هل رحلت ياصديقي.. صعدت روحك إلي بارئها..هل لن آراك بعد اليوم ألن تصحبني كما كنت إلي المسجد للصلاة ؟ الموت حق وكلنا إلي هذا المصير ولكن ما أصعب الفراق بعد عشرة العمر كله،.. اربعون عاما بحلوها ومرها بشقائها وأفراحها لن أنسي تفاصيلها التي شكلت حياتنا قبل أن تسافر للخارج ولما رجعت بعد رحلة عملك التي امتدت لسنوات لمن تغيب فيها عنا لم يكن اسمك إلا تعبيرا عن حالك وشخصيتك ، في آخر لقاء رغم شدة المرض اللعين عليه قلت له وزميلي محمد درويش شد حيلك يابو الرود كما كنت أناديه فنظر إلي السماء وقبل يده وهو يقول بصوت خافت متعب الحمد لله الحمد لله علي كل شيء ووجهه متبسم رغم الآلام المبرحه التي واجهها بشجاعة الايمان والصبر علي البلاء رضاء بقدر الله وقدره لن أنسي حتي نلقاك فرحتك يوم إتمام بناء المسجد بجوار المنزل حيث نقيم بعد معركة خضناها ضد من وقفوا سدا ضد ذلك وكم كنت تسارع بجمع التبرعات حتي اكتمل البناء وكم سهرنا الليالي نشجع العمال في أيام رمضان المباركة من ست سنوات حتي افتتحناه في رمضان الذي يليه وسط فرحة وشكر لله من قبل ومن بعد ولكل من ساهم في هذا الصرح الكبير الذي ودعناك منه أمس إلي جنه الخلد بإذن الله. كانت آخر خطاك إليه وختام صلواتك فيه وها نحن نشيعك منه إلي دار الخلد التي ندعو الله أن تنعم بها بقدر ما اخلصت لله ولدينك صديقي وزميلي وجاري العزيز لاأجد من كلمات الرثاء مااقوله إلا أن ادعو الله ان يدخلك فسيح جناته وأن يهبنا الصبر علي المصاب فيك كنت نعم الصديق والاخ والجار والزميل وداعا يارضا يامن كنت اسما علي مسمي في طاعة الله وحب الزملاء