دون دهشة، ودون ضجيج، أعلنت جائزة ( كتارا) للرواية العربية... مبروك للفائزين المصريين (إبراهيم عبد المجيد، وسامح الجباس) ومبروك لكل الفائزين العرب...لا نتائج مزعجة ولا مفاجآت، ولا جدل أثارته الجائزة الأعلي قيمة مالية بين الجوائزالعربية (750 ألف دولار)... جائزة أخري وسط طابور جوائز الفلوس، والترويج، والبيست سيلر، والمسابقات، ومذيع العرب، ومحبوب العرب، وشاعر المليون، وكل البرامج التجارية الاستهلاكية.. ولهذا لم يكن غريبا أن يربط الكثيرون بين جائزة كتارا (وهو اسم قطر القديم) وجائزة البوكر للرواية العربية أيضا.. رأي البعض أن جائزة كتارا في دورتها الأولي جاءت بمثابة (ترضية) لكل الكتاب الراسبين في البوكر، الذين تقدموا إليها عاما بعد عام دون الحصول عليها، وهو ما دفع الروائي (وحيد الطويلة) لوصف الفائزين بكتارا (بآرامل البوكر) وهو وصف يعكس مرارة الخسران بخروجه هو نفسه من قوائم جوائز هذه المسابقات!.. وعلي حين اعترض آخرون علي تقدم كتاب مصريين إلي جائزة قطرية (رغم الخلاف السياسي) رآها البعض فرصة لتمارس الدبلوماسية الثقافية ما أفسدته الأحداث والمواقف السياسية.. وكلها معان خارج المعني الثقافي للجائزة، تختصر لدي الجميع في القيمة المالية.. وهي رؤية ليست بعيدة عن كل الجوائز عموما، وليست بعيدة عن رؤية الأديب نفسه، فالجائزة بالنسبة له ليست أكثر من (حل إقتصادي) يدفع بالكثيرين للكتابة وفقا لشروط الجوائز ومواعيدها.. وفي إضافة جائزة (كتارا) جائزة جديدة للرواية الصالحة للتحول إلي عمل درامي(200ألف دولار) وفاز بها هذا العام الجزائري واسيني الأعرج.. سؤال حول مدي تأثير ذلك علي كتابة الرواية ؟ وانشغال الكتاب في اتجاه الدراما!!