بدأت النيابة العامة بالاسكندرية تحقيقات موسعة في واقعة غرق مناطق شرق المدينة بسبب السيول واكتشاف توقف محطة الصرف الصحي بالسيوف. كشفت التحقيقات قيام مسئولي الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الاسكان بالاشتراك مع المسئولين بشركة الصرف الصحي بالاسكندرية ومكتب استشاري بالاضرار بالمال العام وتوريد 7 طلمبات عام 2013 لمحطة السيوف باجمالي 30 مليون جنيه وتعذر تشغيلها حتي الآن لمخالفتها لشروط ونظام تشغيل المحطة وعدم مطابقتها للمواصفات. وأكدت التحريات قيام المكتب الاستشاري للمشروع ومهندسة بشركة الصرف الصحي بالاسكندرية ومهندس الجهاز التنفيذي والمشرف التنفيذي علي تطوير المحطة باستيراد طملبات أمريكية لا يمكن تشغيلها بدلا من القائمة بالفعل لاختلافها في السرعات والمحابس واقطار خطوط الطرد ويؤدي تشغيلها لاهتزازات كبيرة تؤثر علي الهيكل الهندسي للمحطة وانتهت اللجنة المشكلة من اساتذة الهندسة بجامعة الاسكندرية الي عدم امكانية التشغيل لاختلافها مع الكود المصري. وصرح مصدر مسئول بوزارة الإسكان بأن محطة صرف صحي السيوف تقع في نطاق عمل الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الإسكان والمرافق وقام بتكليف شركة المقاولون العرب بتنفيذها عام 2013 بطاقة استيعابية 600 ألف متر مكعب يوميا وكان من المقرر الانتهاء منها خلال عامين لتكون مسئولة عن استيعاب كميات الصرف التي يتم ضخها من محطة الرأس الأسود وسيدي بشر وعدد آخر من مناطق الاسكندرية والتي تقوم بدورها برفع الصرف المجمع لمحطتي التنقية الشرقية والغربية، وأضاف المصدر أنه تم تكليف مكتب استشاري لتحديد مواصفات المحطة وقدرات الطلمبات التي تناسب شبكة الصرف وطبقا لتوصيات المكتب قام بالاشتراك مع الجهاز التنفيذي وشركة الصرف الصحي بالاسكندرية بشراء هذه الطلمبات إلا أنه تبين عقب ذلك أن قدراتها غير مطابقة لقدرات المكان وقدراتها أكبر من قدرة شبكة الصرف الصحي وهو ما يهدد بسقوطها فتوقف العمل بالمحطة، وأشار إلي أنه عقب تكليف من الرئيس السيسي بإشراك هيئة الرقابة الإدارية في متابعة المشروعات المنفذة تبين أن المحطة متوقف العمل بها منذ سنوات والطلمبات التي تم شراؤها لم تستغل ولم يتم تركيبها حتي الآن وهو ما بدأت نيابة الأموال العامة التحقيق فيه. بينما كشف مصدر بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي -أن شركة الصرف بالاسكندرية والتي كانت يترأسها المهندس يسري هنري حذر منذ عامين من الوضع الحرج الذي تمر به المحافظة وطالب بسرعة انهاء مشروع محطة السيوف لاستيعاب مياه الأمطار كما أن شبكة الصرف الصحي بالاسكندرية في حاجة لاحلال وتجديد سريع هذا إلي جانب أن مشروع صرف صحي العجمي تم تنفيذه بطريقة سيئة حيث أنه تضمن وضع محطة رفع بكل شارع وهو ما يهدد بطفوحات في كل شارع في حالة عطب الرافع. علي جانب آخر نفي مصدر أخر بشركة المقاولون العرب أن تكون الشركة هي المسئولة عن تنفيذ محطة السيوف.. أما من ناحية وزارة الإسكان فأكد مصدر أن د. مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق تبرأ من المسئولية عن الواقعة.