من كام يوم بعتت لي صديقة عريضة تأييد لطرد إسرائيل من الفيفا ضمن حملة شعبية لتأييد الطلب الفلسطيني في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورغم أني ماليش في الكورة بس طالما الموضوع ليه دعوة بإسرائيل لازم ألعب.. وزاد حماسي أكثر لما عرفت أن العربي الأمير علي بن الحسين بينافس بلاتر علي رئاسة الاتحاد.. فورا عملت اجتماع عائلي علي مستوي القمة وقلت لأولادي: بصوا بقي اللي فات في الكورة كوم والماتش اللي جاي دا كوم تاني خالص.. وقعدت اديهم محاضرات مكثفة عن القومية الكروية العربية واسمعهم اغنية امجاد يا عرب امجاد ووطني حبيبي الوطن الاكبر استعدادا للحدث التاريخي. الوقت كان ضيق عشان اشتري اعلام الدول العربية واحطها في البيت قلت مش مشكلة يوم التصويت اصحي بدري شوية واعمل وش العيال خريطة. هما وطنيين ومش هيعارضوا. ثم جاءت اللحظة الحاسمة، قلت لهم : ركزوا يا ولاد الماتش دا مش عاوزاكم تنسوه طول عمركم، ظهر الوزير الفلسطيني وانا اهتف : شوط شوط يا رجوب. فجأة طلع مفيش كورة!، العيال بصوا لي باستنكار: فين يا كابتنة؟ قلت لهم: معلش هيه اصلا السياسة ملهاش امان ميصحش يدخلوها في الكورة.. اللي جاي أهم.. قولوا معايا : علي يا علي يا عترة فوللي.. وعلي عليوة ياللي خطف الصفارة ياللي.. جيه الشوط الثاني أسوأ من الأول.. قعدت امسح الاعلام العربية.. وانا شايفة العرب باعوا الماتش للمرة المليون. والعيال جنبي بيسألوا يعني الفريق اللي بنشجعوا خلاص اتغلب؟ وهريانا اجتماعات واتفرجوا وهوه اصلا فريق خايب.. ماله الاهلي والزمالك علي الاقل بياخدوا الدوري؟..قلت لأ لازم أبان بفهم قدام العيال عشان كدا شكلي بقي وحش.. قلت لهم: يا حبايبي انا بعلمكم لعبة جديدة اسمها فيفا علي «الواطي».