تحقيق: علاء توفيق أماني ضرغام محمد مصطفي لمياء متولي هجمة إعلامية شرسة تعرضت لها مصر علي مدار الأيام الماضية علي شاشات بعض الفضائيات العربية التي لم تترك أية نقيصة إلا ألصقتها ب»الشقيقة الكبري«، ولم تفوت فرصة إلا استغلتها لإثارة الفتنة وزعزعة استقرار البلاد. الوسائل المفضوحة لتلك القنوات تنوعت ما بين تلوين الأخبار، والتهويل الشديد والترويع، وبث أخبار مغلوطة وكاذبة، ونشر الشائعات . يؤكد أمين بسيوني الإعلامي الكبير أن ثقته كبيرة في وعي الشعب المصري وقدرته علي فرز الغث من السمين، وعلي إدراك من يقدم الحقائق ومن يصب الزيت علي اللهيب سواء كانت قنوات أجنبية أو عربية أو مصرية. ويضيف الخبير الاعلامي أمين بسيوني رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ومستشار وزير الاعلام لقد تعودنا دائما أن نكون جبهة واحدة.. وعائلة واحدة، الآن الساحة فيها الشباب نبض الأمة ومستقبلها ومن حقهم أن يتمنوا وأن يعبروا عن أمنياتهم ومن حق الدولة وعلي أعلي مستوياتها وصولا للرئيس مبارك أن تنظر في هذه الأمنيات وأن تبحثها وأن تلبي ما يمكن منها وهذا ما حدث من استجابة الرئيس .. وقد كان هذا هو الهدف مع بداية المظاهرات الآن أصبحنا للأسف نسمع أشياء مختلفة عن من يتحين الفرصة لركوب الموجة ومن يصر علي البقاء في ميدان التحرير لحين تنفيذ كل طلباته.. والسؤال المهم من يتحمل هذه الخسائر.. من سيدفع هذه المليارات الضائعة في البورصة والبنوك والأعمال المتوقفة في مختلف المجالات.. نحن دولة متحضرة.. لدينا حضارة عريقة وتاريخ يشهد له العالم.. نريد أن نعلي مصلحة الوطن علي المصالح الشخصية . أجندات خبيثة ويري الاعلامي حسن حامد أن هناك أجندات معروفة لبعض القنوات وهذا شئ معروف مسبقا وليس جديدا، فهناك من له أجندة معتدلة وهناك من له أجندة إثارة وتشويه وبالتأكيد من سيكسب الجولة هو من يلتزم ويقدم رسالته الاعلامية بالصدق وبموضوعية واحترافية ومن يقدم رسالته بهذه الصورة هو من يقترب أكثر من الناس، أما من يقدم إثارة فهذا سيكسب وقتيا فقط، لكن الكثير يعتقد انه يعمل ولا أحد يلاحظ ما يفعله لذلك رأينا من يستخدم أدوات التضليل الإعلامي سواء بوضع صورة وتثبيتها علي الشاشة، أو عرض صور قديمة من الأرشيف، وهم لا يدركون أن المشاهد الآن أذكي من ذلك بكثير. ويضيف حسن حامد أن المصداقية في الأداء الاعلامي يستطيع المواطن المصري العادي كشفها بسهولة فالمواطن العادي ذكي جدا ووصل إلي لب الموضوع ويدرك الآن الحقائق جيدا. قتل المهنية يقول الدكتور سامي عبدالعزيز - عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة- إن مصر تعرضت طوال الأسبوع الماضي لحملات إعلامية مغرضة من جانب بعض القنوات العربية التي تستهدف أمن مصر وشعبها، مشيرا إلي أنه كلما اشتدت الحملات الاعلامية ضد أرض الكنانة، سيظل أبناء مصر الواعين هم صمام الأمان الذي يحمي هذا الوطن، والرهان دائما علي وعي شبابنا وقدرتهم علي الحفاظ علي ما حققوه من صحوة سياسية يوم 52 يناير الماضي، ارتبط بهم، وذلك من خلال التعبير السلمي الحضاري. ويضيف د. سامي عبدالعزيز أن أبرز التجاوزات التي رصدها في الأداء الإعلامي لبعض القنوات هو غياب المهنية ، ونشر الشائعات، وتأجيج الفتنة بين الشعب وقيادته. ويشير الدكتور صفوت العالم- أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة- ان الرسالة الاعلامية التي قدمتها بعض القنوات الفضائية العربية لم تكن علي مستوي الأحداث، فالعديد منها ركز علي نقل مظاهر الغضب والشائعات واحصائيات وأرقام عن أعداد القتلي والجثث، الأمر الذي أشاع الرعب والتخوف بين المواطنين وأثار البلبلة والشكوك من خلال الشائعات التي صدرت عن بعضها كهروب أحمد عز وغيرها من الأقاويل التي كانت تعمل علي زيادة شحنات الغضب بداخل البعض وقد انعكس ذلك علي بعض الفئات التي انساقت وراء هذه الرسائل الاعلامية الزائفة. ووصفت د. لمياء خضير نائب رئيس إذاعة صوت العرب إن الحملات الحالية شرسة بل وفاجرة.. واتهمتها بمحاولة ضرب الدولة المصرية.. وقالت انها حرب إعلامية تريد استغلال الموقف المحترم للشباب المصري المستقل.. وتقوم بتنظيم عمليات دعاية مضادة.