المسلمون متهمون بتغييب أحكام القرآن الكريم لصالح أحاديث مدسوسة.. المسلمون أصبحوا أسري لروايات ومورثات تتناقض مع القرآن، واكتسبت بمرور الزمن قوة الإلزام وجعلوها حجة كتاب الله.. هذه القضايا الفكرية الخطيرة تطرحها الآن إحدي الفضائيات المصرية في حلقات متتابعة تحت عنوان »في سبيل الحكمة« وتستضيف فيها الكاتب والمفكر الاسلامي العربي عدنان الرفاعي. بداية أحب أن أشير إلي أن هذا المفكر الإسلامي كان قد لفت الأنظار إليه بشدة في العام الماضي عقب ظهوره متحدثا عن القرآن الكريم كمعجزة كبري خالدة علي مر الزمن، ونص إلهي بصياغة إلهية لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه حتي يرث الله الأرض ومن عليها..أما في هذه الحلقات فيؤكد المفكر الاسلامي عدنان الرفاعي أن هناك من أغلقوا الباب أمام كل اجتهاد بغرض احتكار، المعني والتفسير حتي ولو كان ملفقا علي منهج الله تعالي.. هؤلاء اعتبروا أن فكر الأجيال السابق سقف لايجوز اختراقه وبالتالي يحاربون كل فكر تنويري جديد حتي ولو حمل من الأدلة والبراهين ما يسد عين الشمس.. يقول المفكر الاسلامي إننا لايجب أن نحبس الدين في قوالب جامدة ويجب أن ننفض عنه أثقال الماضي وغبار القرون الطويلة الممتدة ونعود إلي المنبع الأساسي وأصل الأصول وغاية الغايات والذي هو كتاب الله تعالي المحفوظ بحفظه تعالي والذي لم تمتد إليه يد بشرية بزيادة أونقصان.. هذا الكتاب لاينكر السنة الشريفة كما يفتري عليه البعض ولكن المشكلة عنده كما يؤكد في ثبوت الرواية المنقولة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وليست في حجيتها..لذلك فأنا أتساءل معه: ألم يأن الأوان بعد اغربلة التراث المجموع ومعايرته من جديد علي كتاب الله تعالي؟