تدفقت أعداد قياسية من المهاجرين علي ألمانيا خلال اليومين الماضيين, حيث قوبلوا بتهليل وهتافات ولافتات الترحيب في ختام مسيرة شاقة عبر أوروبا. وأحصت الشرطة الألمانية, وصول 14 ألف مهاجر من النمسا, خلال نهاية الأسبوع, معظمهم من السوريين الفارين من الحرب. وقالت إنها تتوقع وصول ثلاثة آلاف آخرين خلال ساعات. وقال بيان مشترك للائتلاف الحاكم في ألمانيا, أمس, إن الحكومة قررت تخصيص 3.3 مليار دولار للولايات الاتحادية والمجالس المحلية, لمساعدتها علي مواجهة التدفق القياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام. ووافق أيضاً زعماء الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل, في اجتماع رفيع المستوي استمر أكثر من خمس ساعات, علي سلسلة من التدابير الأخري مثل تسريع إجراءات اللجوء وتسهيل بناء ملاجئ للاجئين. ورأت ميركل أن تدفق المهاجرين «سيغير ألمانيا», متعهدة بالعمل علي أن يكون هذا التغيير «إيجابيا» للبلاد. وقالت ميركل للصحفيين إن «ما نعيشه هو أمر سيشغلنا في السنوات القادمة وسيغير بلادنا, ونريد أن يكون هذا التغيير ايجابيا ونعتقد أن بوسعنا تحقيق ذلك». من جانبه, أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن بلاده ستستقبل 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين, عارضا استضافة مؤتمر دولي في باريس حول الأزمة. وطالب الرئيس الفرنسي, بضرورة احتواء موجات اللاجئين, مؤكداً أن حق اللجوء مضمون في الدستور الفرنسي. وأكد أولاند, خلال مؤتمر صحفي له أمس بقصر الإليزيه, علي أن الاتحاد الأوروبي يعمل علي التحرك جماعيا لتوزيع اللاجئين, موضحا أن هناك ملايين اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن. من جهته, قال رئيس الوزراء المجري, فيكتور اوربان إن بلاده لا تعتزم إطلاق النار علي المهاجرين إذا حاولوا اجتياز سياج جديد علي حدودها الجنوبية وإنها مستعدة للدخول في محادثات بشأن الحصص الأوروبية لاستقبال اللاجئين بمجرد إغلاق الحدود. وأضاف أن علي الاتحاد الأوروبي أن يقدم الدعم المالي لتركيا ودول أخري لا تنتمي لعضوية التكتل لمساعدتها في التعامل مع تدفق المهاجرين. علي صعيد متصل, أعلنت نيوزيلندا أنها ستستقبل 750 سوريا علي مدي 3 سنوات, لترفع بذلك حصة استقبال اللاجئين التي لم تتغير منذ 30 عاما.