في ظل أزمة المهاجرين التي تواجهها أوروبا وتعد الأخطر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أعلنت الشرطة المجرية أن عددا قياسيا من المهاجرين بلغ أكثر من ألفي شخص عبروا أمس الحدود الصربية ليدخلوا المجر الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وهو أكبر عدد يسجل في يوم واحد. جاء ذلك قبل أيام من انتهاء بناء جدار يهدف إلي منع تدفق المهاجرين إلي المجر. ونقلت صحيفة عن مدير مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قوله إن بلاده تريد المزيد من أموال الاتحاد الأوروبي لتواجه أسوأ أزمة للمهاجرين وأضاف أن المال الذي يتم توزيعه في الوقت الحالي يتم دفعه بطريقة مهينة. وهؤلاء المهاجرين جزء من 7 آلاف آخرين وصلوا صربيا خلال الأيام الماضية عبر مقدونيا التي اضطرت لفتح حدودها أمام ضغط المهاجرين الذين وصلوا اليونان بحرا. وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه من المتوقع عبور ما يقرب من 3 آلاف مهاجر يوميا إلي مقدونيا خلال الأشهر القادمة مشيرة إلي استمرار العنف في العراق وسوريا و»تفاقم أوضاع» اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنج إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تضمن «توزيعا عادلا» لطالبي اللجوء. من جهة أخري أوقفت ألمانيا إعادة طالبي اللجوء السوريين إلي الدولة التي دخلوا منها أراضي الاتحاد الأوروبي وعلقت عمليا تطبيق اتفاقات دبلن التي تنص علي إعادتهم كما أعلن المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين علي حسابه علي تويتر. وفي بريطانيا أعلنت الحكومة أمس مقترحات تقضي بملاحقة المهاجرين غير الشرعيين مع احتمال الحكم عليهم بالسجن ومصادرة أجورهم وحرمانهم من مكتسباتهم. وتشدد الحكومة من خطابها المناهض للهجرة ردا علي تزايد مساعي المهاجرين للوصول إلي بريطانيا من فرنسا عبر القنال الإنجليزي. وكانت مسئولة فرنسية في مدينة كاليه التي يتمركز فيها آلاف المهاجرين أملا في العبور إلي بريطانيا إن نظام الرعاية الاجتماعية البريطاني السخي والرقابة المتساهلة علي الهوية جعلت بريطانيا مصدر جذب للمهاجرين.