د. جلال الجميعي ود. أحمد شقير اثنان من علمائنا الكبار فازا بأكبر جائزة علمية إفريقية وهما علي موعد لتسلمها خلال أيام اثناء انعقاد القمة الافريقية باديس ابابا يوم 30 يناير 2011، فقد أعلنت مفوضية الإتحاد الإفريقي فوز د. جلال حمزة الجميعي، عميد كلية العلوم بجامعة حلوان، ود. أحمد عبد الرحمن شقير الأستاذ بمركز المسالك البولية والكلي بالمنصورة، بجائزة الإتحاد الإفريقي القارية العلمية الكبري في مجالي العلوم والتكنولوجيا لعام 2010. السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية قالت عن اهمية الجائزة أنها من أرفع الجوائز التقديرية علي مستوي القارة الإفريقية، حيث يقدم الإتحاد الإفريقي جوائز علمية سنوية تنقسم إلي جوائز صغري وجائزة كبري في مجالي علوم الأرض والحياة، والتكنولوجيا والإبداع العلمي وتشمل الجوائز الصغري جائزة العلماء الشبان وتبلغ قيمة كل منها 5 آلاف دولار، وجائزة العلماء من السيدات وتبلغ قيمة كل منها 20 ألف دولار. أما الجائزة الكبري فتبلغ قيمتها مائة ألف دولار سنويا لكل فائز في كل من المجالين. التقينا بالعالمين قبل ايام من سفرهما الي اثيوبيا لتسلم الجائزة العالم الاول د. جلال الدين حمزة الجميعي (من مواليد عام 1953) عميد كلية العلوم، جامعة حلوان، وله تاريخ علمي كبير ، فقد اختير ضمن هيئة نوبل التابعة لأكاديمية السويد للعلوم ضمن الأساتذة الذين يقومون بترشيح علماء للحصول علي جائزة نوبل في الكيمياء عام 1996. ونال العديد من شهادات التقدير والجوائز المحلية والدولية ومنها جائزة الدولة التقديرية في العلوم لعام 2004. كما تم تطبيق العديد من أبحاثه تطبيقا عمليا في مجالات صناعة الدواء وإنتاج صبغات الليزر حيث تمثل أبحاثه مرجعية لحوالي 300 براءة اختراع عالمية. يقول د. جلال اهدي الجائزة الي بلدي مصر فهي جائزة لمصر وليست لشخصي وهي جائزة غالية لأنها من افريقيا القارة العزيزة علي قلوبنا والتي ننتمي اليها ومصر في قلب القارة الافريقية وهناك شريان للماء يقطع دول كثيرة هي دول حوض النيل وهو مثل شريان الدم وستظل العلاقات المصرية الافريقية علاقات ثابتة طوال الدهر فنحن نشرب من مياه واحدة.. اما اسباب حصولي عليها فتعود الي أنني رأست مشروعات علمية كثيرة لدعم الجامعات الأفريقية وكانت معظمها لدعم البنية الاساسية كما ساهمت وكنت مرجعبة لبراءات اختراع تم انتاج ادوية منها افادت افريقيا . أما العالم الثاني فهو د. أحمد عبد الرحمن شقير (من مواليد عام 1956)الأستاذ بمركز المسالك البولية والكلي بالمنصورة وهو أول من أجري عملية توصيل الحالب المصاب بالبلهارسيا واختناقات أسفل الحالب بالمثانة إلي الحالب مع الاحتفاظ بعدم ارتجاع البول من المثانة إلي الحالب، حيث تم تجربتها علي حيوانات التجارب ونشرها في عدة دوريات عالمية وتطبيقها علي الإنسان ونشرها في الدوريات العالمية. يقول د. شقير أن الجائزة تمثل قيمة خاصة بالنسبة له فهي جائزة اقريقية تؤكد ان مصر لها تواجد وريادة في القارة الافريقية وان الابحاث العلمية المصرية هي ابحاث افريقية وهي لخدمة القارة اولا واخيرا وهي استمرار لتفوق جامعة المنصورة الطبي والدور الريادي الذي تقوم به في شتي المجالات. وأكد أن ترشيحه لهذه الجائزة وفوزه بها يرجع لتميزه العلمي حيث حصل علي 3 دكتوراه من جامعات محلية وعالمية وقام نشر أكثر من 200 بحث عالمي في الدوريات العلمية علي مستوي العالم وألقي أكثر من 90 محاضرة في العديد من المؤتمرات الدولية. صفاء نوار