«الغش» اصبح منهجا مقررا في حياة المواطن المصري مرحبا به في كل وقت ولا يحاسب عليه أي مخطئ الا بمجرد احكام وغرامات ضعيفة تساعد علي تكرار فعلته مرات اخري لتحقيق أرباح مادية ضاربا بحياة المواطنين عرض الحائط بسبب غشه في مختلف السلع - وما يستفز الواحد منا هو تحويل الباعة بمختلفة ثقافتهم لمفهوم «الغش» علي انه نوع من الذكاء.. كلما نجحت في بيع سلعة مغشوشة لزبون فانت بائع ذكي !!. درجات «الغش» زادت في مختلف حياتنا اليومية وأصبح المواطن لديه تقبل لشراء أي شيء وهو يعلم علم اليقين انه قد يكون مغشوشا.. الأمراض تحولت إلي كابوس يومي في حياتنا وجزء كبير منها بسبب «الغش» في مختلف السلع والأطعمة والملابس وكل شيء.. التشريعات السماوية ادانت «الغش» وقال المصطفي صلي الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا» وهذا تاكيد من المصطفي أن الغشاشين لا يتبعون صفات المسلمين في أي شيء.. ولكن إذا نظرنا إلي حالنا اليوم أصبح «الغش» منهج حياة ويتم تكريم الغشاش الذي تسبب بافعاله في خلق ازمات للأسر المصرية بسبب تفشي الأمراض بصورة مخيفة - وتكريمه بمعني معاقبته بدفع غرامات واستعادة ممارسة نشاطه التجاري مرة اخري - أو ربما حبسه أشهرا معدودة لا تتوافق مع حجم الجرم الذي يفعله.. كثير من البرامج والصحف تناولت الموضوع في حلقات وتحقيقات لكن لم تتبن اصدار قانون بقرار جمهوري يكون «الإعدام» عقوبة الغشاش الذي عندما قام بافعاله لم يخش علي حياة المواطنين وعلينا نحن ايضا الا نخشي علي حياته.. ونري بعد عام من تطبيق هذا القانون بالتساوي علي بائع الفول وصاحب مصنع اللحوم هل تعود الأمانة مرة ثانية ام يزاد الغش ؟. اتمني اصدار تشريع بأن يكون الإعدام عقوبة الغش لان التشريعات والغرامات الحالية والجهات الرقابية لا تساعد علي اعادة الانضباط والأمانة.