المرشح محمد الصالحى خلال أحد المؤتمرات الانتخابية بالشرقية تتسم الانتخابات البرلمانية في دائرة «مركز الزقازيق» بمحافظة الشرقية بالشراسة والسخونة ويرجع ذلك لكثرة عدد المرشحين وتنافس اصدقاء الامس من النواب السابقين واشتعال الحرب الباردة الممزوجة بالشائعات بينهم وتحكم العصبية ورأس المال فيها. ودائرة «مركز الزقازيق» هي الدائرة الثانية بمحافظة الشرقية وتضم 487 ألفا و822 صوتا موزعين علي 75 قرية و340 عزبة ومدينة القنايات ويتنافس فيها 35 مرشحا من بينهم سيدة ذو قلب فولاذي للفوز بالمقاعد الاربعة المخصصة للدائرة يمثلون المستقلين وأحزاب الوفد الجديد وحماة الوطن والحركة الوطنية المصرية والمصريين الاحرار والنور والثورة المصرية. ومن الظواهر اللافتة للنظر في تلك الدائرة تقدم اكثر من مرشح من منطقة واحدة الامر الذي يترتب عليه تفتيت الاصوات بينهم وكذلك قيام رجال الاعمال بتقديم الدعمين المادي والمعنوي للدورات الرياضية التي ينظمها الشباب بالقري لكسب اصواتهم وكذلك صرف اعانات شهرية للاسر المعيلة وسداد مستحقات الغارمات.. وتشهد هذه الدائرة جولات مكوكية لكل المرشحين علي مدار النهار والليل بالقري والعزب والنجوع لعقد الصفقات والتربيطات مع كبار العائلات ولحضور حفلات الزفاف وسرادقات العزاء وتقديم الهدايا للعروسين. ومن ابرز المرشحين في تلك الدائرة النائب السابق اللواء محمد هاني دري اباظة مرشح حزب الوفد الجديد الذي يعتمد علي عصبيته وثقل عائلته المنتشرة في ارجاء الدائرة وعلي رصيد خدماته وينافسه بشراسة 4 نواب سابقين مستقلين وهم الدكتور محمد الصالحي.. رجل الاعمال ابن مدينة القنايات وهو ممثل الدائرة في البرلمان 3 دورات متتالية ويعتمد علي رصيد خدماته المتمثلة في تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والرياضية لابناء الدائرة وارتباطه بأبناء الدائرة طوال الاعوام السابقة.. بالاضافة إلي رصيده مع الاهالي وتقديم الخدمات وله رصيد كبير من الانجازات بالدائرة مما حصل شعبية كبيرة بالدائرة. ولطفي شحاتة ابن قريتي بني شبل وتلحوين ويعمل اخصائي تنمية ادارية بالتربية والتعليم ومثل دائرته 3 دورات متتالية ويحظي بشعبية هائلة لاقامته مع ابناء دائرته وحل مشاكلهم في كل القطاعات. ومحمد عزت بدري ابن قرية كفر عطا الله وهو مستشار وزير النقل سابقا ونائب الدائرة لاكثر من 5 دورات متتالية ولذا فهو ملقب بشيخ البرلمانيين وقد وفر العديد من فرص العمل لابناء الدائرة في هيئة السكة الحديد. ورفعت بيومي ابن قرية الفكارية وكان يشغل منصب رئيس مجلس ادارة بنك التنمية والائتمان الزراعي ومثل الدائرة لعدة دورات قدم خلالها العديد من الخدمات.. ويشاركهم المنافسة الدكتور مجدي زعبل الاستاذ بمركز البحوث الزراعية ابن مدينة القنايات وسبق له الترشح ولم يوفق. وقد دفع حزب المصريين الاحرار بالمرشح السيد نحلة ابن قرية العصلوجي الذي يعتمد علي ثقل عائلته وعلي قطاع التربية والتعليم والشباب. كما يشاركهم الحرب الشرسة عبدالحميد العرباوي لواء قوات مسلحة متقاعد مرشح حزب حماة الوطن وهو ابن قرية طاروط وسبق له الترشح ولم يحالفه الحظ. كما دفع حزب النور بالمرشح حمدي ابراهيم عبدالغفار غنيمي ابن قرية النخاسي فني تركيبات اسنان بمستشفي التأمين الصحي ومن الوجوه الجديدة. كما رشح حزب الحركة الوطنية المصرية المهندس الزراعي اشرف الشوبكي ابن قرية غزالة وجه جديد. ودفع حزب الثورة المصرية بالمرشح محمد تفريح بكر سليمان ابن قرية شرويدة وجه جديد ويعمل كاتبا في مجال المحاماة. كما يشاركهم المنافسة رجل الاعمال خالد بشر ابن قرية طحلة بردين «مستقل» الذي لم ينافسه احد من موطنه ولذلك فإن فرصة فوزه ببريق الحصانة قائمة. ومحمد البحراوي ابن قرية أبو طاهون ويعمل بمشروع المحاجر وسبق له خوض الانتخابات . ومحمد علي العزوني المحامي الحر مستقل ابن عزبة الشهيدي بمركز الزقازيق واخرين . ووسط هذه الاجواء الملتهبة اصرت المهندسة ايمان سالم محمد خضر بمديرية الري علي خوض حلبة الصراع ومواجهة 34 رجلا.. وهي تمتلك عزيمة واصرارا علي المنافسة ونجحت في ان تكون اول المتقدمين باوراقها في لجنة تلقي الطلبات وقد لقبت بالمرأة الفولاذية لشجاعتها وجرأتها واستمرارها في معركة التحدي رغم اتساع نطاقها الجغرافي والعادات والتقاليد التي تحكم تلك الدائرة ذات الطابع الريفي وتحكم العصبيات وتصدر النواب السابقين للمشهد الانتخابي هذا علاوة علي الدور الذي يلعبه رأس المال.. وسبق لها خوض الانتخابات ولم توفق. والنتيجة في تلك الدائرة لن تحسم بالجولة الاولي بل ستتم بها معركة الاعادة علي المقاعد الاربعة.