أمين الشرطة الشهيد استشهد صباح أمس أمين شرطة وصديقة اثر قيام مجهولين باطلاق وابل من الأعيرة النارية اثناء خروجهم من احدي الملاعب بمنطقة الوراق.. تبين من التحريات أن الجناة توقفوا علي مسافة أمتار في واجهة مركز الشباب في انتظار خروج أمين الشرطة عقب انتهائه من لعب الكرة مع أصدقائه وعندما خرج أمين الشرطة عمرو عزت وكان يرافقه صديقه ياسر سامي صاحب محل ملابس أطلق عليهما المتهمون عدة طلقات فأصيب أمين الشرطة وأثناء محاولة صديقه الاختباء أصيب بطلقة وفارقا الحياة في الحال..من ناحية أخري شنت مباحث الجيزة باشراف اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة حملة امنية مكبرة بمنطقة الوراق عقب الحادث لضبط الجناة وقامت بنشر الدوريات الامنية بالشوارع كما تم وضع الكمائن الثابتة والمتحركة أعلي الطريق الدائري وتم ضبط ثلاثة من المشتبه فيهم وجار فحصهم والاستماع لاقوالهم. تحقيقات النيابة بدأت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية باشراف المستشار احمد البلقي المحامي العام التحقيق في الواقعة قامت النيابة بمناظرة جثمان أمين شرطة وجثمان صديقه .. وكشفت مناظرة محمد مكي رئيس النيابة لجثمان أمين الشرطة عن إصابته بطلقتين في الصدر تم إطلاقهما من طبنجة 9 مم من مسافة قريبة وأحدثتا فتحتي دخول وخروج كما تبين من مناظرة جثمان صديقه إصابته برصاصة واحدة أعلي الكتف من الخلف واستقرت داخل جسده .. كما انتقلت النيابة لاجراء المعاينة التصويرية لمكان الحادث وتبين من المعاينة أن الجناة توقفوا علي مسافة أمتار في واجهة مركز الشباب في انتظار خروج أمين الشرطة. وفي مشهد جنائزي مهيب شيعت امس جنازة الشهيد امين الشرطة عمرو عزت من مسجد الرحمن بالوراق وسط حضور عدد من قيادات مديرية امن الجيزة و قسم الوراق وسط هتافات الاهالي واصدقاء الشهيد « لا اله الا الله الشهيد حبيب الله». التقت الاخبار بوالد الشهيد عمرو عزت حيث سيطرت عليه حالة من الحزن الشديد والاسي علي فراق نجله حتي انه لم يستطع الوقوف كثيرا وجلس علي كرسي خشبي والدموع تنهمر من عينه مطالبا بسرعة ضبط مرتكبي الحادث مطالبا زملاءه من ضباط وامناء الشرطة بالقصاص من فلذة كبده .. ويروي والد الشهيد ما حدث قائلا « أنه ذهب للعب كرة القدم في احد الملاعب بالوراق مصطحبا معه صديقه وفور الانتهاء من المباراه خرج من الملعب هو وصديقه ياسر للعودة الي منزلهم ليفاجآ باثنين يستقلان دراجة بخارية يفتحون عليهما وابلا من الاعيرة النارية.. صمت والد الشهيد قليلا ثم استطرد قائلا بلهجة يتخللها الحزن والاسي « حسبي الله ونعم الوكيل فيهم خدوا نور عيني.. عنده 3 اولاد لسة صغيرين «.. بينما سيطرت حالة من الحزن والاسي علي اسرة الشهيد الثاني ياسر سامي صديق امين الشرطة بعد دفنه بمقابر الاسرة بمحافظة كفر الشيخ .. وفي نفس السياق اكد عدد من الاهالي وجيران الشهيد ان من قام باستهداف امين الشرطة عمرو عزت وصديقه هم البلطجية من تجار المخدرات بعد ضبط عدد كبير منهم خلال الايام الماضية وتقوم أجهزة الأمن بفحص المشتبه فيهم لمعرفة اذا كان جنائيا أم ارهابياً.