نددت النمسا أمس بتعليق المجر المجاورة لمادة اساسية في احكام اللجوء في الاتحاد الأوروبي معتبرة ان ذلك أمر «غير مقبول» ستكون له عواقب. وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس لنظيره المجري بيتر زيجارتو: إن «النمسا لا يمكن ان تقبل ذلك»، محذرا من «التأثير السلبي» لتعليق العمل بهذه المادة. وكانت السلطات المجرية المحافظة قد أعلنت أمس الأول باسم «المصالح المجرية» تعليق العمل إلي اجل غير مسمي بتسوية تعرف باسم «دبلن 3» تنص علي تقديم اللاجئين طلباتهم في أول دولة يصلون إليها في الاتحاد. وتفيد الاحصاءات الرسمية بأن الشرطة المجرية اعتقلت اكثر من 60 ألف مهاجر غير شرعي علي الحدود المجرية الصربية جاء معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان وكذلك كوسوفو، في الفترة ما بين الاول من يناير الماضي و22 يونيو الجاري. وكان أغلب اللاجئين يعتزمون الانتقال إلي المانيا او بلدان اخري في شمال اوروبا وليس البقاء في المجر. وفور تسجيل أسمائهم، يحاولون متابعة طريقهم. وبناء علي قرارها الذي اتخذته، فان المجر لن تقبل باعادتهم إلي اراضيها.والنمسا المجاورة هي البلد الأول المعني مباشرة بهذا القرار. فمعظم المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم اعتقالهم فيها يصلون إما من المجر او إيطاليا.وكانت المفوضية الاوروبية قد طلبت «توضيحا فوريا» من بودابست. من جانبه، أعلن وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو ان الحكومة قررت بناء سياجا مؤقتا علي الحدود مع صربيا في اسرع وقت ممكن لوقف تدفق اللاجئين. من جهة أخري، أعلن خفر السواحل الإيطالي أن السفن التي تراقب البحر المتوسط انتشلت أكثر من 3700 مهاجر من زوارق مكتظة وغير آمنة خلال اليومين الماضيين.وقالت متحدثة باسم خفر السواحل: إن سفنا من عدة دول بينها سفن تشارك في مهمة للاتحاد الأوروبي تحمل اسم «ترايتون» توجهت لمساعدة 18 زورقا مختلفا يحمل 2741 مهاجرا يوم الاثنين الماضي. وأضافت: إنه تم إنقاذ نحو ألف مهاجر آخر في ست عمليات امس الاول كانوا يسافرون في زورق للصيد وخمسة زوارق مطاطية.