عدلى حسين شن المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القليوبية هجوما عنيفا علي المحارق الموجودة بمستشفيات المحافظة وأكد اعضاء المجلس ان تلك المحارق تمثل كارثة صحية وبيئية بالمحافظة. جاء ذلك خلال مناقشة طلبات الاحاطة المقدمة من العديد من أعضاء المجلس في جلسته الأخيرة برئاسة الدكتور محمد الفيومي رئيس المجلس وحضور المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية.. أكد محمود جمال منصور عضو المجلس ان المحارق الموجودة بالمستشفيات اصبحت تمثل خطورة بالغة علي الصحة العامة رغم انها تدر أموالا طائلة لمصلحة وزارة الصحة بحجة التخلص من النفايات الخطيرة عن طريقها .. بالاضافة إلي عدم وجود سيارات لنقل النفايات الخطرة!الي المدفن الصحي. وأضاف ان هناك قرارا وزاريا رقم 2010/273 يحدد سعر حرق الكيلو من النفايات بثلاثة جنيهات بالإضافة إلي خمسين قرشا بدل نقل وان تلك الأموال تحصل وترسل إلي ادارة الصحة العامة بوزارة الصحة.. مشيرا الي أنه يتم التخلص من تلك النفايات في مجاري الترع وتروي بها الأراضي. وأضاف محمد المفتحجي عضو المجلس أنه توجد محرقة القناطر الخيرية بداخل الكتلة السكنية وغير مطابقة للمواصفات البيئية والصحية وانها معطلة منذ يوليو الماضي رغم ان المستشفي متعاقد مع عيادات كثيرة للتخلص من النفايات الخطيرة وقال الدكتور أحمد يونس رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس.. هناك اهدار مال عام في وحدات طب الاسرة وان مديرية الشئون الصحية قامت بعمل زيارة لمستشفي عرب جهينة بشبين القناطر وان هذه الزيارة جاءت بعد انشاء محرقة بالمستشفي رغم انها داخل الكتلة السكنية.. وبالرغم من وجود مجمع للمحارق تم تخصيصه علي بعد1500 م من المستشفي بجوار المدفن الصحي إلا ان مديرية الصحة قررت انشاء المحرقة وأوضح أحمد بدراوي.. عضو المجلس ان محرقة مستشفي شبين القناطر تقع داخل الكتلة السكنية.. وعندما تعمل يخرج منها دخان رهيب يتسبب في اختناق المواطنين، وتهدد بكارثة صحية خطيرة وقال ان هناك مطالبات عديدة بنقلها إلي خارج الكتلة السكنية. من ناحية أخري أشار الدكتور حسام الخطيب وكيل وزارة الصحة بالقليوبية إلي ان التخلص من النفايات الخطيرة يتم أما بدفنها في مدفن صحي أو حرقها في محارق أو استخدام مفارم لفرمها وبالنسبة للأخيرة فإن تكلفتها، تصل إلي 2 مليون جنيه. وأعترف وكيل وزارة الصحة أن جميع المحارق عمرها الافتراضي انتهي منذ سنوات وان المشكلة لن تحل إلا اذا تم عمل مجمع المحارق والذي سيعمل من خلال 6محارق طاقتها عالية.. وعن المحرقة المقرر انشاؤها في مستشفي عرب جهينة اشار الي انها منحة سويسرية.. وانها تعمل مؤقتا وان الوزارة هي التي اختارت المكان.