الثلاثة الأوائل «المعجزة» فى مسابقة حفظ القرآن الكريم إنها معجزة إنسانية في زمن ندرت فيه المعجزات.. لا يمكن اخضاعها لمقياس العقل فهي منح ربانية يختص بها الله من يشاء.. المعجزة أثارت اهتمام د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فقرر ان يلتقي بأصحابها وجها لوجه وأن يتأكد بنفسه من صدق التقارير والنتائج التي رفعتها اليه لجنة المسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم.. فقد أجرت الوزارة مسابقة تقدم لها مئات المتسابقين من أنحاء الجمهورية لكن الثلاثة الذين حصلوا علي المركز الأول يعتبرون حقا معجزة العصر بكل المقاييس. الطفل الأول هو أحمد إبراهيم عبدالسلام الوطني ابن كفر الزيات بمحافظة الغربية يبلغ من العمر 12 عاما، رغم اصابته بمرض التوحد إلا أنه يحفظ القرآن كاملا واللافت للنظر انه يحفظ القرآن برقم الآية واسم السورة ورقم الحزب والصفحة، وهو ما أبهر وزير الأوقاف أثناء اختباره في بعض الآيات وبسؤال والده أكد ان ابنه حفظ القرآن بمفرده دون تدخل منه أو من والدته علي الإطلاق وأشار إلي ان ابنه أحمد كان حريصا منذ صغره علي الاستماع الي قناة المجد القرآنية، وأضاف: كنت فرحا بذلك حتي فوجئت وهو في الرابعة من عمره بأنه يردد بعض الآيات القرآنية فبدأت أسأله في بعض الآيات القرآنية فوجدته حافظا لها حتي تيقنت انه حفظ القرآن الكريم كاملا بأرقام الآيات الأحزاب والصفحات. أما المعجزة الثانية فهو الطفل أحمد جمال السيد حشيش «7 سنوات» ابن مدينة كفرالزيات بالغربية.. وهو كفيف منذ ولادته لإصابته بضمور في العصب البصري فقد حفظ القرآن الكريم كاملا وأتمه في سن الخامسة من عمره بعد أن بدأ في حفظه في سن الرابعة أي أنه حفظ القرآن الكريم خلال عام فقط.. المبهر ان هذا الطفل حفظ القرآن عن طريق الاستماع الي محطة القرآن الكريم في الراديو وقناة المجد في التليفزيون وبعض اسطوانات القرآن الكريم التي أحضرها له والده بالمنزل ويقول والده إنه كان يحفظ 4 صفحات يوميا ويتميز بصوت عذب كما انه ينطق النطق الصحيح لمخارج الحروف ويضيف: لم أستعن بأي شيخ او معلم لمساعدته حيث رفض ذلك حيث انه يحب الاعتماد علي نفسه وهو حاليا بالصف الثاني الابتدائي الأزهري، سألنا أحمد عن طموحه فأجاب: أتمني ان أصبح استاذا بجامعة الأزهر وأدرس علوم الدين وأساعد الناس علي حفظ القرأن الكريم. أما الفائزة الثالثة فهي الطفلة آمنة مصطفي زايد «13 عاما» الطالبة بالصف الثاني الإعدادي الأزهري بمحافظة أسيوط و تحفظ القرآن كاملا. و قالت انها حفظت القرآن الكريم عن طريق الكُتاب، وتوضح: اعتدت الذهاب يوميا وعمري 5 سنوات حيث كنت أحفظ وردا يوميا عبارة عن نصف صفحة او صفحة حتي اتممت حفظ القرآن في سن العاشرة والفضل لله أولا ثم والدي وأمي اللذين كانا يشجعانني علي الحفظ والمراجعة. كما أنني اراجع يوميا 5 أجزاء من القرآن حيث أقوم بقراءتها غيبا علي والدي او والدتي خلال ساعة واحدة فقط دون خطأ واحد.