تعكف الأحزاب والقوي السياسية علي الانتهاء من تنقيح قوائم أسماء المرشحين الذين سيتم الدفع بهم خلال ماراثون الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء علي المقاعد الفردية أوالقوائم، وتحديد المعايير التي سيتم علي أساسها المفاضلة بينهم، ويجري عدد من الأحزاب في الوقت الراهن مشاورات مكثفة مع التحالفات للتنسيق علي المقاعد الفردية، وحذرت الأحزاب من تدخل المال السياسي والدين وتأثيره علي الناخبين في اختيار النواب..وفي سياق آخر تأجل الاجتماع الحاسم الذي كان مقررا عقده اليوم لقائمة «في حب مصر» و«الجبهة المصرية» وكان الاجتماع مخصصا لتوقيع وثيقة الاندماج للتشاور حول اختيار الأسماء المقرر ضمها للقائمة. واوضح مصطفي بكري عضواللجنة التنسيقية لقائمة في حب مصر انه تم تأجيل الاجتماع لاستمرار التشاور حول عدد من الاسماء ودراسة ضم اسماء جديدة تعطي ثقلا للتحالف الجديد. ونفي بكري ان يكون التأجيل بسبب الخلاف علي عدد المقاعد، أو لاعادة النظر في انضمام الجبهة المصرية، مشددا علي ان اندماج حب مصر والجبهة نهائي لا رجعة عنه. واشار الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، الي أن الحزب يعقد مشاروات للتنسيق مع الجبهة المصرية حول المقاعد الفردية، واضاف أنه سيدفع بنحو 100 مرشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة. واوضح أن التنسيق مع الجبهة المصرية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، يمكن أن يشمل حملة الدعاية الانتخابية، والمؤتمرات الجماهيرية، ومشاركة المقرات في المحافظات، لافتًا إلي أن المشاورات بين الحزب والائتلاف، لا تزال جارية، وستشهد تطورات خلال الفترة المقبلة؛ للاتفاق علي شكل التحالف بين الكيانين والدوائر التي سيختص بها كل كيان دون الآخر. وقال إنه من الممكن أن يتنافس مرشّح من الجبهة المصرية مع مرشّح من حزب المؤتمر علي عضوية دائرة واحدة، خاصة أن هذه الدوائر المشتركة ستكون قليلة جدًا. من جانبه شدد قدري أبوحسين رئيس حزب مصر بلدي علي أهمية حشد الجهود لاختيار أفضل العناصر من الحزب للانتخابات في ظل القائمة الموحدة ، مع استعداده لخوض الانتخابات سواء من خلال قوائمه او من خلال النظام الفردي حيث تتوافر في مرشيحه شروط الرغبة في خدمة الوطن وخدمة القواعد الشعبية بعيدا عن سطوة وتأثير المال السياسي . وأشار اللواء سمير سلام نائب رئيس الحزب لشئون البرلمان إلي ضرورة انتهاء امانات المحافظات من التشكيل الكامل للامانات والاقسام. وطالب د. مجدي علام الامين العام للحزب بأن تكون هناك لجان متابعة للإنتخابات البرلمانية القادمة علي مستوي الأمانات والأقسام والتنسيق المتواصل لاختيار أفضل العناصر. وفي السياق ذاته يعقد حزب الإصلاح والنهضة اجتماعا لامانة العامة غدا لبحث الاستعدادات للانتخابات البرلمانية ومسألة القائمة الجديدة التي يبحث الحزب المشاركة فيها أو الدفع بقائمة شبابية لغرب الدلتا. وقال رئيسه هشام مصطفي عبدالعزيز ان الحزب ما زال يرتب خطوة الدفع بقائمة الشباب في غرب الدلتا. من جانبه طلب تيار الاستقلال من اللجنة العليا للانتخابات تطبيق القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية المقبلة لمجلس النواب الجديد ورصد جميع المخالفات التي يرتكبها أي مرشح. وأشار المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، الي ان لجنة الانتخابات بتيار الاستقلال رصدت عددًا من المخالفات التي ارتكبها بعض المرشحين سواء علي المقاعد المخصصة للقوائم أوالمقاعد الفردية، وتمثلت في قيامهم بالدعاية الانتخابية قبل الإعلان عن مواعيدها من اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدًا أن تيار الاستقلال سوف يقوم بإبلاغ الجهات المسئولة بهذه المخالفات. وأكد الفضالي التزام مرشحي تيار الاستقلال بقوانين الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلي أنه أصدر تعليمات مشددة لجميع المرشحين بعدم البدء في الدعاية الانتخابية إلا في المواعيد التي تحددها اللجنة العليا، كما أبدي الفضالي رضاه عن رسوم الكشف الطبي لمرشحي البرلمان.
