علي مدار الأيام القليلة الماضية شعرت ان البقية الباقية من القيم اهتزت في القلعة الحمراء ولم يعد هناك ما يسمي باخلاقيات الأهلي.. عندما تفاوض الإدارة حسام البدري ليترك المنتخب الأوليمبي لتدريب فريق النادي وان يقبل الأخير بشرط الحصول علي موافقة اتحاد الكرة!!.. شعرت ان ما يحدث نوع من العبث عندما يطلب النادي الكبير من مسئولي المنظومة ترك مدرب علي أبواب مرحلة مهمة من التصفيات الأوليمبية.. سمعت كلمات تقطر مرارة من المهندس محمود الشامي لأحمد شوبير في الشباب والرياضة بان الأهلي يضغط علي الاتحاد ويضعه في مأزق البحث عن خليفة للبدري في نهاية الموسم وكل المدربين المتميزين مرتبطون سواء طارق العشري أو حسام حسن أو حمادة صدقي.. كما ان الوقت لا يسمح بتجارب قبل لقاءي أوغندا 7 و15 يونيو وهو المنتخب الذي أقصي غانا من التصفيات.. لكن صوت العقل عاد من جديد لإدارة الأهلي بعد رفض اتحاد الكرة واعتذار البدري واتجه المهندس محمود طاهر لاسناد المهمة إلي الكابتن فتحي مبروك.. ولا أدري لماذا نضع هذا المدرب المحترم الكفء في دور المحلل وهو الذي حصد بطولة الدوري الموسم الماضي قبل قدوم جاريدو وفاز من قبل بالكأس وهو الاقرب للاعبين والأكثر دراية بواقع الفريق.. أليس من حقه ان يدرب ناديه وان ينجح معه أو يفشل مثلما فشل الأجانب.. أليس الأهلي يستحق آلاف اليوروهات للتطوير والتحديث وجلب الصفقات التي تعين الجهاز الوطني علي الإبداع.. ثم ان الأهلي سيكون له شكل آخر في لقاء النصر حيث الروح الجديدة التي ولدت مع التغيير.. سنجد تألقا من النجوم القدامي بقيادة متعب واجادة وتفانيا من مجموعة الشباب الذين قدمهم مبروك للفريق الأول.. الأهلي منظومة عريقة وتحترم الاختصاصات وتمنح الثقة بلا حدود ومن المؤكد ان فتحي ومعاونيه أهل لها في الدوري والكونفدرالية.. التغيير جاء انقاذا لفريق الكرة حتي وان كان في وقت صعب المهم انه حدث وانتظروا النتائج.