صورتان متناقضتان .. الأول لانتشار القمامة بشوارع الاسكندرية.. والثانية لمواكب الورود بمناسبة العيد القومى «تصوير : عصام صبرى وعصام عبدالمنعم» زهور علي الكورنيش ..وقمامة في الشوارع .. مسئولون يضحكون أمام الكاميرات .. ومواطنون يصرخون من سوء الخدمات .. تكرار الوعود باستكمال مشروعات خدمية قديمة تصدم أحلام ملايين الاسكندرانية.. هكذا بدت الصورة المتناقضة في احتفال الاسكندرية بعيدها القومي مساء الأحد .. فبدت كعروس مسنة..أقامت فرح بلا معازيم .. حيث اقتصرت الاحتفالات علي اجواء رسمية بعضها مصطنع، لم تشهد حضورا جماهيريا حقيقيا وكان طعمها كالملح في فم الاسكندرانية ولم يشارك فيها ملايين المواطنين من اهل الاسكندرية اوالمصطافين رغم ان العيد القومي يوافق يوم مغادرة الملك فاروق الأول للبلاد من قصر رأس التين بعد تنازله عن عرش مصر. أبرز المشاهد الصادمة تمثل في احتفال هاني المسيري محافظ الاسكندرية ونائبته الدكتورة سعاد الخولي بافتتاح حديقة صغيرة لميدان مسجد سيدي بشر طورتها إحدي الشركات الخاصة، وغياب افتتاح المشروعات الضخمة والإعلان عن الخطط الجديدة التي تليق ببهاء الاسكندرية ،والاكتفاء بالحديث عن الأفكار القديمة أومشروعات الصرف الصحي والطرق المعتادة! «الأخبار» قامت بجولة في شوارع الاسكندرية لرصد مظاهر الاحتفال، ولكن الصادم أن المدينة كانت هادئة ولم تبد أي مظاهر احتفالية إلا عصرا عندما انطلق موكب سيارات الزهور علي طريق الكورنيش، من المنتزه ومرورًا بسيدي بشر وجليم وسيدي جابر وصولاً لمكتبة الإسكندرية. وشارك خلاله المتحف القومي ب 3 سيارات تحمل ماكيتات لعروض من 3 عصور مختلفة «فرعوني، إسلامي، يوناني»، فضلاً عن سيارة تحمل صوراً لكبار الشخصيات السكندرية تشارك بها كلية التربية النوعية. وجابت السيارات التابعة للمؤسسات والجهات المختلفة بالمدينة منها شركات مياه الشرب، والمنتزه للسياحة، وهيئة البريد وأحياء أول وثان المنتزه، والمتحف القومي، طريق الكورنيش ليتجمع موكب الاحتفال أمام قلعة قايتباي بمنطقة بحري . وفي مكتبة الإسكندرية استعرض هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، عددا من المشروعات التي قال إن المحافظة بدأتها خلال الأشهر الأربعة الماضية، وأنهتها في المواعيد الزمنية المحددة بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 8 مليارات و480 مليون جنيه،.بحسب قوله. الإسكندرية - أمنية كريم وسرحان سنارة