سامح سيف اليزل ناجى الشهابى طارق زيدان النور : المناخ العام للانتخابات افتقر للحيادية .. نداء مصر : المجلس القادم سيكون كبرلمان 2010 ما بين الفرحة والصدمة جاءت المؤشرات الاولية لنتائج المرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية التي تمت في 14 محافظة حيث وصفها عدد من الأحزاب والقوي السياسية بالمنصفة بينما رأتها أحزاب اخري بغير المرضية.. واعتبرت قائمة في حب مصر المؤشرات بالنجاح وان الشعب كسر شوكة المتأسلمين كما اعتبر حزب مستقبل وطن تلك النتائج مؤشرا علي نجاحهم في الحياة السياسية، وعلي النقيض وصف حزب النور السلفي الانتخابات بغير الحيادية وان المال السياسي استحوذ علي العملية الانتخابية.. فيما أكد ائتلاف نداء مصر ان المجلس القادم سيكون كبرلمان 2010. وقال اللواء سامح سيف اليزل المنسق العام لقائمة في حب مصر أن مؤشرات النتائج تدل علي ان القائمة عملت بجدية منذ أول يوم من المعركة الانتخابية، حيث إنه تم بذل مجهودات كبيرة من أجل حسم الجولة الأولي من الانتخابات، مشيرا إلي أن الشعب المصري أثبت أنه لديه وعي كبير ويرفض أن يعيد الماضي من جديد. وقال طارق الخولي عضو اللجنة التنسيقية ومرشح القائمة عن قطاع القاهرة أن مؤشرات النتائج عن قطاعي الصعيد وغرب الدلتا تؤكد نجاح القائمة بقوة وعدم خوض جولة الإعادة، مشيراً في الوقت نفسه أن تلك النتائج وضعت قطاعي شرق الدلتا والقاهرة أمام مسؤولية حقيقية لتحفيز الناخبين علي المشاركة وكذلك وضعت ممثلي القائمة جميعهم أمام مسؤولية لتقديم نموذج محترم من الأداء البرلماني. وأضاف الخولي أن ضعف المشاركة في المرحلة الأولي كان من أبرز السلبيات وكان يحتاج إلي مجهود اكبر من المرشحين، ولكن القائمة أدت بشكل جيد وقوي واستطاع الشعب أن يكسر شوكة المتأسلمين، متمنياً أن تشهد المرحلة الثانية من الانتخابات اقبالا كبيرا من الناخبين. واعلن حزب مستقبل وطن عن رضاه عما حققه من نتائج في الجولة الأولي من الانتخابات . وأكد الحزب أنه نجح في منافسة عدد كبير من أهم الأحزاب الموجودة علي الساحة، واستطاع الفوز بأحد مقاعد الفردي بالوادي الجديد، مشيرا إلي أن 60% من مرشحي الحزب سيخوضون جولة الإعادة علي المقاعد الفردية. وأوضح أن المؤشرات الأولية للعملية الانتخابية تشير إلي أن الحزب نجح في خوض الحياة السياسية والحزبية وبسرعة كبيرة، وقطع الكثير من المسافات والمعوقات التي عاني منها بعض الأحزاب الأخري. ومن ناحية اخري اتهم ائتلاف نداء مصر الدولة بدعمها لقائمة في حب مصر في الانتخابات وان ذلك كان من اهم اسباب عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات. وأضاف : البرلمان القادم سيكون مثل برلمان 2010 لان الدولة دعمت قائمة في حب مصر التي مارست العديد من التجاوزات ومنها عدم الالتزام بالصمت الانتخابي بشكل واضح وعلي الرغم من ذلك لم تتخذ اللجنة العليا للانتخابات اي اجراءات ضدها في الوقت الذي تم ازالة لافتات لقائمة نداء مصر في البحر الاحمروالجيزة بحجة انها تجاوزات دعائية. وتوقع ان تكون نسبة التصويت في انتخابات المرحلة الثانية اقل من نسبة التصويت في المرحلة الاولي مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بأن يستوعبوا اخطاء المرحلة الاولي لتشكيل برلمان يحقق آمال المصريين. ومن جانبة قال ناجي الشهابي عضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية رئيس حزب الجيل ان «غرفة العمليات التي شكّلها التحالف رصدت تكرار نفس الممارسات الانتخابية التي ثار عليها الشعب في 25 يناير، من تسويد للبطاقات وشراء أصوات الناخبين علنا في شوارع سوهاج»، لافتًا إلي أن مندوبيهم حرروا محاضر بالوقائع التي رصدوها وأبلغوا بها اللجنة العليا للانتخابات، بحسب وصفه. واوضح الشهابي أن هذه الممارسات تشكك في النتيجة النهائية للعملية الانتخابية، التي عبّر الشعب خلالها عن رفضه لها ولرموزها، ولو كنّا نعلم أن هذه الممارسات ستعود ما كنا شاركنا من البداية في تلك العملية «المرفوضة شعبيًا»، علي حد قوله. وفي السياق نفسه سببت النتائج الاولية لانتخابات البرلمان صدمة لحزب النورحيث رأي ان تلك النتائج غير مرضية. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب ان المناخ العام الذي يحيط بالعملية الانتخابية لا يوجد فيه حيادية بعض الشئ، مشيراً إلي أن المال السياسي تم استخدامه بشكل صعب من قبل بعض رجال الأعمال المعروفين. وأوضح مخيون أن عزوف المواطنين عن النزول للتصويت يرجع لشعورهم بالإحباط بسبب عودة الوجوه القديمة، وهو ما أدي إلي عدم ثقة المواطنين في العملية السياسية. ووجه المهندس صلاح عبد المعبود رسالة إلي شباب الحزب من خلال حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قال فيها : يا شباب النور لا تنزعجوا، فالله عنده الخير، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. ومن جانبه قال المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال ان المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات لم تعبر عن الواقع الموجود في الشارع المصري، ولا عن وزن تيار الاستقلال والجبهة المصرية لدي المواطنين، وقال: «ورغم غيابنا عن فترة الدعاية، ورغم أنه لم يسمح لنا بعمل دعاية مثل الباقين، ورغم انسحاب عدد كبير من أعضاء القائمة إلا أننا حصلنا علي المركز الثاني حتي الآن». واشار الفضالي إلي ان انتخابات القائمة في الجيزة والصعيد مصيرها البطلان، مطالبًا بإعادة انتخابات الصعيد علي القوائم فقط، وان التيار ومرشحيه علي المقاعد الفردية مستمرون في خوض الانتخابات. وأرجع حزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد انور السادات ارتباك المشهد الانتخابي الذي شعر به الجميع في الداخل والخارج مع بداية المرحلة الاولي من انتخابات البرلمان إلي سياسات الدولة الخطأ التي تجلت أثارها بوضوح في العزوف الكبير للناخبين عن المشاركة واصرارهم علي عدم الخروج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الامرالذي قلب موازين العملية الانتخابية رأسا علي عقب. وأكد السادات أن عزوف الناخبين عن المشاركة أدي إلي ضياع جهد مرشحي الحزب والداعمين لهم وغياب روح التنافس بل وتنامي الشعور لدي الناخبين بأن ما سيقدمه الوجوه الجديدة من المرشحين لن يختلف كثيرا عما قدمه من سبقوهم مما أدي إلي إخفاق مرشحي الحزب والأحزاب قديمة وحديثة النشأة في الحصول علي مقاعد وتمثيل جيد في أولي مراحل العملية الانتخابية. وأوضح السادات أن الانطباع الذي تم الترويج له عن البرلمان وتعطيله للرئيس وخطط التنمية والتأجيل المتكرر للانتخابات والحديث عن تعديل الدستور وغيرها من الأسباب التي تتحمل الدولة مسئوليتها جعل للأسف البرلمان عديم الأهمية في نظر الكثيرين واعتبروه خطوة لعرقلة مسارالدولة فأصبح وجود البرلمان أهم خارجًيا اكثر منه داخلًيا وبالتالي لم يعد البرلمان بمرشحيه يمثل كثيراً لدي اغلب المصريين.