اهتمام كبير من مجتمع الأعمال الصينى بالإصلاحات الاقتصادية التي حققتها مصر فى العام الماضى انتظروا اكتشافات جديدة في الطريق بعد حقل غاز «شروق» المشاركون : قناة السويس الجديدة معجزة تسجل في التاريخ الهندسي أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتحرك بصورة سريعة لتحفيز الاقتصاد علي أساس علمي مدروس ورؤية واضحة ومحددة استندت الي خارطة طريق اقتصادية تتضمن خطوات عاجلة وإصلاحات هيكلية متوازية.. وقال السيسي أن هذه الخريطة تشمل إصلاحات مهمة في السياسة المالية وترشيد الدعم المتوازي وإطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة منوها الي ان الحكومة المصرية أصدرت قوانين جديدة لتنظيم وتسهيل الاستثمارات من خلال نظام الشباك الواحد وإزالة البيروقراطية.. كشف الرئيس عن وجود قانون خاص لمنطقة محور قناة السويس ينظم الاستثمار في هذه المنطقة بحوافز جيدة وإجراءات بسيطة وذلك تحت اشراف هيئة قناة السويس وأكد أن هذا القانون يتعامل ويتفاعل بكل ما يخص منطقة شرق بورسعيد والعين السخنة.. وأضاف أن قناة السويس الجديدة خطوة أولي علي طريق خطوات أخري وإقامة مشروعات عملاقة بمحور قناة السويس. نتائج اقتصادية جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي أمس في الندوة التي نظمتها السفارة المصرية في بكين حول تنمية الأعمال المصرية الصينية المشتركة بمقر إقامة الرئيس مع وفد رجال الاعمال الصينيين ورؤساء الشركات الصينية والذي حضره الوفد الوزاري المصري المرافق للرئيس والذي ضم كلا من منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة وسامح شكري وزير الخارجية وأشرف سالمان وزير الاستثمار ود. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كما حضر اللقاء اللواء مصطفي شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية والسفير مجدي عامر سفير مصر لدي الصين.. وأشار الرئيس السيسي إلي اننا بدأنا نلمس نتائج اقتصادية ايجابية انعكست علي بيئة الاستثمار والبورصة المصرية وهو ما عزز ثقة العالم ومؤسسات التصنيف الدولية في مستقبل الاقتصاد المصري.. واضاف ان مؤشرات الاقتصاد المصري بدأت في التحسن حيث زاد حجم الاستثمار الاجنبي المباشر 5.7 مليار دولار واصفا هذا الرقم بالمتواضع جداً خلال الفترة من 2014 حتي مارس الماضي ولابد أن يتضاعف هذا الرقم 10 مرات مشيرا الي زيادة النمو الاقتصادي بنحو 2ر4 % عام 2014 - 2015، مشددا علي ان مصر تحتاج الي زيادة معدل النمو الاقتصادي الي 7.5 % في أسرع وقت ممكن وأي رقم أقل من ذلك لن يحقق المطلوب للمصريين. وأشار الي ان معدل النمو المتوقع عام 2015 2016 في مصر سيبلغ 5.2 % مشيرا الي ان جذب وتسهيل الاستثمارات يأتي في مقدمة أولويات عمل الحكومة المصرية.. وأكد الرئيس حرص مصر علي تطوير والارتقاء بمستوي العلاقات المصرية - الصينية الي مستويات أرحب وأوسع خلال الفترة المقبلة، وشدد السيسي علي خصوصية العلاقات التي تجمع بين الدولتين. . وقال إن اللقاء يمثل فرصة طيبة للتعرف منكم مباشرة علي التقدم المحرز حتي الان في تنفيذ المشروعات والاستثمارات في مصر وكيفية تذليل العقبات التي قد تواجهكم. الشركات الصينية علق الرئيس علي كلمات رؤساء الشركات الصينية الذين تحدثوا خلال اللقاء، وقال السيسي: أنا هبدأ بكلمة لين يونج رئيس شركة « china harbor » قائلا عندك حق وكان المفروض أن مصر تنتهي من تعميق قناة شرق بورسعيد علي مساحة 11 كيلو لتسمح بحرية الملاحة، وأضاف السيسي أنه عندما عرض عليه هذا الموضوع خلال الفترة الماضية تم إعطاء تعليمات واضحة بإنهاء تلك المشكلة وحلها وتعهد الرئيس بانه خلال 3 أشهر سيتم تنفيذ هذا الجزء من جانب مصر لتسمح للشركة بالعمل بالشكل المناسب في مصر وتحقق النجاح للطرفين.. وأشار السيسي الي أنه يتفق مع ماذكره رئيس الشركة الصينية علي أن الموانئ في مصر مازالت تحتاج الكثير من التطوير ونحتاج تعاون الشركات الصينية في هذا الامر لافتا الي أن الجزء المخصص للشركة في شرق التفريعة بنهاية عام 2016 سيكون هناك واحد من أفضل الموانئ في البحر المتوسط. ورحب السيسي بالمستثمرين الصينيين ورجال الاعمال في مصر وزيادة التعاون بين البلدين خاصة طريق الحرير البحري والذي سيكون أمل العالم كله خلال السنوات القادمة، فهناك ميناء شرق بورسعيد وميناء العين السخنة ونسعي لرفع قدرة وكفاءة هذه الموانئ لتكون مناسبة لحركة التجارة العالمية. وأضاف السيسي قائلا: إحنا زرنا شركة رونج يانج العام الماضي خلال زيارته السابقة لبكين وكنت أتمني خلال العشر أشهر الماضية أن نكون أنهينا نصف الطريق لبناء محطات طاقة باستخدام الفحم مضيفا ان الموضوع مشترك بين مصر وجزء آخر من الشركات والبنوك الصينية ونحن لدينا إرادة كاملة لبناء محطات طاقة وعندما بدأت مصر في التفاوض مع الشركة الالمانية لإقامة محطات الطاقة في مصر وتم خلال شهرين الانتهاء من الاتفاق وبدأت الشركة في التنفيذ. وأكد السيسي علي رغبة مصر بوجود الشركات الصينية للاستثمار في مصر وخاصة في مجالات الطاقة لافتا الي ان ما يخص الاستثمار في مصر هو أمر مشترك بين الجانبين وسنحاول من جانبنا تنفيذ الحد الاقصي المطلوب من مصر لتسهيل الاجراءات والعمل المطلوبة. وشدد السيسي أن وجوده في بكين ولقاءه برجال الاعمال ورؤساء الشركات الصينية الهدف منه إعطاء رسالة قوية للشركاء الصينيين بحرص مصر علي الاستثمار وإقامة المشروعات المشتركة وتحقيق المنفعة للطرفين. وتحدث الرئيس عن نشاط شركة « تيدا « في مصر التي تقيم منطقة صناعية علي مساحة 6 كيلو مشيرا الي أن مصر لديها مناطق صناعية كثيرة وفي محور تنمية قناة السويس هناك منطقتان صناعيتان هما شرق بوسعيد علي مساحة 40 مليون متر والعين السخنة وسيكونان نقطة إرتكاز لإفريقيا وأوروبا والخليج بعد إنشاء صناعات بتلك المنطقة. تعهد الرئيس تعهد الرئيس للشركات الصينية وشركة « تيدا « عن استعداد الدولة المصرية بتجهيز الانشاءات والبنية الاساسية وتسليم المباني لأي شركة تأتي لمصر لتبدأ العمل وذلك خلال عام واحد فقط وتسليم المصانع جاهزة للبدء في العمل وخاصة في منطقة شرق بورسعيد والعين السخنة وليس في منطقة السويس فقط.. وأضاف السيسي أعطونا النماذج ونتمم الاتفاق ونتعهد بتسليمكم الانشاءات والمصانع خلال عام فقط. وأكد السيسي علي جدية مصر في تسهيل إجراءات الاستثمار وجذب المستثمرين الصينيين وأضاف قائلا: إحنا جادين ولدينا إصرار كبير علي التحرك بكل قوة ربنا أعطاها لنا علشان خاطر بلدنا والمصريين ونعتمد علي الاصدقاء الصينيين في ذلك مؤكداً أن قناة السويس الجديدة كانت خطوة صغيرة من طريق مصر الكبير وسيتم تنفيذ المشروعات في عام واحد أو اثنين علي الاكثر وليس 5 سنوات أو 10 سنوات خاصة في تجهيز المناطق الصناعية للشركات الصينية وغيرها من الشركات العالمية لافتا الي أنه سيتم تجهيز منطقة صناعية متطورة بشكل كامل لتبدأ أي شركة عملها علي الفور ولن يتم ذلك في 10 سنوات ولا 15 سنة. كما وجه الرئيس حديثه الي مصانع إنتاج الفيبر جلاس في مصر قائلا: إحنا داخلين خلال الفترة القليلة القادمة علي مشروعات ضخمة جداً لتطوير البنية المعلوماتية في مصر في أسرع وقت ممكن وطالبهم بزيادة الانتاج خلال الفترة المقبلة. وفيما يخص شركات البترول الصينية في مصر قال الرئيس إن الجميع شاهد نتائج العمل الحقيقي في فترة زمنية قليلة لتحصل شركة أجنبية علي عائد قوي من خلال عملها ، قاصداً اكتشاف حقل الغاز الطبيعي «شروق» الذي أعلنت عنه مؤخراً شركة ايني الايطالية والذي يعد الأكبر في العالم ، وأكد الرئيس السيسي أن هذا الاكتشاف سيكون واحداً من اكتشافات جديدة سيتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة في مصر. أهم الشركاء وقال الرئيس إن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر وتقدم القاهرة للشركات الصينية مدخلا واسعاً لنفاذ منتجاتها بإتفاقيات التجارة بين البلدين.. وأضاف السيسي أن هناك 3 مشروعات في مصر يمكن للشركات الصينية أن تستثمر فيها وعلي رأسها مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، والهدف من هذا المشروع إقامة مجتمع عمراني متكامل لنقدم للإنسان المصري فرصة للعيش والعمل والانتاج ونسعي لتجاوز كل المشاكل الماضية وطالب الرئيس الشركات الصينية بالاستثمار في هذا المشروع ومساعدة مصر لافتا الي أن المليون ونصف المليون فدان جزء من مشروع 4 ملايين فدان نريد استصلاحهم خلال السنوات القادمة تريد مصر إقامة بنية اساسية كاملة ومتكاملة ليكون لدينا مجتمع عمراني وسكاني. واستطرد الرئيس في كلمته للشركات ورجال الاعمال الصينيين قائلا: إحنا بنغير منكم وعايزين نعمل زيكم لبلدكم وننجز بسرعة أكبر كل المشروعات لتحقيق آمال المصريين.. كما تحدث الرئيس عن مشروع العاصمة الادارية الجديدة والذي سيتم إقامة المرحلة الاولي منه علي مساحة 6 ملايين متر وطالب السيسي رجال الاعمال الصينيين بالاستثمار في العاصمة الجديدة كما طالبهم بالاستثمار في مدينة العلمين الساحلية الجديدة علي البحر المتوسط. وقال أن مصر تشهد عملا ضخما جداً علي كافة الاصعدة الاقتصادية لتحقيق نهضة اقتصادية للمصريين والاقتصاد المصري. مشروعات اقتصادية علق الرئيس السيسي علي كلمة رئيس صندوق التنمية الصيني الافريقي والذي أكد أن الصين خصصت مبلغ 150 مليون دولار لتنفيذ مشروعات اقتصادية في مصر حيث أكد الرئيس أن هذا المبلغ بسيط وصغير بالمقارنة بوزن ومكانة مصر وعدد سكانها. واعرب الرئيس السيسي عن تقديره للصين علي زيادة استثماراتها في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، مشددا علي انه أصدر توجيهات للحكومة بتذليل كافة العقبات التي تواجه الشركات الصينية بالسوق المصرية والعمل علي التغلب علي أي معوقات. وأوضح ان الحكومة المصرية ملتزمة ايضا بتنفيذ كافة التزاماتها تجاه الشركات العالمية منها الصينية العاملة في بمصر مشيرا الي ان الحكومة بدأت في اتخاذ اجراءات لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس داعيا الشركات الصينية للمساهمة في ذلك المشروع.. وقال ان الشركات الصينية العاملة في مصر تسهم في تعزيز التعاون المصري الصيني من خلال المصانع والمشروعات ونقل التكنولوجيا مبديا أمله في زيادة عدد المشروعات الصينية في مصر. واختتم السيسي كلمته لرجال الاعمال الصينيين قائلا: أرحب بكم في مصر لحل أي مشكلة أو عقبة تواجهكم ونحن جادون في ذلك من أول مسئول في الدولة وهو الرئيس حتي الحكومة المصرية. التعاون قائم من جانبه قال منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة أن التعاون المصري - الصيني شهد منذ بدايته نمواً كبيرا في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، مشيرا الي ان هذا التعاون قائم علي الصداقة والاحترام المتبادل بين الجانبين ويعد التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين أهم ركائز هذه العلاقات المتميزة.. وأوضح عبد النور أنه من الناحية الاستثمارية بلغ عدد الشركات الصينية 1123 شركة تعمل في مصر خلال الفترة الماضية في قطاعات البترول والصناعة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات. وأشار الي أنه لمس حرص المسئولين الصينيين سواء في القاهرة أو بكين علي التعاون من أجل تنمية القدرات الانتاجية المصرية .. وأعلن عبد النور أن مصر تجري حالياً إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة لتستعيد مكانتها علي الخريطة الدولية. وقال إن مصر مقبلة خلال الاسابيع المقبلة لإجراء انتخابات البرلمان لننهي مرحلة بناء المؤسسات الدستورية وتحقيق اهداف مصر في بناء نظام سياسي قوي ودولة مدنية ديمقراطية حديثة تعيد لمصر ريادتها الاقليمية ومكانتها الدولية.. وأكد ان الحكومة المصرية تجري إصلاحا هيكليا يهدف الي رفع معدلات النمو الاقتصادي تصل الي 5 % خلال عام 2015 2016 وترتفع الي 7 % كما تهدف الحكومة الي تخفيض معدلات البطالة والعجز في الموازنة العامة للدولة والتضخم. وأضاف عبد النور أن الدولة أعدت العديد من المشروعات التنموية الكبري منها في مجال الطاقة الكهربائية بمشروعات حوالي 14 ألف ميجاوات خلال 3 سنوات وفي مجال البنية الاساسية ومشروعات إنشاء الطرق والكباري والتجمعات الصناعية الجديدة وإستصلاح أراض صحراوية ومشروع المثلث الذهبي الذي يهدف الي تنمية منطقة تقع في جنوب شرق مصر غنية بثروات تعدينية غير مستغلة ويتم الان وضع مخطط لتنميتها. تنفيذ المشروعات وأضاف عبد النور أن مشروع قناة السويس الجديدة تم تنفيذها في أقل من عام وأثبتت مصر قدرتها علي تنفيذ المشروعات الكبري بكفاءة واقتدار، ومشروع تنمية منطقة قناة السويس لتكون مركزاً صناعيا ولوجيستياً وتجارياً عالمياً للاستفادة من موقعها الفريد ويتضمن مشروع التنمية مشروعات لخدمة السفن والارتقاء ب6 موانئ منها العريشوالسويس والعين السخنة والطور وإقامة مناطق صناعية متخصصة بالقناة ومناطق لوجيستية. وقال « سي زيفوا « رئيس مجلس إدارة شركة « dongfang electic corp « المتخصصة في تنفيذ محطات توليد الكهرباء إن حضور الرئيس السيسي هذا اللقاء يعطي رعاية خاصة من الحكومة المصرية للتعاون المصري الصيني وتعزيز التنسيق والتبادل والتعاون بين البلدين.. ودعا رئيس الشركة مصر للعمل جدياً لإقامة محطات توليد الكهرباء باستخدام الفحم لأنها أرخص وتستغرق وقتاً أسرع في البناء وأكد حرص الشركة علي وضع كل مالديها من خبرات وتجارب عملية في خدمة مصر.. ومن جانبه اكد شي جيانغ، الرئيس التنفيذي للصندوق الصيني - الافريقي للتنمية ان الصين كانت وستظل دائما تولي اولوية لمصر باعتبارها لاعبا اساسيا مهما في افريقيا.. وقال أنه حتي شهر يونيو الماضي فان الصندوق قام بالاستثمار في ستة مشاريع في مصر من ضمنها في المنطقة الاقتصادية في السويس مع شركة تيدا وفي مشروع ميراكو في مجال الاعلام وفي مشروع تجميع السيارات مع شركة بريليانس ومشروع اخر لتجميع السيارات ايضا مع شركة شيري وفي مشروع لصناعة الثلاجات مع شركة هايسنس وفي مشروع لتصنيع الالات الخاصة بمستودعات القمح مع شركة فامسون. وأشار إلي ان الاستثمارات الاجمالية في كل تلك المشاريع تصل الي اكثر من 500 مليون دولار من ضمنها 150 مليون دولار مقدمة من الصندوق الي مصر. ومن جانبه قال رئيس شركة « CHINA HARBOR ENGINEERING « لي يونج شونغ انه يري في الزيارة الحالية للرئيس السيسي للصين حدث مهما لتعميق التفاهم والصداقة والتعاون بين البلدين العظيمين.. وخلال الشهر الماضي بالذات، فقد حدثت بمصر معجزة يمكن ان تسجل في التاريخ الهندسي وهذه المعجزة، وهي افتتاح قناة السويس الجديدة للملاحة العالمية، ان دلت علي شئ فإنما تدل علي طموح الحكومة لتنمية الاقتصاد. وأضاف ان هذا المشروع العظيم الذي دشنته مصر ساهم بشكل كبير في تحسين مناخ الاستثمار.. وفي اعطائنا ثقة اكبر في قدرات مصر.
