم الشيخ، قائلين إن «الدعاية الإعلامية لن تفيد ما دمنا نتحدث مع أنفسنا، فلابد أن نتواصل مع العالم، وشركات السياحة العالمية ليس لديهم مانع أن يتعاونوا معنا مادام يمكن أن تتحقق المصلحة العامة.