كنت ومازلت اتساءل عن معني الآية القرآنية في سورة البقرة "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَي وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ" صدق الله العظيم. قرأت من مصادر عدة ووصلت الي ان اهل العلم اختلفوا وفي اختلافهم رحمة في تحديد المواقيت الزمانية للحج، فقال بعضهم، ان وقت الاحرام بالحج شهر شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وان هذا هو مذهب الحنفية والحنابلة، وقاله ايضا طائفة من السلف، والطبري وابن تيمية وابن باز، ولكل أدلته من السنة النبوية وعدد من صحابة رسول الله وقبلهم كتاب الله. ولانني لست من اهل العلم فأنا اتركه لأهله، يقولون ونسمع، ونختار من بين اقوال الفقهاء ما يناسبنا، وما ييسر حياتنا فالاصل في التشريع الاسلامي هو التيسير ورفع الحرج وحفظ النفس. والسؤال مازال مطروحا، كيف لا يقوم ازهرنا الشريف بالتوضيح والتفسير للركن الخامس من اركان الاسلام. فإذا كانت هناك اشهر للحج وليس بضعة ايام فلماذا هذا التزاحم، والاصرار علي تجميع المسلمين "اكثر من 2 مليون محرم" في وقت واحد، وتحمل دولة البيت المحرم عبء هذا التزاحم ووقوع رافعة علي الحجاج، واستشهاد المئات عند مشعر مني، وغيرها من حوادث سابقة أودت بحياة اعداد كبيرة، ثم نبدأ في التحقيق والبحث عن المتسبب بالاهمال أو بغيره. من حق مسلمي العالم ان يعرفوا دينهم بطريقة سليمة، وان يظهر عليهم علماؤه يفتونهم ويوضحون لهم ما يخفي عليهم من علم. فهل هناك اسباب فقهية تحتم علي المسلمين التواجد بالملايين في مكان محدود وصغير مهما كبر او حدث عليه توسعات ووقوع حوادث نحن في غني عنها اذا كان هذا يرضي الله ورسوله؟. اؤكد انني لا اتحدث عن علم لست فيه عالمه، لكن من حقي ان اعرف، خاصة بعد سلسلة المآسي التي حدثت في موسم الحج هذا العام، والاعوام السابقة. وهل الرأي بأن الحج "اشهر" وليس بضعة أيام فقط في شهر ذي الحجة له أدلته الفقهية المؤكدة من قبل بعض الائمة؟ أفيدونا يرحمكم الله.