المعركة الانتخابية في دائرة دارالسلام التي تقع في انحدار الجبل الشرقي جنوبسوهاج علي حدود نجع حمادي تسيطر عليها العصبيات القبلية وسلاح المال وطائفة من الفلول وعقب ثورتي يناير و30 يونيو اقتحم الشباب خضم الانتخابات بثورتهم الفكرية وثقافاتهم السياسية التي اكتسبوها من رياح التغيير الذي شهدته البلاد في الفترة الاخيرة مع غياب كامل للأحزاب، ودائرة دارالسلام من اكبر الدوائر التي تتحكم فيها العصبية والمال في الانتخابات حيث توجد قبائل العرب والهوارة في اغلب قري الدائرة ويتنافس علي مقعدي الدائرة 23 مرشحا من بينهم 4 نواب سابقين ينتمون للوطني المنحل. وابرز المرشحين عبد الرحيم رضوان النائب السابق نجل وزير الثقافة الاسبق عبدالحميد رضوان وينافسه اخوه غير الشقيق طارق رضوان الذي سبق ترشحه من قبل مرشحا نفسه عن حزب المصريين الاحرار كما رشح نفسه النائب السابق احمد عبدالسلام قورة المقيم في الكويت وتقدم بأوراق ترشحه بواسطة وكيل عنه وهو صاحب الشركة الكويتية التي يوجد نزاع بينها وبين الدولة علي 26 الف فدان بمركز العياط قبيل ثورة ينايرويعتمد قورة علي انصاره بمدينة دارالسلام وكثرة عدد اقاربه وامواله التي يتبرع بها في المشروعات الخدمية والأهلية. كما رشحت قبيلة الهوارة النائب القديم عطية بربري. سبق ان فاز 4 دورات ويحظي بحب وشعبية طاغية في قبيلته لتواضعه وبساطته وينافسه في ذات القبيلة احمد جمعة الماذون وينافس معهم النائب السابق جابر الطويقي معتمدا علي كتلة تصويتية ببندر دارالسلام ورشح نفسه للمرة الثالثة اللواء فاروق حمدان ابن قرية أولاد خلف معتمدا علي كتلة تصويتية اكثر من 15 ألف صوت ويأتي في المنافسة الدكتور عبدالعظيم محمد احمد بجامعة الازهر معتمدا علي أصوات مجلس قروي اولاد سالم ومرشح حزب النور احمد حسن مصطفي كما رشح نفسه الصحفي ادهم السمان معتمدا علي قريته البلابيش ومن قريته أيضا عبدالوهاب عبدالشكور ورغم ظهور اسلحة العصبية والمال في هذه المعركة إلا ان المؤشرات تشير إلي تمرد الشباب علي هذه الأسلحة وثورتهم ضد الفلول اصحاب المصالح الخاصة وتعالت أصوات الشباب بثورة التغيير من اجل توفير فرص عمل لابناء الدائرة المحرومين من العمل والخدمات والتنمية فدارالسلام من اكثر المراكز تدهورا وتدنيا في الخدمات فلايوجد مياه شرب نقية حتي الآن ولا يوجد صرف صحي وهناك عجز صارخ في المعلمين والاطباء ووحدات صحية مغلقة لا تعمل فهل ينتصر الشباب لارادتهم في هذه الانتخابات ويأتون بوجوه جديدة تناصر قضاياهم وتطلعاتهم وتحقق امانيهم ام ان التربيطات والتحالفات السرية والمعلنة بين المرشحين وسلاح المال والعصبية ستأتي بنفس الوجوه القديمة.