يقر الاتحاد الأوروبي تنظيم عملية عسكرية بحرية غير مسبوقة ضد تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط علي أن يتم إطلاقها في يونيو المقبل. وتقضي العملية التي تحمل اسم «ناف فور ميد» بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التي باتت المركز الرئيسي لحركة تهريب المهاجرين. وتقضي المهمة أولا بمهاجمة السفن التي يستخدمها مهربو المهاجرين لجر المراكب المتهالكة المحملة بمئات المهاجرين إلي عرض البحر قبل أن يتركوها تائهة في المياه. ويطالب الأوروبيون بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم تحركاتهم. وبحسب مصادر دبلوماسية وعدت كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا بتوفير سفن وستؤمن بولندا وسلوفينيا طائرات مراقبة أو مروحيات. وأشارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موجيريني إلي سرعة تحرك دول الاتحاد معتبرة أنها «سابقة بالنسبة للهيئات الأوروبية». وأوضحت أن العملية ستسمح بتفكيك الشبكات التي تقوم بالإتجار بالبشر في المتوسط مؤكدة أنه من غير المطروح القيام بعمليات عسكرية في الأراضي الليبية. من جانبه أعرب ينس شتولتنبرج السكرتير العام لحلف الأطلنطي «ناتو» عن استعداد قوات الحلف للمشاركة في العملية إذا طلب منها ذلك. وحذر شتولتنبرج من احتمال أن يندس «إرهابيون» بين المهاجرين غير الشرعيين في المتوسط وتندد منظمات غير حكومية بهذه العملية لأنها ستؤدي فقط إلي تغيير الطرق البحرية التي يسلكها مهربو المهاجرين وستزيد المخاطر علي المهاجرين.