شن مسلحو تنظيم «داعش» سلسلة هجمات انتحارية استهدفت قوات الجيش في محافظة الأنبار الغربية مما اسفر عن مقتل 17 جنديا علي الأقل. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة العراقية بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة علي المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في الأنبار, اكبر المحافظاتالعراقية. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع العراقية استعادة منطقتي الطاش والحميرة جنوبي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار بعد معارك مع داعش اسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي التنظيم واسر 40 اخرين. وذكر مصدر أمني بالجيش العراقي أن مسلحي داعش شنوا صباح امس هجوما بثلاث سيارات ملغومة استهدفت مقر قيادة الفرقة الأولي علي بعد 5 كلم شرق الفلوجة. ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن متحدث باسم القيادة المشتركة قوله إن «مسلحي التنظيم استغلوا عاصفة رملية غطت معظم أنحاء العراق لشن موجة من التفجيرات الانتحارية». من جانبه اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ان التهيئة والاستعداد لمعركة الانبار «لم تكن علي المستوي المطلوب» مشددا علي ضرورة ان يلعب المقاتلون السنة دورا رئيسيا في مواجهة الجهاديين. وقال الجبوري في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية «اعلنت ساعة الصفر وكان ينبغي ان تكون هناك تهيئة افضل لهذه المعركة المهمة خاصة ان الانبار تمثل قلعة واذا تم الانتصار فيها علي داعش فان ذلك سيهيء لمعركة اكبر تتمثل في تحرير نينوي شمال العراق.