سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
711 قتيلا في خمسة أسابيع والمظاهرات تتواصل وتطالب ببرلمان ودستور جديدين الإفراج عن جميع السجناء السياسيين في تونس والرئيس المؤقت يتعهد بصفحة جديدة
اعتقال 33 من أسرة بن علي.. وسويسرا تجمد أرصدة الرئيس المخلوع
تعقد الحكومة التونسيةالجديدة اليوم أول اجتماعاتها بالرغم من انسحاب أربعة من أعضائها واستمرار المظاهرات في العاصمة وعدد من المدن رفضا لمشاركة وزراء ينتمون للنظام السابق فيها. وأوضح مصدر حكومي أن النقطة الأهم التي سيتم التطرق إليها ستكون مشروع العفو العاصم الذي تحث عنه رئيس الوزراء »محمد الغنوشي« عند اعلانه الحكومة. من جهة أخري قال نجيب الشابي وهو زعيم حزب معارض يتولي الان منصب وزير التنمية الجهوية في الحكومة الائتلافية انه أطلق سراح جميع السجناء السياسيين الباقين أمس ومن بينهم أعضاء حركة النهضة الاسلامية المحظورة. ومن جانبه وعد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع »بالقطع التام مع الماضي« قائلا انه سيتم الفصل بين الاحزاب السياسية والدولة. في غضون ذلك، قال التليفزيون التونسي أمس ان 33 من افراد عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اعتقلوا للاشتباه في ارتكابهم »جرائم ضد تونس« وعرض صور كميات مصادرة من الذهب والمجوهرات. في نفس الوقت، أعلنت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي ان بلادها تعتزم تجميد أرصدة الرئيس المخلوع بن علي في سويسرا. علي صعيد أخر قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يجب علي الحكومة المؤقتة ان تصغي بشكل أفضل لشعبها وتوفر وظائف للشبان. ومن جانبه قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان التونسيين يسيرون علي طريق إقامة حكم إسلامي في بلادهم بعد الاطاحة بالرئيس بن علي الذي كان مدعوما من الغرب. وتأتي تصريحات أحمدي نجاد بعد ان أعرب 822 نائبا في البرلمان الإيراني المؤلف من 092 نائبا عن دعمهم لما وصفوه ب »الحركة الثورية للشعب التونسي«. في تطور آخر قالت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي ان فريقا من مسئولي حقوق الانسان بالمنظمة الدولية سيتوجه الي تونس في الاسبوع القادم للمساعدة في تقصي الحقائق وتقديم المشورة للحكومة الجديدة بشأن قضايا العدل والاصلاحات وقالت ان 711 شخصا علي الاقل قتلوا بينهم 07 سقطوا بذخيرة حية في خمسة اسابيع. جاء ذلك في الوقت الذي استمرت فيه المظاهرات في تونس العاصمة وعدد من المدن الأخري للمطالبة بعدم مشاركة وزراء ينتمون للنظام السابق في الحكومة الجديدة..ورفع المتظاهرون الذين قدر عددهم بالمئات علم تونس وهتفوا مطالبين ببرلمان ودستور جديدين. كما حملوا لافتات كتب عليها »وزير المالية صديق الطرابلسية« و»حزب بن علي.. إرحل«. وأكد »الاتحاد العام للشغل« ان وزراءه الثلاثة الذين انسحبوا من حكومة الوحدة الوطنية لن يعودوا إليها بالرغم من اعلان الرئيس المؤقت محمد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي استقالتيهما من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يتزعمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وذكر مصدر مقرب من مصطفي بن جعفر زعيم حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي استقال من منصب وزير الصحة في الحكومة الجديدة ان خطوة المبزع والغنوشي غير كافية لاقناعه بالعودة إلي الحكومة وحضور أول اجتماع لها..كما هدد حزب التجديد المعارض الذي تم تعيين زعيمه أحمد إبراهيم وزيرا للتعليم العالي بالانسحاب من الحكومة ما لم يخل الوزراء الاعضاء في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي عن عضويتهم فيه وما لم يعيدوا للدولة كل الممتلكات التي حصلوا عليها من خلال الحزب. وخرج أحمد المستيري السياسي التونسي الذي قام بتأسيس أول حزب معارض في تونس عن صمت استمر 22 عاما ليندد بحكومة الوحدة الوطنية. في الوقت نفسه استقبل مؤيدون مبتهجون الزعيم التونسي المعارض منصف المرزوقي لدي عودته من منفاه إلي بلاده. وكان المرزوقي قد اعلن قبل أيام عن اعتزامه خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في تونس.