تم أمس السيطرة علي حريق هائل وإخماده نهائيا بمحطة فلترة وقياس كميات الغاز الطبيعي بالعريش والذي نشب بعد انفجار ضخم هز المحطة التي اندلعت بها ألسنة اللهب وشوهدت من مسافة 07 كيلومترا من داخل قطاع غزة. الحريق والانفجار لم يسفرا عن أي خسائر في الأرواح، وجار حصر خسائره المادية بمعرفة اللجنة الفنية التي شكلتها وزارة البترول. وأعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن ما ساعد علي سرعة اخماد الحريق ومواجهة الموقف هو سرعة تفعيل خطة الطوارئ المعدة لمواجهة مثل هذه المواقف حيث تم غلق خط الغاز قبيل منطقة المحطة والانفجار والحريق وغلقه أيضا بعد المحطة مما ساعد علي سرعة السيطرة علي النيران واطفاء الحريق وبدء حصر الاضرار المادية وفحص إمكانية إعادة تشغيل المحطة بعد اصلاحها. واضاف الوزير ان كميات الغاز التي كانت تصدر عبر الخط تم توجيهها فورا إلي محطات الكهرباء المصرية لضمان تشغيلها بالكامل. وأكد شهود العيان بموقع الحادث ان سيارتين لاند كروزر قد توقفت بالقرب من المحطة ونزل منهما 4 ملثمين واستولوا علي جهازي محمول كانا بحوزة اثنين من المواطنين لتصادف مرورهما قرب المحطة. وان الملثمين الأربعة كانوا يتحدثون بلهجة غير مصرية وانهم قاموا بوضع المتفجرات أسفل خط أنابيب الغاز بالمحطة وانه بعد 01 دقائق من ذلك انفجرت المحطة بخطوط الغاز الداخلة اليها. ويؤكد الأهالي من شهود العيان ان الملثمين الأربعة قاموا بانذار الأهالي للابتعاد عن المحطة حتي لا يصابوا في التفجير وذلك قبل فرارهم هاربين من موقع الحادث بسيارتيهم. ----------------------- انفجار ضخم وحريق هائل بمحطة الغاز الطبيعي بالخط العربي بالعريش متابعة: هشام العجمي صالح العلاقمي تم صباح أمس السيطرة تماما علي حريق اندلع بمحطة فلترة وقياس كميات الغاز الطبيعي بالعريش وهي المحطة التي تعمل علي انتظام ضغط الغاز الطبيعي في خط الغاز العربي الذي يربط بين مصر والأردن وسوريا ولبنان ويمتد إلي الحدود التركية. وصرح مصدر مسئول بالشركة المصرية للغازات الطبيعية »جاسكو« إحدي شركات وزارة البترول والمسئولة عن تشغيل خط الغاز العربي بأن الحريق نشب في محطة فلترة وقياس كميات الغاز الطبيعي بالعريش والتابعة للشركة. وأكد المصدر المسئول بالشركة إنه فور حدوث الانفجار المجهول السبب حتي الآن واندلاع الحريق بالمحطة فقد تم تفعيل خطة الطواريء والسابق وضعها »اجراءات الزمن المفاجئة لمواجهة أي حادث عارض«. وأشار إلي أنه تم غلق محابس الغاز علي الخط الرئيسي للغاز الواصل إلي المحطة وقبل المحطة بمسافة ليست طويلة، كما تم غلق محابس الغاز علي الخط بعد المحطة بمسافة أيضا ليست طويلة وذلك للسيطرة علي الحريق والموقف برمته. وبعد اغلاق المحبسين »قبل وبعد المحطة« تم ايقاف ضخ الغاز في الخط كله حيث تمت السيطرة علي الحريق بصورة كبيرة وفعالة واخماده نهائيا، وأن شعلة النيران التي ظلت مشتعلة بعد ذلك لفترة قصيرة كانت نتيجة لتسرب كميات قليلة من الغاز في الخط في المسافة ما بين محبسي الغلق المشار إليها. وأضاف المصدر انه لم ينتج عن انفجار المحطة أي خسائر بشرية وجار حاليا تحديد الخسائر المادية في المحطة ومعداتها وتقييم الموقف تمهيدا لاعادة تشغيل المحطة. شهود العيان وأكد شهود العيان بالمنطقة التي توجد بها المحطة أن ألسنة النيران ارتفعت إلي مسافات عالية في السماء حتي تمكنت قوات الإطفاء من السيطرة علي الحريق تماما. والمعروف أن هذه المحطة تقع علي مسافة من 003 إلي 004 متر من حي الكرامة السكني بجنوب مدينة العريش، كما أنها قريبة من مطار العريش. وأكدت مصادر وزارة البترول انه لم يتحدد حتي الآن كيفية وقوع الانفجار في المحطة وهل ناتج عن عمل تخريبي أم لا.. في حين يؤكد الأهالي بالمنطقة أن التفجير نتج عن عمل إرهابي قام به المخربون لالحاق الخسائر بالاقتصاد المصري.. وأكد شهود العيان أن المحطة التي انفجرت تقع علي مسافة قريبة من محطة فرعية أخري.. لم تنفجر أو يصيبها أي أضرار. وأن ألسنة اللهب التي ارتفعت في السماء كانت كبيرة لدرجة انها شوهدت من قبل المواطنين في بعض مناطق قطاع غزة.. والتي تبعد عن موقع الحادث بأكثر من 07 كيلو مترا. محافظ شمال سيناء كما أكد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أنه تمت السيطرة علي الحريق بأحد خطوط الغاز الرئيسية في مدينة العريش، وانه لا توجد أي خسائر بشرية جراء الحريق. وقال مبروك في تصريح للتليفزيون المصري أمس السبت انه تم اغلاق جميع محابس أنابيب الغاز بالمحطة، كما تم اخماد ألسنة اللهب التي تصاعدت جراء الحريق. وأكد محافظ شمال سيناء أن هذا الحريق ناجم عن عمل تخريبي، إلا انه تمت السيطرة علي الموقف. وبشأن امكانية تأثير هذا الحريق علي امدادات الغاز لاهالي شمال سيناء، قال مبروك إن امدادات الغاز لشمال سيناء لا علاقة لها بهذا الخط علي الاطلاق. الوزير يعقب كما أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول في تعقيب له تعليقا علي حادث حريق محطة فلترة وقياس كميات الغاز بالعريش أمس أن الحريق وبطبيعة امتداد المواسير قد امتد لمسافات كبيرة، وقمنا باغلاق البلوف والمحابس الخاصة بالخط سواء في المنطقة التي تسبق موقع الحريق وفي المنطقة التالية لموقع الحريق وذلك لحصر نطاق الحريق. مما كان له أكبر الأثر في السيطرة عليه بشكل سريع وحاسم وفي اضيق الحدود من الخسائر المادية. وأضاف الوزير انه يجري حاليا التعامل مع محطة العريش نفسها وتقدير الخسائر بها باعتبارها المحطة الرئيسية التي تمد خطوط تصدير الغاز. وأنه خلال الساعات القادمة سوف تتضح الصورة كاملة.. وان كانت المعلومات الأولية تشير إلي أن الموقف الآن تحت السيطرة وأن كميات الغاز التي سيتوقف تصديرها عبر خط الغاز العربي الذي حدث به الحريق سوف تستخدم في الداخل وتوجيهها كدعم لمحطات الكهرباء المصرية لتلبية احتياجاتها من الغاز بصورة قد تزيد من استخداماتها كتأمين لاستمرار عملها. توقف تصدير الغاز للأردن كما صرح مصدر مسئول بوزارة البترول حول صحة ما أعلنه في العاصمة الأردنية عمان الدكتور غالب المعايرة مدير عام شبكة الكهرباء الأردنية من أنه تم وقف ضخ الغاز المصري إلي الأردن عبر خط الغاز العربي. وقال المصدر المسئول بالبترول إن ذلك نتج عن غلق محبسي الخط قبل المحطة المتفجرة وبعدها لتسهيل السيطرة علي الحريق الناجم عن الانفجار. وانه يتم حاليا تقدير الموقف بصورة كاملة وبحث امكانية استئناف ضخ الغاز في الخط للاردن من عدمه. هلع المواطنين وكان الانفجار والحريق قد تسببا في احداث هلع للمواطنين المقيمين بالقرب من مكان التفجير الذين خرجوا من منازلهم خشية أن تصيبهم اضرار خاصة المقيمين في مناطق المزارع، ويبلغ قطر خط الغاز بمنطقة الانفجار 63مم وهو الخط الرئيسي المتجه إلي وسط سيناء حيث يتفرع جنوبا إلي مسارين الأول يتجه إلي الأردن والثاني متجه إلي إسرائيل. وفور حدوث الانفجار حدث انفصال لوحدتين تعملان بالغاز في محطة العريش البخارية التي تنتج كهرباء لتغذية مدينة العريش والشبكة القومية للكهرباء. كما هرعت إلي مكان الانفجار الاجهزة المعنية وسيارات الاطفاء للسيطرة علي ألسنة النيران واطفائها قبل أن تمتد إلي المناطق والزراعات القريبة منه. وقال المواطنون في مدينة العريش إن هذا العمل وراءه أياد خفية تهدف إلي احداث توتر وقلق في المنطقة وأنها ليست لها علاقة بالاحتجاجات التي تطالب بالاصلاح. كما استنكرت قبائل سيناء هذا العمل وأكد سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب السابق أن هذا العمل يهدف إلي لفت الأنظار واعطاء ايحاءات بأنه هدف سياسي في إطار ما يحدث من احتجاجات في القاهرة. وأضاف أن هذه الأهداف من السهل أن يلحق بها الاضرار لانها في مناطق مكشوفة ولا توجد عليها حراسات خاصة ان المحطة التي تم تفجيرها محطة بلوف تعمل اتوماتيكيا وتفصل بمجرد ان تتعرض إلي خطر.. مؤكدا علي أن أبناء سيناء يرفضون هذه الأفعال والتي تمثل خطرا وضررا علي أبنائها. وانتقل إلي موقع الانفجار اللواء عبدالوهاب مبروك المحافظ يرافقه اللواء محمد الكيكي السكرتير العام والتقي بالمسئولين بشركة الغاز المسئولة عن خط الغاز للاطمئنان علي الأوضاع، وتقدير حجم الخسائر وعدم تأثر المواطنين المقيمين بالقرب من الانفجار. وقال اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء إن التفجير حدث في خط الغاز مما أدي إلي نشوب حريق وقد تمت السيطرة علي المحابس الرئيسية في المحطة. كما تمت السيطرة علي ألسنة اللهب التي اشتعلت في الخط وهي ناتج الغاز الموجود في الأنابيب بينما تم التعامل بسرعة نحو اخماد الحريق ولم تقع أي خسائر في الأرواح. وقال إن المناطق السكنية بعيدة عن موقع النيران بنحو 003 متر. عمل تخريبي ووصف اللواء مبروك بأن تفجير خط الغاز من المحتمل أن يكون عملا تخريبيا.. وأكد أن خط الغاز مؤمن اتوماتيكيا وهناك حراسات من الشرطة المدنية علي بعض الأماكن.. وقال إنه سيتم العمل فورا علي اصلاح الخطوط التي تأثرت بالانفجار وادخالها للخدمة من جديد. وأكد المحافظ علي أن الوضع الأمني هاديء في شمال سيناء فيما عدا الأعمال الفردية التي تقف وراء هذه الأعمال التخريبية.. مشيرا إلي أن القبائل والعائلات تستنكر هذه الأحداث وغير راضية نهائيا عما يحدث خاصة أنها تؤدي إلي حدوث توتر وقلق وتضر بمصالح الوطن والمواطنين. وانهم واعون لحساسية المنطقة وأهمية موقع المحافظة كبوابة شرقية لمصر. ومن جهة أخري رفعت المحافظة درجة الاستعداد القصوي تحسبا لتعرض أي منشآت حيوية للضرب في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد بهدف اثارة الانتباه وخلط الأوراق.. وقد تم استعراض خريطة مسار خط الغاز والأماكن الحيوية التي يمكن استهدافها والتأكيد علي وجود حراسات عليها لتأمين الخط وعدم تكرار ما حدث. 4 إرهابين وراء الحادث أكد شهود العيان القريبون من خط الغاز الذي تم تفجيره صباح أمس السبت أن سيارتين لاندكروز قد نزل منهما 4 مثلمون ونزعوا اجهزة المحمول من مواطنين اثنين كانا قريبين من محطة البلوف. وانهم كانوا يتحدثون بلهجة غير مصرية ووضعوا المتفجرات اسفل أنابيب الغاز وابتعدوا عنها وبعد 01 دقائق تم تفجير خط الغاز. الغريب في الأمر أنهم قاموا بانذار المواطنين المجاورين للخط بالابتعاد خشية اصابتهم باضرار علي حد قول شهود العيان. ومن جهة أخري أكد كبير مهندسين بالشركة المسئولة عن الخط أن من رحمة القدر انه حدث اشتعال في الغاز مما أدي إلي اشتعال النار وليس تفجيرات والا فقد كانت التفجيرات قد تمت بصورة متعاقبة ووقتها كان يمكن ان تصل إلي نهايات الخط في كل اتجاه. ولكن شاءت قدرة الله أن يشتعل الغاز الذي كان في الأنابيب. وعلي صعيد آخر سارعت اللجان الشعبية من أبناء القبائل والعائلات بمحافظة شمال سيناء يقودها رموز من أبناء القبائل الذين لهم دراية بدروب المنطقة للبحث عن منفذي التفجيرات وتحاول اللجان الاستعانة ايضا بقصاصي الاثر للكشف عن هوية منفذي التفجيرات وفقا للأقوال التي ستصل إليها نيابة شمال سيناء عند النظر في التقرير الذي ستعده اجهزة الشرطة. ----------------------- 3.5 مليون دولار خسائر الأردن يوميا من تفجير خط غاز العريش عمان -أ.ش.أ، أ.ف.ب: قال مسئول اردني لوكالة فرانس برس امس ان الاعتداء علي انبوب الغاز المصري الذي يغذي المملكة سيكلف الاردن خسائر بقيمة 3.5 مليون دولار يوميا. واضاف ان بلاده ستلجأ الي النفط والمازوت بدلا عن الغاز المصري من اجل تشغيل محطات الطاقة في البلاد. واكد المسئول انه يتوقع ان تستأنف عمليات نقل الغاز الي المملكة خلال ثلاثة أيام. واوضح ان الاردن يستورد 8.6 مليون متر مربع من الغاز المصري يوميا وان الغاز المصري يغطي 80٪ من احتياجات محطات الكهرباء في المملكة. كما أضاف مسئول شركة الكهرباء الأردني في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان أن الأردن اضطر إلي تحويل جميع محطات الكهرباء لديه للعمل بالوقود الثقيل المازوت والديزل ضمانا لاستمرار عمل المحطات وعدم انقطاع التيار الكهربائي بالأردن. مشيرا إلي أن الأردن لديها مخزون احتياطي من الغاز يكفيها لمدة 3 أسابيع فقط. كما توقع عودة استئناف ضخ الغاز في الخط إلي الأردن بعد أسبوع واحد من أمس. كما أشار إلي أن 08٪ من احتياجات محطات كهرباء الأردن تعمل من مصر عبر خط الغاز العربي وهو ما يكلف الأردن يوميا 3 ملايين دينار أردني حوالي 4.2 مليون دولار لتشغيل المحطات ببدائل الغاز المصري. -------------------------- مصدر مسئول بالبترول ل»الأخبار«: شبكة الغاز الطبيعي المصرية آمنة وتعمل بكامل طاقتها إمدادات الغاز للمنازل والمصانع كما هي علي مستوي الجمهورية أكد مصدر مسئول بوزارة البترول في تصريحات خاصة »للأخبار« أن جميع خطوط ومحطات نقل وضغط الغاز الطبيعي في مختلف محافظات مصر تعمل بصورة طبيعية وآمنة وأنها تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية توفيراً للغاز المنتج يومياً للاستخدام في قطاع المنازل أو المصانع والشركات ومحطات الكهرباء، حيث يبلغ الإنتاج اليومي من الغاز الطبيعي أكثر من 6 مليارات قدم مكعب وذلك بفضل 05 مشروعاً تنموياً واستثمارياً تعمل حالياً في مجال تأمين إمدادات مصر وإنتاجها من الغاز الطبيعي الذي يمثل 56٪ من جملة الثروة البترولية في مصر. وأكد المصدر المسئول بوزارة البترول أنه بناء علي ذلك فلن يكون هناك أدني تأثير علي الإطلاق في معدل الدفع اليومي من الغاز المنتج إلي جميع منازل مصر التي تعمل بالغاز وتصل إلي حوالي 3 ملايين منزل ومسكن. كما أن الكميات الموجهة إلي المصانع لن تتأثر علي الإطلاق والتي تبلغ حالياً أكثر من 0531 مصنعاً في 53 منطقة صناعية بمختلف المحافظات. وقال المصدر إن استخدام الغاز في قطاع توليد الكهرباء تبلغ نسبته حالياً 012٪ حيث تعمل 73 محطة توليد كهرباء بالغاز إلي جانب أكثر من 8 آلاف عميل تجاري آخرين في المنشآت الصناعية والإنتاجية الصغيرة. الشبكة المحلية آمنة كما أكد المصدر أنه لن يكون هناك أي تأثير علي الإطلاق علي تموين السيارات التي تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعي والتي وصلت حالياً إلي أكثر من 051 ألف سيارة، وذلك في ضوء الأمان وانتظام العمل بالشبكة القومية الداخلية للغاز الطبيعي والتي يصل طولها حالياً إلي 81 ألف كيلو متر ممتدة في جميع المحافظات ومنها الخط القومي للغاز الطبيعي بمحافظات الصعيد والذي يزيد طوله منفرداً علي 039 كيلو متراً. ما أمن التوصيل للمنازل والمصانع الصغيرة والكبيرة وكثيفة العمالة ومنها مصانع الأسمنت والأسمدة والحديد والصلب والبتروكيماويات.. فضلاً عما تم الاتفاق عليه مؤخراً مع هيئة التنمية الصناعية لتوصيل الغاز إلي المناطق الصناعية الجديدة والتي ستصل جملتها إلي 601 ملايين قدم مكعب من الغاز سنوياً. وأشار المصدر إلي أن الغاز الذي يصدر للخارج ولجميع دول العالم نسبته لا تتعدي حالياً 62٪ من المنتج يومياً وهو أكثر من 6 مليارات قدم مكعب من الغاز مما يؤكد أن ثلاثة ارباع الغاز المنتج من مصر مخصص للاستخدام المحلي لتأمين احتياجات مصر أولاً وقبل أي شيء آخر حسب آخر استراتيجية وضعتها وزارة البترول لتأمين التوسع المحلي في استخدام الغاز الطبيعي وهذه النسبة البسيطة للتصدير هدفها الرئيسي سداد حصة الشريك الأجنبي »الشركات الأجنبية المنتجة للغاز« بدلاً من إعطائها أموالاً سائلة وهو ما يوفر العملات الصعبة للخزانة العامة وللاستخدام المحلي في القطاعات المختلفة ومنها السلع الاستهلاكية والخدمات. واختتم المصدر تصريحاته »للأخبار« أن الخطة القومية لتوصيل الغاز للمنازل في مصر تنفذ بنفس معدلها الطبيعي والتي تستهدف توصيل الغاز الطبيعي إلي حوالي من 057 ألفاً إلي 008 ألف مسكن ومنزل جديد سنوياً لإحلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز الذي يقل الاعتماد عليه تدريجياً بالتوازي مع التوسع في خطة توصيل الغاز للمنازل والمصانع والمنشآت التجارية وسائر مرافق الدولة التي تحتاج للغاز في عملها مما سيعني في النهاية عدم استخدام البوتاجاز في المنازل نهائياً وتوفير نفقات كميات استيراده من الخارج والتي تتجاوز حالياً 3 ملايين طن سنوياً.