رئيس الوزراء ووزير الدفاع فى موقع سقوط الطائرة الشهود.. الطائرة انقسمت نصفين بفعل الارتطام بكتلة صخرية بعد سقوطها رئيس الوزراء يتابع الحادث ميدانيا ويأمر بتشكيل لجنة للتحقيقات القوات المسلحة تنقل 156 من جثث الضحايا إلي مشرحة زينهم ومستشفيات القاهرة في كارثة جوية مروعة لقي 224 شخصا مصرعهم بينهم 7 من أفراد الطاقم في حادث سقوط طائرة روسي من طراز ايرباص 321 A فوق منطقة الحسنة بوسط سيناء.. أختفت الطائرة بعد اقلاع من مطار شرم الشيخ الدولي ب23 دقيقة فقط من علي شاشات الرادار المصرية وكانت تقل مجموعات من السياح الروس و3 من اوكرانيا وانقطع الاتصال بها نهائيا فوق وسط سيناء تم اخطار السلطات التي سارعت بارسال مجموعات من طائرات الجيش التي عثرت علي حطام الطائرة علي بعد 85 كيلو جنوبالعريش بمنطقة الحسنة وعلي مقربة من قرية بئر بري وفي منطقة جبلية وعرة. كانت الطائرة قد اقلعت في الخامسة و51 دقيقة صباح أمس في طريقها الي مطار بطرسبرج شمال غرب روسيا مرورا بالاجواء التركية وفنلندا.. وقد تم العثور حتي مساء أمس علي 156 من جثث الضحايا في الطائرة المنكوبة واكد شهود العيان من أهالي المنطقة وفرق الانقاذ التي تولت عمليات البحث عن الضحايا ان الجثث تناثرت في مساحة كبيرة ويرجح ان ذلك يرجع الي ارتطامها بكتلة صخرية لحظة السقوط ويؤكد الشهود ان الطائرة انشطرت الي نصفين. وقد أعلن مجلس الوزراء حالة الطواريء القصوي وقطع رئيس الوزراء زيارة كان مقررا القيام بها الي الاسماعيلية وعاد للقاهرة حيث عقد اجتماعا طارئا ضم وزراء الصحة والداخلية والتضامن والطيران المدني والتنمية المحلية والسياحة تم بعده تشكيل غرفة عمليات بمجلس الوزراء تتولي ادارة الازمة فورا. كما توجه رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل الي مكان الحادث لبحث تداعياته وتشكيل لجان للتحقيق في وزارة الطيران المدني وتحليل حوادث الطائرات لمعرفة اسباب سقوط الطائرة. وصرح رئيس الوزراء عقب الاجتماع العاجل ان التحقيقات ستبدأ فورا وانه تم تشكيل فرق عمل بدأت عملها بالفعل لمعرفة اسباب الحادث. من جهتها أكدت السفارة الروسية بالقاهرة ان السلطات المصرية اكدت لها ان الطائرة تعرضت لعارض فني طاريء قد يكون ادي للحادث وان الطيار طلب الهبوط في العريش. وقد نجحت القوات المسلحة وطائراتها في العثور علي مكان سقوط الطائرة وحددته حيث تم توجية عدد من الطائرات وفرق الانقاذ وسيارات الأسعاف. وقال شهود العيان من ابناء المنطقة ان دماء الضحايا تناثرت في مكان سقوط الطائرة كما تناثر طاقمها في منطقة كبيرة بسبب قوة ارتطامها بكتلة جبلية في المنطقة بعد السقوط. وقال الشهود أن الحطام تناثر علي قمة جبل يسمي أم حصيره بمركز الحسنة وهي منطقة يصعب الوصول اليها بالاقدام لوقوعها علي قمة جبلية. وذكرت مصادر طبية بشمال سيناء ان سيارات الاسعاف وفرق الانقاذ التي وصلت الي مكان الحادث لم تعثر علي احياء بين حطام الطائرة وان جميع الركاب والطاقم لقوا حتفهم. وكانت وزارة الطيران المدني قد اصدرت أمس بيانا حول التأكد من سقوطها ومصرع ركابها وطاقمها حيث أكد البيان ان الطائرة كانت في طريقها من شرم الشيخ الي مدينة بطرس بورج الروسية واقلعت في الخامسة و51 دقيقة صباح أمس بتوقيت القاهرة واختفت بعد 23 دقيقة من علي شاشات الرادار وكانت الطائرة قد وصلت لارتقاع 31 الف قدم قبل السقوط المفاجيء. وأكدت الوزارة ان الطائرة وفق اعراف الطيران ظلت لمدة 12 دقيقة كاملة علي اتصال مباشر ببرج مطار شرم الشيخ أثناء وبعد الإقلاع وبعد أن أعطي له البرج أمر الاقلاع وبعد ذلك تم تسليمه لمنطقة الاقتراب الدولي بمطار القاهرة والذي يقوم بالاتصال ومتابعة الطائرة في الأجواء المصرية وحتي يتم تسليمها إلي أقرب مراقبة جوية في الدول المجاورة وأنه بعد 10 دقائق فقط تم انقطاع الاتصال واختفاءالطائرة من علي الشاشات. وصرح الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني ان فريق تحقيق حوادث الطائرات التي تم تشكيله علي الفور بعد الحادث برئاسة أيمن المقدم رئيس لجنة تحقيق الحوادث بالإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطائرات قد وصل بالفعل إلي مكان الحادث وأنه يجري استخراج الصندوقين الاسودين للطائرة لتفريغ بياناتهما لمعرفة سبب الحادث. كما أكد مصدر مسئول بمطار شرم الشيخ الدولي التحفظ علي جميع الأوراق الخاصة بالطائرة وبيانات الرحلة وكتيب الكشف عنها فنيا وتصريح الإقلاع. كما أكد رئيس شركة المطارات المصرية في تصريحات ان الطائرة كانت صالحة للطيران قبل إقلاعها، بينما أكدت مصادر أخري ان الطائرة أصابها عطل قبل إقلاعها من بطرسبرج وتم إصلاحه وأنه تم إعادة إصلاحها مرة أخري في مطار شرم الشيخ قبل الرحلة المنكوبة. من جهته صرح رئيس سلطة الطيران المدني انه تم العثور علي عدد كبير من الجثامين بموقع الحادث. وقال نحن الآن نتابع من داخل غرفة العمليات التي تضم سلطة الطيران والقابضة للمطارات والملاحة الجوية عن كثب تطورات الحادث لحظة بلحظة، مضيفا: واننا أيضا في انتظار وصول فريق التحقيق الروسي والذي سينضم إلي الفريق المصري خلال الساعات القادمة للمشاركة في التحقيقات التي تجري للتعرف علي ملابسات الحادث الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح امس. واضاف ان هناك وفدا اخر سوف يصل من شركة ايرباص المصنعة للطائرة لحضور التحقيقات مشيرا الي ان وفد سلطة الطيران المدني الروسي يحمل معه الملف الفني للطائرة والذي يحتوي علي كافة المعلومات والبيانات من حيث الصلاحية والتفتيشات التي اجريت علي الطائرة الي الصيانة الدورية التي تمت بالطائرة منذ دخولها الخدمة وحتي سقوطها . وقد أكدت السفارة الروسية بالقاهرة ان السلطات المصرية والروسية ستتواصل للتعاون في كشف أسباب كارثة الطائرة. وأكدت مصادر ملاحية بالطيران المدني ان الطائرة المنكوبة كان من المقرر لها بعد أن تترك المجال الجوي المصري ان تدخل الأجواء التركية ثم المجال الجوي الأوكراني ثم تعبر بلاروسيا إلي فنلندا ثم إلي الأجواء الروسية. وقد أكد مصدر مسئول بسلطة الطيران المدني ان مصر فقط هي الدولة الوحيدة التي لها سلطة التحقيق في الموضوع باعتبار ان الحادث وقع علي أرضها وأنه يمكنها ان تسمح للشركة صانعة الطائرة أو مالكتها المسجلة دوليا باسمها ان تحضر التحقيقات كمشارك. من جهته أكد سامح شكري وزير الخارجية التزام مصر بالتوصل إلي كافة ملابسات حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء مشيرا الي وجود تعاون كامل وتنسيق مع الجانب الروسي ..جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع سرجي لافروف وزير خارجية روسيا وقدم شكري خالص التعازي والمواساة للشعب والقيادة الروسية في حادث الطائرة المنكوبة. وقال المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بان لافروف أعرب خلال الاتصال عن تقدير بلاده للجهود التي تقوم بها السلطات المصرية في التعامل مع أثار الحادث والكشف عن ملابساته، معربا عن تطلع الجانب الروسي لاستمرار التعاون والتنسيق مع مصر خلال الفترة القادمة.
