القاهرة الإخبارية: تبادل لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح الفلسطينية    الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا في شرق رفح الفلسطينية    محمد سعد عبد الحفيظ: إجبار تل أبيب على الهدنة يتطلب تضافر جهود من الدول العربية    اللواء سيد الجابري: مصر الوحيدة اللي مكملة في حل القضية الفلسطينية.. فيديو    برلماني: موافقة حركة حماس على المقترح المصري انتصار لجهود القاهرة    "الصحة العالمية": العملية العسكرية في رفح ستُفاقم الكارثة الإنسانية    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك ؟ النادي يحسم الجدل    المصري: نتعرض للخسارة في الدوري ب «فعل فاعل»    مدافع بيراميدز يجري عملية جراحية في الوجه    ميدو: تقدمت باستقالتي من الإسماعيلي بسبب حسني عبد ربه    مدرب طائرة سيدات الزمالك: تمسكت بالمشاركة في بطولة أفريقيا.. والتتويج باللقب خير ختام للموسم    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    كان وحداني.. أول تعليق من أسرة ضحية عصام صاصا    3 ظواهر جوية تضرب محافظات مصر.. الأرصاد تُحذر من طقس الثلاثاء    ياسمين عبد العزيز تعلق على تنبؤ ليلى عبد اللطيف بطلاقها من العوضي    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    ياسمين عبدالعزيز عن أزمتها الصحية الأخيرة: كنت متفقة مع العوضي إني أحمل بعد "اللي مالوش كبير"    سعر السبيكة الذهب اليوم بعد ارتفاعها وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الثلاثاء 7 مايو 2024    حي شرق الإسكندرية يعلن بدء تلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء.. تعرف على الأوراق المطلوبة (صور)    الهدوء يسيطر على سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الثلاثاء 7 مايو 2024    عصام عبدالفتاح: كلاتنبرج فاشل مثل بيريرا..ولن أعود لرئاسة لجنة الحكام في مصر    كريستال بالاس يضرب مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي    ميدو: فخور بهذا اللاعب.. وعلى حسام حسن ضمه للمنتخب    تعرَّف على مواصفات سيارات نيسان تيرا 2024    أسعار ورسوم جدية التصالح في مخالفات البناء بمحافظة بالمنيا    بضمانة مصر، نص ورقة الوسطاء التي وافقت عليه حماس    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    كانوا رايحين الجامعة.. ارتفاع مصابي حادث صحراوي قنا ل 16 شخصاً    الجيش الأمريكي يعلق على اعتقال جندي أمريكي في روسيا    "أداب عين شمس" تشارك في احتفالية عيد الشجرة المصري    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    ياسمين عبدالعزيز: كنت برفض آخد مصروف من جوزي    «مش عارفة أعمل إيه في قلبي».. هل تعيش ياسمين قصة حب جديدة بعد العوضي؟    ياسمين عبد العزيز تكشف ل«صاحبة السعادة» سبب طلاقها من أحمد العوضي    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 7-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ياسمين عبد العزيز: «كنت بصرف على أمي.. وأول عربية اشتريتها ب57 ألف جنيه»    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    معركة موازية على «السوشيال ميديا» بعد القصف الذي تعرضت له مدينة رفح    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    تناولها بعد الفسيخ والرنج، أفضل مشروبات عشبية لراحة معدتك    مواعيد قطارات عيد الأضحى 2024 «الثالثة المكيفة»    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« الاخبار » تنفرد بأول حوار مع د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم
المدارس جاهزة لاستقبال 18 مليون تلميذ الإثنين القادم
نشر في الأخبار يوم 23 - 09 - 2015


د. الهلالى الشربينى يتحدث إلى محررى «الأخبار»
وداعاً لقيادات «النوم
في الخط»..
الكسول مكانه البيت
لم يطلق تصريحات عنترية بقدرته علي إصلاح وتطوير التعليم في مصر الذي تدهور علي مر العصور، ولم يجزم بأنه سيقضي علي الدروس الخصوصية فورا أو نهائيا دون استعادة المدرسة دورها الحقيقي، رفض تقييمه كمسئول من خلال صفحة علي ال «فيس بوك».. د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أكد في أول حوار له والذي تنفرد «الأخبار» به جاهزية المدارس لاستقبال حوالي 18 مليون تلميذ من الاثنين القادم، وأعلن عن آلية جديدة لضبط غياب التلاميذ بالمدارس، كما أعلن تضامنه مع مطالب المعلمين بتوفيره حياة كريمة لهم، مطالبهم في الوقت نفسه بالصبر. وكشف الشربيني عن عدم استغلال الميزانية التي توفرها الدولة لبناء 700 مدرسة سنويا وبالتالي تعود للدولة.. الوزير حذر خلال حواره ل «الأخبار» قيادات الوزارة من التكاسل، مؤكدا ان عصر الجلوس في مكاتب الوزارة والمديريات التعليمية انتهي.
أتضامن تماما مع مطالب المعلمين.. ولكن أطالبهم بالصبر قليلاً
الثانوية العامة «خناقة» بين الطلاب علي أماكن محدودة بالجامعات
مراكز الدروس الخصوصية «صداع» لا نمنحها التراخيص ولسنا المسئولين الوحيدين عن إغلاقها
بداية، أيام تفصلنا عن عام دراسي جديد، كيف استعدت الوزارة ؟
الوزير: عقدت اجتماعات مطولة مع قيادات المديريات التعليمية علي مستوي التعليم والتعليم الفني وتحدثت خلال الاجتماعات عن الخطة قصيرة المدي الخاصة ببدء العام الدراسي ،فلقد تسلمت منصبي قبل أسبوع من بدء الدراسة، ونصف هذا الأسبوع إجازة عيد الأضحي، لهذا دخلنا في سباق مع الزمن لسرعة الاطمئنان علي انتهاء أعمال الصيانة وتجهيز المدارس، والتأكد من وصول الكتب المدرسية للمدارس، واستعدادات المدارس علي المستوي القصير لعقد امتحانات بعد شهرين للفصل الدراسي الأول، وتساءلت خلال الاجتماع هل سيتم عقد امتحانات بنفس أخطاء الأعوام الماضية ،أم سنستطيع وضع نظام منضبط نحاول ضبط الامتحانات إلي حد كبير، بحيث نعيد الثقة الي المجتمع في المدرسة مرة أخري. ولقد أكدت علي الجميع أن من يري أنه غير قادر علي العمل والانجاز ويتبني سياسة «النوم في الخط» فالبيت مكانه وليس الوزارة، ولايوجد أمامه خيار آخر، وهذا ليس علي مستوي القيادات ولكن علي مستوي جميع العاملين في المنظومة التعليمية، ففي ظل الوقت والظروف العصيبة التي تمر بها مصر لن يكون هناك مكان «للكسالي»، فنحن لانملك رفاهية الوقت. وما أطالب به جميع القيادات والعاملين سأكون أنا أول المحاسبين عليه أمام الحكومة والمجتمع. وأشدد علي أنه لن يكون مكان لمقصر أو متباطئ.
وماذا عن توافر الكتب المدرسية؟
الوزير: طبقا لآخر التقارير التي وصلتني اليوم وبالفعل تأكدت من الانتهاء من توفيروطباعة 93% من الكتب المدرسية، والمشكلة التي اكتشفتها ان هذه النسبة لم يصل منها المديريات ومن ثم الادارات التعليمية سوي 60% إلي 80% حتي أمس الأول، وهذا غير مرض علي الاطلاق، وسارعت بإخطار جميع المديريات التعليمية بألا يحضروا الاجتماع الذي كان مقررا معهم أمس بدون إحضار سيارات لنقل الكتب الخاصة بمدارسهم من مخازن الوزارة إلي أماكنها.
صيانة المدارس
هل تم الانتهاء من صيانة المدارس؟
الوزير: الصيانة نوعان صيانة بسيطة وتقريبا انتهينا من 95 % منها، لكن هناك صيانات جسيمة في عدد من المدارس لم تنته بعد، وبعضها سيستمر حتي نهاية أكتوبر، والبعض الآخر سيكون جاهزا لاستقبال الطلاب ديسمبر المقبل.
وأين سيذهب طلاب هذه المدارس وكم عددها ؟
الوزير: تأكدت من كافة المديريات بانتظام كافة الطلاب في المدارس يوم 28 سبتمبر الحالي، وتم توزيع طلاب المدارس التي تجري فيها صيانات جسيمة علي مدارس أخري بالتنسيق بين وكلاء الوزارات وبين الادارات التعليمية، فبمجرد حلفي اليمين الدستورية كان هذا أول الأمور التي قمت بمتابعتها. والمدارس التي يوجد بها صيانات جسيمة لايتعدي عددها العشرات علي مستوي المحافظات. اطمئن أولياء الأمور مرة أخري بأن 95% من المدارس جاهزة وأتمت استعداداتها وال 5% الباقية يجري الانتهاء من إعدادها كما ذكرت.
كيف نعيد الانتظام والانضباط داخل المدارس؟
الوزير: سنقوم اعتبارا من العام الحالي في تطبيق نظام الكتروني لرصد غياب التلاميذ، والفكرة كانت موجودة من قبل لكن لم تطبق، ستقوم وحدة المعلومات التابعة للوزارة بالتعاون مع وحدات التطوير التكنولوجي بالادارات التعليمية بتسجيل غياب التلاميذ في مختلف المدارس يوميا، وبهذا سنتابع مدي انتظام التلاميذ، ونرصد الفجوات في المدارس، إضافة الي تطبيق القانون علي متعمدي الغياب خاصة الذين يتعد غيابهم شهرين ويستحقون الفصل، ومن ثم نستطيع تحقيق المساءلة سواء للطالب أو مدير المدرسة أو مدير الادارة.
وماذا عن قرارات الانضباط الصادرة مؤخرا ومن بينها 10 درجات للسلوك.. وألف جنيه لإعادة القيد؟
الوزير: هذه القرارات ستتم إعادة دراستها للتأكد أولا من مدي مساهمتها في انتظام العملية التعليمية ومن ثم حسم تطبيقها من عدمه، وأكد أننا لم نأت لهدم ما قبل ولكن لاستكماله.
وماذا عن التغذية المدرسية؟
الوزير: ما استطيع قوله ان دوري في الوقت الحالي التأكد من ان الوجبات الغذائية التي ستصل إلي التلاميذ سليمة مطابقة للمواصفات، لأن المناقصات الخاصة بهذه الوجبات تمت بالفعل قبل مجيئي للوزارة.
وماذا عن تطوير المناهج الدراسية؟
الوزير: الكتب الدراسية تحتاج إلي إعادة النظر، لكن ذلك يصعب تطبيقه علي المدي القصير، وتطوير الكتاب المدرسي هدف استراتيجي للوزارة، وسنعمل من اليوم الأول لليوم الدراسي علي تنقية المناهج وتطويرها، لكن نتائج ذلك لن تظهر قبل نهاية العام.
ألا يستدعي ذلك فكرة الحساب الغائبة في معظم الأوقات؟
الوزير: فكرة الحساب موجودة.. ولن أتسامح علي الإطلاق في فساد أو تهاون فنحن لانملك رفاهية أموال أو رفاهية وقت، لا هذا أو ذاك.
ماذا عن تواجدك في المدارس ؟
الوزير: فور مجيئي للوزارة قمت بجولتين علي عدد من المدارس في ادارات مختلفة، ويومي في الوزارة في الغالب سيكون مقسما من السابعة صباحا وحتي العاشرة والنصف للقيام بجولات علي المدارس، خاصة في المناطق الشعبية ،فأحرص علي زيارة المدارس التي أتوقع عدم جاهزيتها أو يوجد بها تقصير لوجودها في أماكن بعيدة. ولن تقتصر جولاتي علي القاهرة والجيزة، وستكون هناك جولات عديدة في مختلف المحافظات.
مجانية التعليم
هل التعليم في مصر مجاني ؟
الوزير: إذا نظرنا إلي ما تنفقه الحكومة سنويا علي التعليم وما توفره من ميزانيات فهو مجاني، لكن من وجهة نظر أولياء الأمور فهو ليس كذلك، وبالتالي نجد ان الكثير من المليارات التي تنفقها الدولة علي التعليم لاتؤتي ثمارها المطلوبة في النهاية، فأولياء الأمور ينفقون ايضا مليارات الجنيهات سنويا وفقا للاحصائيات المعلنة علي الدروس الخصوصية. ونحن بالفعل أمام فجوة حقيقية.
كيف تري مطالبة البعض بالغاء مجانية التعليم ، وهل تؤيد ذلك؟
الوزير: كل مواطن في المجتمع المصري له حق دستوري في الحصول علي التعليم مجانا، وهذا حق مصر علي ابنائها ولايوجد فضل لأحد علي أحد، وأنا شخصيا ضد هذه الفكرة..لكن في نفس الوقت لابد ان نتيح أنماط كثيرة للتعليم ونجعل المواطن يختار ما يناسبه..فالدولة مطالبة بتوفير تعليم عالي الجودة ومدارس حكومية متطورة، ولاب ان يتم بالتوازي التوسع في الأنماط الأخري من المدارس التجريبية ومدارس اللغات وككذلك الخاصة، وذلك من أجل سد الفجوة الهائلة بين العرض والطلب علي التعليم في مصر.
الدروس الخصوصية
كيف ستواجه الدروس الخصوصية ؟
الوزير: انا ضد الدروس الخصوصية شكلا وموضوعا وسأعمل علي القضاء عليها عن طريق حضور الطالب والمدرس من الساعة الثامنة صباحا إلي الثانية ظهراوبذلك نكون قضينا علي نصف الدروس الخصوصية وستتم مواجهة الباقي بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية، ومشكلة الدروس الخصوصية موجودة في كل انحاء العالم ولكنها غير ظاهرة وغير مؤثرة في سير العملية التعليمية، ولكننا في مصر اصبحت المدرسة خالية ومراكز الدروس الخصوصية تعمل وهذا امر سنمنعه بكل قوة وسنركز علي عودة الطالب مرة اخري الي المدرسة الي أن نوقف الدروس الخصوصية من خلال الآليات المتاحة لاننا لدينا معلمون ملتزمون. وأجدد تأكيدي، لن أستطيع الجزم بأنني سأقدر علي القضاء علي الدروس الخصوصية نهائيا وفي يوم وليلة، لكنني أعد بأنني سأعمل علي الحد منها، وإعادة الانتظام المفقود للمدارس.
كيف ستتعامل مع المراكز غير المرخصة ؟
الوزير: هي مراكز انشئت من اجل عقد دورات تدريبية وليست للدروس الخصوصية فالوزارة لا تجيز فتح هذه المراكز ولا تعطي تصريحا لأحد..فارجو إعطاءنا مزيدا من الوقت لا ننا لايمكن ان نقضي علي الدروس بين يوم وليلة ولكن نحتاج الي تضافر الجهود ومشاركة جادة من الجهات الاخري لنقضي علي هذه المشكلات، فلست الجهة الوحيده المسئول عن إغلاقها ولكن لابد من التواصل مع المحافظة والداخلية والضرائب اذا كانت مرخصة ونتعاون مع الجهات التي لها ضبطية قضائية وسيتم غلقه وهذه المراكز تعد صداعا مستمرا للجميع.
تكليفات الرئيس
ما هي تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير التربية والتعليم ؟
الوزير: التعليم ظمحور اهتمامات الرئيس السيسي لانه قاطرة التنمية، والرئيس دائما يؤكد اننا اذا اردنا ان ننهض ونواكب الدول المتقدمة لا بد ان نطور التعليم في مصر، ونهتم بالطالب والمعلم لانهما اساس العملية التعليمية. والرئيس السيسي أكد علي ضرورة الاستعانة ببيوت الخبرة في المؤسسات التعليمية والشفافية في التعامل مع المجتمع والاعلام، وطالب بالاهتمام بالطالب عن طريق تربيته اجتماعيا وثقافيا وفي كل جوانب الشخصية حتي ننشئ انسانا سويا قادرا علي خدمة وطنه.
وماذا عن عناصر التطوير المفقودة في العملية التعليمية؟
الوزير: عناصر العملية التعليمية تتكون من تلميذ ومدرس ومدرسة، والواقع الذي يشعر به الناس حاليا يقول ان المدرس يذهب إلي المدرسة ولا يعمل والطالب لايذهب إلي المدرسة، وهذا ليس قطعيا، ولكن هذا هو السائد مما أفقد المجتمع ثقته في المدرسة، وبالتالي احتلت الدروس الخصوصية مكان المدرسة، وإذا أردنا الاصلاح فالبداية تأتي من استعادة الدور الأساسي للمدرسة، وهذا ما بدأنا فيه بالفعل، لكن تنفيذ ذلك يتطلب أن يكون أداء جميع القيادات بنفس الوتيرة والسرعة مما يساهم في تحقيق قفزة في هذا الملف.
ما اكثر شئ أصابك بالفزع بعد توليك الوزارة؟
الوزير: اكثر ما فزعني عندما علمت ان الدولة لا تبخل في الانفاق علي التعليم وتخصص له ميزانية كبيرة، فبند مثل بناء المدارس وجدته كثيرا جدا وسخيا، لكن المشكلة ليست الامكانيات المادية ولكنها الادارة والارادة، وعندما تريد ان تصلح لابد ان تكون لديك إرادة قوية وادارة واعية تنفذ بطريقة صحيحة، فالموازنه المتاحة الان تتيح ان انشئ حوالي 700 مدرسة سنويا بدون مساهمات خارجية ،علما بأن العجز في المدارس في مصر يقدر بحوالي 8 آلاف مدرسة، والغريب أنني اكتشفت ان هذه الميزانية لايتم استغلالها وتعود للمالية مرة أخري بسبب البيروقراطية وأشياء أخري. فاذا تم إدخال ال 700 مدرسة سنويا الخدمة فسنقضي علي الكثافات العالية في الفصول ومشاكل القبول.. لذلك «انا عايز الناس تجري معايا..واللي مش قادر يريح»، ولن اترك أي شخص مخطئ بدون محاسبة «واللي عايز ينام..دي مش مرحلتك»
هل سيتم تغيير في القيادات الحالية داخل الوزارة ؟
الوزير: الحكم علي القيادات سيكون من خلال الانتاجية والعمل، ولا مكان للمتقاعس داخل الوزارة، حيث يحتاج الوطن في هذه المرحلة الي الإسراع في تنفيذ جميع التكليفات الخاصة بالتعليم
ما هي دوافع قبولك للمنصب، خاصة وان الكل يتوقع ان يكون عمر الوزارة قصيرا ؟
الوزير: أنا مصري محب لوطنه وأي انسان شريف لابد ان يقبل المنصب حتي ولو ليوم واحد، ولو الشرفاء في مصر امتنعوا عن تقلد المناصب «هنسيب البلد لمين».. والمدة ليست مشكلة بالنسبة لي فأنا اتعامل كجندي في هذا الوطن.
الارتقاء بالمعلم
كيف ستنهض بالمعلم مهنيا واجتماعيا وماديا خلال الفترة المقبلة ؟
الوزير: المعلمون كانوا في الصفوف الاولي في كل مراحل مصر وكلهم من الشرفاء ولكنني اطالبهم بالصبر قليلا، لاننا في مرحلة انتقالية صعبة ولا تطالبني بأي شئ الان ولكن اصبر فاليوم افضل من الامس..وانا متضامن معك واذا كان لك اي استحقاقات فسأعمل عليها ولكني اريدك في نفس الوقت ان تقف بجانب بلدك وتقدر الظروف الصعبة. وأطالب المعلمين ببذل أقصي جهد في العام الدراسي الجديد،وأطالبهم بالقيام بدورهم بمنتهي الموضوعية والشفافية، لان العملية التعليمية لا تنهض إلا بالمعلم، وأنه يثق في كل المعلمين في مصر وأنهم سيبدأون عاما دراسيا مختلفا.
كيف ستقضي علي الأمية في المدارس؟
الوزير: سوف ندعم مشروع القراءة ونصلح التجاوزات لانه احد المشروعات القومية المهمة ويساهم بشكل فعال في تحسين مهارات القراءة والكتابة للصفوف الاولي في المرحلة الابتدائية كما انه يعمل علي إغلاق الامية وهو بذلك يعد برنامجا وقائيا للصفوف الاولي وعلاجيا للصفوف التالية، وسوف نفعل دور المدرسة الابتدائية والاعدادية، واضاف انه لو رجع الطالب الي المدرسة والتزم في الحضور فستحل ثلاثة ارباع مشاكل التعليم.
مسابقة 30 ألف معلم مساعد اثارت جدلا واسعا..كيف ستنهي هذه الأزمة ؟
الوزير: هذه المسابقة بذل فيها مجهود كبير جدا من قبل العاملين عليها، والمشكلة الان في قضية تسكين المغتربين، لذلك اطالبهم الان بقبول الوظيفة وبعد ذلك من الممكن ان تنقل الي أي مكان آخر..مع العلم انهم هم الذين حددوا أماكنهم من البداية وليست الوزارة.
عجز في المدرسين..وكيف ستواجهه ؟
الوزير: لا يوجد عجز في المدرسين ولكنه سوء التوزيع، لان كل معلم يريد ان يكون بجوار منزله، ولكن اذا تمت اعادة توزيع المعلمين علي الادارات التعليمية وسد العجز في المدارس عن طريق الانتداب ستحل هذه المشكلة.
هناك بعض المدارس تجبر أولياء الامور علي دفع تبرعات.. فماذا يفعل ولي الامر ؟
الوزير: لا أحد يجبر علي شئ ابدا، وانا ضد هذا الاجراء من مديري المدارس وسيتم التحقيق ويؤخذ اجراء ضده، اما اذا دفع ولي الامر من اجل المشاركة المجتمعية فلا توجد مشكلة وهذا يحدث في جميع دول العالم، لانه لا توجد دولة في العالم تستطيع ان تنفق علي التعليم منفردة ولكن تتم بمشاركة منظمات المجتمع والتبرعات.
كابوس الثانوية العامة
سؤال نمطي.. الثانوية العامة مصدر فزع علي مدار السنوات الماضية.. فمتي سنتخلص من هذا الكابوس ؟
الوزير: موضوع الثانوية العامة مركب ويحتاج مشاركة المجتمع كله وليست وزارة التربية والتعليم فقط، لأنها تعتبر «خناقة « بين الطلبة علي اماكن محدودة في الجامعة، فعندما تتوافر مزيد من الاماكن وعمل نسبة وتناسب بينها وبين عدد السكان ستحل المشكلة، لذلك لابد ان نعيد النظر في وضع آليات جديدة للقبول في الجامعات وليس عن طريق آلية واحدة وهي الثانوية العامة، فلابد ان تكون هناك اختبارات تقويم وقبول والبحث عن بدائل اخري بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ،فوزارة التربية والتعليم لن تحل مشاكل التعليم وحدها.
إلي أي مدي تري ان التعليم الفني قد اهمل خلال السنوات الماضية ؟
الوزير: متابعة مدارس التعليم الفني شأنها شأن مدارس التعليم العام ونعمل علي ربط المدارس الفنية بالانتاج حتي يلتحقوا بسوق العمل، ودمج التعليم الفني بالتربية والتعليم هي مسئولية واحدة والانتاجية هي الاهم، والتعليم الفني قد أهمل لفترة كبيرة وأدي الي تراكم مشكلاته وعلي رأس هذه المشكلات هي نظرة المجتمع لطالب التعليم الفني وسوف نسعي لحل هذه المشاكل، حتي يتلاءم خريجو المدارس الفنية مع سوق العمل.
أخيرا.. لا نستطيع أن ننهي الحوا ر قبل أن نسمع تعليقكم علي أزمة حسابكم علي «فيس بوك» الذي تضمن أخطاء إملائية؟
الوزير: لايمكن أن نحكم علي مسئول من ال « فيس بوك».. وما أطلبه هو منحي الفرصة لتطبيق رؤيتي في التطوير بالتعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية والجهات الأخري المعنية، ومن ثم الحكم علي أدائي. وأؤكد أنه لايوجد حاليا أي حساب لي علي أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي وأطالب بعدم التعامل مع هذه الصفحات، لانه لا تمت لي بصلة علي الاطلاق ولا اعلم سبب استهدافي عبر صفحات الفيس بوك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.