أكد سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامة العربية جمال الشوبكي ان خطاب الرئيس الفلسطيني بعث برسائل واضحة للجميع، للمجتمع الدولي والاممالمتحدة والجانب الاسرائيلي بخصوص تأكيده علي ان السلطة لن تبقي منفردة في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وهذا يعني انه طالما اسرائيل لم تلتزم باتفاقياتها معنا ستكون تلك الاتفاقيات ملغية. وقال الشوبكي في تصريحات خاصة ل «الأخبار» إلي ان قرارات المجلس المركزي ستكون ملزمة لانه بمثابة مجلس برلماني فلسطيني، والتي تتحدث عن إعادة ترتيب العلاقة بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي بما في ذلك الجانب الاقتصادي والسياسي والامني خاصة فيما يتعلق بوقف التنسيق الامني مع تل ابيب وهذه نقطة التفجير مع الاحتلال، مشيرا إلي انه في حالة عدم تدخل المجتمع الدولي في الوقت المناسب ستصل القضية مرحلة الصدام بين الطرفين وقد تلجأ إسرائيل إلي ملء الفراغ بالدخول إلي المدن والقري الفلسطينية وهوما سيجعل هناك مواجهة مسلحة بين قوات الاحتلال من جهة والشعب الفلسطيني من جهة أخري. واوضح ان الرئيس ترك الباب مفتوحا لاي مبادرة للسلام بين الطرفين بشرط ان تكون جدية كالمبادرة الفرنسية، وان تحرك المجموعة الدولية وفقا لقرار المبادرة الفرنسية وبغطاء مجلس الامن لإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني سيكون مقبولا لدي الفلسطينيين، وقال الشوبكي « برأيي ان الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي والمجتمع الدولي اما ان يتحركوا قبل فوات الاوان اوسيقوم الرئيس بتنفيذ قراراته بوقف التنسيق الامني وما يترتب عليه من تصعيد ومواجهة. وأكد السفير الفلسطيني علي ان اتفاقية أوسلو تتحدث عن فترة زمنية لمدة خمس سنوات يجب ان تنتقل من بعدها فلسطين إلي وضع الاستقلال وعلي الجميع ان يتحرك لانقاذ الوضع قبل ان يتنقل إلي شكل جديد لن يتوقع احد آثاره، موضحا ان الرئيس قرر عدم استمرار الوضع الراهن بمصادرة الاراضي واستمرار الاستيطان وحرق الاطفال والمنازل وما يجري في القدس من اعتداء والدفاع عن المقدسات بكل الطرق المتاحة ومقاومة تل ابيب لكسر سياسة فرض الامر الواقع الذي تفرضه علينا. وأضاف الشوبكي ان عباس تشاور مع المجموعة العربية قبل وبعد الخطاب مع المجموعة العربية وعلي رأسها مصر التي تترأس القمة العربية وبالتالي فأن عودة إلي مصر موقعها الريادي في المنطقة دفعنا للوقوف من أجل نيل حقوقنا وتعديل كافة الميزان بالمنطقة لنحصل علي حريتنا التي اقرتها الشرعية الدولية. وحول رفع العلم الفلسطيني علي مقر الاممالمتحدة اوضح الشوبكي انه بقدر ما كان خطاب الرئيس « تقليب» للجرح الفلسطيني وطرح معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني يوميا من الاحتلال، إلا ان رفع العلم جاء تتويجا لهذا النضال الفلسطيني والعربي والاسلامي خاصة انه خطوة رمزية للامام تقرب من إقامة الدولة ويعني ان هناك اغلبية ساحقة في المجتمع الدولي تؤيد قيام الدولة الفلسطينية.