كلنا ننتظر من الوزير أحمد زكي بدر ان يعلن الحرب علي فساد المحليات وندعو الناس في كل موقع ان تساعده علي خوضها بكل أنواع الاسلحة كل التوقعات تصب في صالح الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية الجديد بتحقيق نجاح في ذلك الموقع الجديد وأنا مع هذا الرأي فالرجل -ليس لكونه صديقا أو تربطه بأخبار اليوم التي أتشرف بالانتماء إليها علاقة وثيقة - قادر علي الحسم بجدية في الأمور التي تحتاج لذلك. أعتقد ان أحمد زكي بدر سوف يحمل هذه المرة مشرط الجراح الشاطر الماهر الذي يمكنه ان يبتر بشجاعة ووعي كل ما هو فاسد وأحيي من اختاره لهذا الموقع الذي يمثل في رأيي عنق الزجاجة لبداية حل مشاكل مصر في المحليات وهي مع الاسف تمثل ثلاثة أرباع أزمات مصر. الرجل أعلنها صراحة لا مكان لمتكاسل ولا موقع لمحافظ لا يؤدي دوره أو يتقاعس عن خدمة الناس والحرب الضروس علي فساد المحليات هو هدفه وللحقيقة هو أمام معركة كبري يجب ان نحشد لها معه كل الاسلحة ليحقق النجاح الذي يمكننا من تصحيح المسار ، لا أعرف ما يدور في فكر الوزير؟ ولا أعلم هل هناك حركة كبري للمحافظين أم لا؟ ولكني أتمني ألا نتهاون في إبعاد من نري فيه أنه لا يصلح أو من لم تثبت كفاءته، ومن واقع الأمر المؤلم هم كثيرون وقد يحتاج الأمر لثورة في قطاع المحليات بداية من المحافظين ومرورا برؤساء المدن والاحياء قطعا، الأمر سيطول ولكن الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة. المحافظ الذي لا يستطيع ان يحقق طموحات محافظته والذي يترك الامر بلا متابعة ولا حزم ولا اصلاح يجب إبعاده والذي لا تستطيع إدارته أن تنفذ قرارا أو ان تطبق مبدأ أذن من طين وأخري من عجين فإبعادها واجب وذلك الذي يعرف ان الفساد يعشش من دواوينه ولا يحرك ساكنا فلننحيه لانه ببساطة سر الفساد، لو أن كل مسئول محلي راعي ضميره لما رأينا الناس تشرب من المجاري ولا انتشرت الامراض التي تسببها كالفشل الكلوي والسرطانات ولا رأينا زراعاتنا تسقي بمياه الصرف. ولست مع الذين يصورون الوزير الجديد بالناظر الذي يحمل عصا غليظة ليكبح بها جماح الفاسدين ولكنني مع القول إنه جاد في الحق بما يتفق مع القانون والمصلحة العامة للبلد فهذا القطاع الذي شاء له قدره أن يترأسه هو سر بلاء كل ما نعاني منه فحقوق الناس ضاعت بسبب الرشوة والمحسوبية والادراج المفتوحة فرأينا من يعتدي علي الاراضي الزراعية ونحن نتفرج ورأينا من يخرج من المسئولين بالمحافظات ليطالب بالتصالح مخالفة للقانون علنا. مطلوب من الوزير فقط واعتقد انه سيفعل ذلك ان يعلنها صراحة لا مكان لفاسد أو مرتش أو مهمل أو كسلان ولو انه قدم للنيابة بعضا من امثال هؤلاء ومن يحمونهم لجعلنا من مصر جنة العدالة في كل المجالات واسأله ماذا ستفعل مع رئيس حي يعجز عن تنفيذ قرار إزالة اصدرته المحافظة نفسها علي مدي سبع سنوات انتظارا لما تسفر عنه قضايا المحاكم في مخالفات بناء صارخة.. وماذا ستفعل مع من يهدم بناء ليقيم عليه عمارة دون ترخيص تحت سمع وبصر المحليات التي تعلن عجزها عن المواجهة وتغمض عينها حتي إذا وقعت كارثة بسقوط أي منها تسارع بسداد أوراقها. أعرف أن الوزير لن يهدأ وكان الله معه وانه لن يجلس إلي مكتبه ولكنه سيواصل عمله ميدانيا من شرق مصر لغربها ومن شمالها لجنوبها وهذا هو ما جعل الفاسدين يرتجفون ونكاد نسمع أصوات خبط أرجلهم وكركبة بطونهم.. تلك الزيارات هي السبيل لكشف الحقائق. وبالتأكيد الوزير لن يعتمد مطلقا تماما كما كان في وزارة التربية والتعليم علي التقارير التي تأتي إليه جاهزة بعبارة كله تمام أو تم حل المشكلة علي غير الواقع. هذه ليست طبيعته وياويل من يحاول. صديقي العزيز الوزير الُمقنع أحمد زكي بدر نطالبك بتطهير المحليات ونحن معك.