توزيع اللاجئين طبقا لنظام الحصص الذى اقترحته المفوضية الأوروبية «رسم توضيحى من رويترز» يعقد وزراء خارجية ودفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل للتشاور بشأن الخطط الرامية لتنفيذ عملية عسكرية لمواجهة مهربي البشر في البحر المتوسط. جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه مسئول في المخابرات الليبية من أن تنظيم «داعش» يستخدم مراكب تهريب المهاجرين لإرسال عناصره إلي أوروبا. وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي إنه لن يكون هناك أي تدخل عسكري في ليبيا بل مجرد تحرك لوقف مهربي البشر وأضافت «نحن علي استعداد للتحرك لكن علي أساس إطار عمل أوروبي ودولي فقط وبتفويض من مجلس الأمن يوضح حدود التحرك. من جانبه دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في تصريحات لصحيفة «فيلت إم زونتاج» الألمانية الأسبوعية للتنسيق مع مجلس الأمن الدولي وكذلك مع ليبيا فيما يتعلق بالقيام بعملية عسكرية. ورفض العقيد قاسم أيوب المتحدث باسم البحرية الليبية أي تدخل عسكري أوروبي واعتبره انتهاكا للسيادة الليبية وتهديدا للصيادين الليبيين. من جهة أخري أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس اعتقال 400 مهاجر كانوا يستعدون للإبحار نحو السواحل الأوروبية. أعلنت فرنسا معارضتها اعتماد نظام الحصص لتوزيع المهاجرين علي دول الاتحاد الأوروبي وهو الاقتراح الذي قدمته المفوضية الأوروبية قبل أيام ونصت علي حصص إجبارية لتقسيم عادل للاجئين. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «هذا الأمر لا يتطابق مع الاقتراحات الفرنسية» وأوضح «اللجوء حق يمنح وفق معايير دولية تطبق في كافة دول الاتحاد الأوروبي ولذلك فإن عدد من يستفيد منه لا يمكن أن يخضع لنظام الحصص». مشيرا إلي أن فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والسويد تستقبل 75% من اللاجئين وطالبي اللجوء. وأضاف فالس أن الاتحاد الأوروبي يحتاج نظاما للرقابة علي الحدود ووسيلة أكثر عدلا لتوزيع طالبي اللجوء فيما بين دول الاتحاد. في المقابل دافعت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل لايتنز عن نظام الحصص وحذرت من فشل أوروبا في التعامل مع هذه القضية.