د.عبدالحسىن بن على مىرزا يترأس د.عبدالحسين بن علي ميرزا وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالبحرين وفد مملكة البحرين الذي سيشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدي الطاقة العالمي الذي سوف يعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال شهر فبراير القادم وسيخصص هذا الاجتماع للبحث في أمور التنسيق والتعاون المشترك بين المنتجين والمستهلكين للنفط في الدول الأعضاء في المنتدي، إضافة إلي اعتماد نظام عمل المنتدي والذي تم إعداده من خلال لجان عمل مختصة تمثل كافة الدول الأعضاء في منتدي الطاقة العالمي. وفي تصريح د.عبدالحسين بن علي ميرزا قال فيه بأن منتدي الطاقة العالمي هو أحد أهم التجمعات والملتقيات العالمية في مجال الطاقة حيث يشارك في فعالياته أكثر من 80 وزيراً من الدول المنتجة والدول المستهلكة للبترول، فضلاً عن عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين في الشركات النفطية العالمية والمنظمات الدولية. وإضاف وزير شئون النفط والغاز بأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تحرص علي التواجد في مثل هذه التجمعات العالمية وذلك انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة لمملكة البحرين في التواجد في التجمعات والفعاليات العالمية، وأنها تدعم المشاركة الفاعلة في الاجتماعات والمؤتمرات والمحافل الدولية من أجل إبراز التطور والتقدم الذي وصلت إليه مملكة البحرين في جميع القطاعات بما فيها قطاع النفط والغاز الذي هو الرافد الرئيس للاقتصاد الوطني. وإشار الوزير رئيس الهيئة إلي أن مملكة البحرين عضواً في منتدي الطاقة العالمي أسوة ببقية جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي أهمية كبيرة في المشاركة في منتدي الطاقة العالمي الذي يعقد مرة كل عامين بالتناوب بين دولة منتجة وأخري مستهلكة للبترول، وذلك من أجل إجراء حوارات ومناقشات عالية المستوي مع العديد من أصحاب القرار والمسئولين عن قطاع النفط والغاز في الدول المنتجة والمستهلكة للنفط. الجدير بالذكر بأن بداية انطلاقة منتدي الطاقة العالمي كانت في عام 1991م حيث عقدت الاجتماعات في باريس وتوالت بعد ذلك اجتماعات أعمال المنتدي في مناطق مختلفة من العالم حتي المنتدي السابع الذي عقد في الرياض في شهر نوفمبر من العام 2000م والذي شهد انطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان ولياً للعهد بالمملكة العربية السعودية بتأسيس أمانة عامة لهذا المنتدي وأختيرت الرياض مقراً دائماً لهذه الأمانة. ومن الأمور الأساسية في فلسفة عمل المنتدي أصدار قراراته بصورة جماعية، وأنه ليس مكاناً لبحث أسعار البترول أو حصص إنتاج الدول أو رفع وخفض كميات الإنتاج، ويضم في عضويته إلي جانب الدول الأعضاء منظمات عالمية وشركات نفطية ومؤسسات معنية بشئون الطاقة، وأنه كيان مفتوح العضوية وغير مغلق وبإمكان أية دولة المشاركة فيه متي ما توفرت شروط العضوية، وهي أن تكون دولة منتجة أو مستهلكة للطاقة. وهذا الشرط ينطبق علي كافة دول العالم تقريباً. أما فيما يخص الأمانة العامة لمنتدي الطاقة فقد تمت المصادقة علي النظام الأساسي للأمانة العامة لمنتدي الطاقة العالمي من قبل الدول المنتجة والمستهلكة التي شاركت في المنتدي الدولي الثامن والذي عقد في اليابان في شهر سبتمبر عام 2002م وعرف بأسم إعلان أوساكا، وتهدف الأمانة العامة إلي إيجاد قاعدة شاملة ودقيقة للمعلومات والدراسات والأبحاث في جميع المواضيع المرتبطة بصناعة الطاقة، وتحسين طرق جمع ودقة البيانات الخاصة بالنفط والغاز ونشرها، مما يساعد علي الإرتقاء بآلية عمل منتدي الطاقة وجعل الحوار بين الجانبين منتظماً ومؤسسياً، وتعمل الأمانة العامة لمنتدي الطاقة من خلال التعاون والحوار لتحقيق الإستقرار في أسواق الطاقة مما يحفز نمو الاقتصاد العالمي ولايضر باقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة وبالذات الدول النامية، كما أنها تعمل علي توفير مناخ من الثقة بين جميع الأطراف في السوق والصناعة النفطية وإيجاد أرضية مشتركة لترسيخ روح التعاون والحوار بما يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للنفط والغاز ويخدم الاقتصاد العالمي ككل. وقامت الأمانة العامة لمنتدي الطاقة العالمي منذ إنشائها بتنظيم عدد من اللقاءات الدولية ذات الصلة بالطاقة وكذلك المشاركة فيها، وكانت المملكة العربية السعودية قد منحت الأمانة العامة قطعة أرض في الحي الدبلوماسي في العاصمة السعودية لإقامة مبني المقر الرئيسي الذي تكلف أكثر من (4) ملايين دولار أمريكي دفعتها الحكومة السعودية بالكامل. وفيما يخص موازنة الأمانة العامة للمنتدي فإن الدول الأعضاء كافة تساهم في الموازنة بنسب غير متساوية.