أعلن د. أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان ارتفاع أعداد وفيات الحجاج المصريين في حادث التدافع الذي وقع في مشعر مني الخميس الماضي إلي 124 حالة. وقال د.عماد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في منزل القنصل العام المصري في جدة امس بحضور د. محمد مختار جمعة رئيس بعثة الحج المصرية ووزير الأوقاف، أن هناك 72 حاجا مصريا في عداد المفقودين بالاضافة إلي 16 مصابا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات السعودية. الرعاية الصحية وقد أثني د احمد عماد علي دور حكومة المملكة العربية السعودية وجهودها في خدمة الحجيج ،مثمناً ما تقدمه من خدمات جليلة لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، كما أثني علي الدور الذي تقوم به وزارة الصحة لعلاج المرضي والمصابين وتقديم الرعاية الصحية لهم وتعاونها في تسهيل إجراءات التعرف علي جثامين المتوفين في حادثة التدافع بمني والتعامل معها حسب رغبة ذويهم. وأشاد بالخدمات الطبية المقدمة بمستشفيات السعودية للمصابين المصريين في حادث التدافع بمشعر مني أثناء أداء مناسك الحج لهذا العام، كما أشاد أيضا بحفاوة الاستقبال والترحاب من جانب وزير الصحة السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح. وقال راضي في تصريحات صحفية أمس أثناء زيارته للسعودية للاطمئنان علي صحة المصابين المصريين في الحادث ان وزير الصحة السعودي قد أمر فور وصوله بتشكيل فريق عمل لمرافقته أثناء مروره علي المستشفيات التي يعالج بها المصابون المصريون للاطمئنان علي حالتهم الصحية وتيسير اجراءات التعرف علي المتوفين المصريين. وتسلم راضي من نظيره السعودي صور المتوفين والمصابين وبياناتهم وذلك في اطار اجراءات تسهيل التعرف علي المصابين والمتوفين من قبل ذويهم بالاضافة إلي ذلك وافق وزير الصحة السعودي علي أخذ عينات البصمة الوراثية من اقارب المفقودين المصريين لمقارنتها بالجثث التي لم يتم التعرف عليها حتي الان وذلك لتسهيل التعرف عليها. عناية خاصة واعرب وزير الصحة السعودي عن شكره لتفهم الشعب المصري لجسامة الحادث مؤكدا ان الجانب السعودي سيولي حالات المتوفين والمصابين المصريين عناية خاصة، وأضاف أن طول الاجراءات المتخذة حتي يتم التعرف علي مجهولي الهوية انما يرجع إلي رغبة الجانب السعودي في الوقوف علي اسباب وملابسات الحادث بدقة بما يتيح الوصول إلي نتائج محددة. وأضاف الجانب السعودي أن المملكة تولي اهتماما كبيرا خلال عملية دفن جثث المتوفين وذلك حفاظا علي حقوق ذويهم إن وجدت لاحقا حيث يتم تصويرهم وتبصيمهم واخذ عينة الحامض النووي بدقة قبل الدفن. وأكد د. محمد مختار جمعة انه تم العثور علي ثلاثة من المفقودين أحياء يتلقون العلاج بمستشفيات مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة. وأضاف جمعة بأنه يتم التنسيق بين جميع بعثات الحج النوعية، مشيرا إلي انه يجري حاليا تدقيق جميع البيانات الخاصة بالحجاج لتحديد الحصر النهائي لحالات الوفيات، بالاضافة الي الاشراف علي تفويج الحجاج الي المدينةالمنورة حيث تم تفويج أكثر من 32 ألف حاج حتي الآن والاطمئنان علي أماكن أقامتهم وتوفير كافة سبل الراحة لهم. من ناحية أخري وجه وزير الأوقاف الشكر إلي السلطات السعودية التي بذلت جهودا مضنية في تسهيل تفويج الحجاج والمشاركة بصفة أساسية للعثور علي المتغييبين والمفقودين من البعثات المصرية وكذلك تقديم الرعاية الصحية للمصابين بمستشفيات المملكة العربية السعودية. تواصل مستمر كما صرح القنصل العام المصري في جدة السفير عادل الألفي أن القنصلية العامة تتابع تداعيات حادث مني سواء بالتواصل المستمر مع السلطات السعودية المختصة او من خلال الجولات الميدانية لفريق العمل المنتشر في مختلف المستشفيات ومواقع تواجد جثامين المتوفين من الحجاج المصريين. وكان د. خالد عبدالعزيز الفالح وزير الصحة السعودي قد أعلن السبت الماضي، أن عدد الوفيات في حادثة التدافع، بلغ 769، فيما ارتفع عدد المصابين إلي 934. وقد عقد وزير الصحة أحمد عماد الدين راضي وووزير الصحة السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح اجتماعا في جدة مساء أول امس وفي بداية اللقاء قدم المهندس الفالح لمعالي الوزير المصري التعازي للحكومة المصرية ولذوي المتوفين من الحجاج المصريين في حادث التدافع بمني ،كما استعرض جهود وزارة الصحة والإجراءات التي تم القيام بها للتعامل مع الحادث وتقديم أفضل الخدمات العلاجية والإسعافية للمرضي والمصابين ،وكذلك تقديم كل أوجه التعاون مع الحكومة المصرية للبحث عن المفقودين المصريين والعمل علي تسهيل إجراءات نقل المتوفين المصريين لمن يرغب ذووه في ذلك. حضر اللقاء نائب وزير الصحة الأستاذ حمد الضويلع ومدير الشئون الصحية بمحافظة جدة الدكتور مبارك عسيري والمشرف العام علي الإدارة العامة للحج والعمرة الدكتور حسين غنام ،و القنصل العام المصري في جدة السفير عادل الألفي والوفد المرافق لوزير الصحة المصري. وفي سياق متصل قام الوزيران مساء أمس بزيارة تفقدية للمصابين المصريين في حادث التدافع المنومين في المستشفيات حيث اطمأنا علي صحتهم واطلعا علي ما يقدم لهم من رعاية طبية.
