المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية نظم امس ندوة حول هذا السياق ومعرفة اسباب فوضي الفتاوي للوصول الي حل يمكن مواجهتها. الدكتور سالم عبدالجليل وكيل اول وزارة الاوقاف وصف القائمين علي اصدار الفتاوي في وسائل الاعلام بقلة الخبرة والدراية والمعرفة بواقع المجتمع وتطورات الحياة، فهم يفتون بلا علم ولا اسس دينية ولا يمتلكون الشجاعة في تصحيح اخطاء الفتاوي التي صدرت منهم. وعن موقف الدولة في التصدي لفوضي الشكاوي بالفضائيات أشار الدكتور سالم إلي ان دار الافتاء المصرية بدأت في تدريب عدد من الائمة وانشأت قسما للتدريب يجتمعون تحت مظلته لتأهيلهم لاصدار الفتوي. كما قامت وزارة الاوقاف بوضع برامج وآليات لتجديد الخطاب الديني. وقال الدكتور اسماعيل الدفتار استاذ علم الحديث بجامعة الازهر اننا نعيش مرحلة »عشوائية الفتاوي« ليس بسبب تعددها ولكن لتضاربها مشيرا الي ان هناك مواصفات للمفتي الذي يصدر الفتوي فيجب ان يكون عالما بأمور دينه، حافظا لكتاب الله وسنة رسوله، يعلم اساسيات علم الاجتهاد وعلم القياس، بدلالتها المتنوعة. ومن جانبها اكدت اسماء محمد فريد الباحثة بمركز الدراسات ان فوضي الفتاوي اصبحت ظاهرة لافتة للنظر ووصل عدد القنوات الفضائية الي 14 قناة و9 قنوات اخري مسيحية وتتساءل بتعجب كيف يمكن مواجهة ظاهرة تعدد الفتاوي ولدينا 05 فتاة فضائية دينية اسلامية ومسيحية. سمير مرقص عضو الجمعية النرويجية للاداب وحرية التعبير يري ان الخطاب في الدين المسيحي والاسلامي ابتعد عن الحداثة واصبح يركز علي امور فرعية وابتعد عن كل الامور الاساسية التي تهم الناس. أحمد عبيدو