أثق ايضا ان السفير السعودي بالقاهرة احمد القطان يعرف جيدا مكانة المملكة في قلوب المصريين ولذلك انا لا اخشي أبدا ان يتسبب احد منتفعي الاعلام في تعكير صفو العلاقة بين مصر والسعودية المتابع للمشهد الاعلامي المصري سيكتشف سريعا انه في اسوأ حالاته وان الكثير من الاعلاميين لا يجدون المادة التي يتكلمون فيها وكأنهم كانوا يعيشون علي الفوضي والتسخين والتلاعب بعقول الشعب وفجأة اكتشفوا ان ما يقدمونه اصبح بلا جدوي فبدأ البعض منهم يتجه إلي حالة التخريف لدرجة انهم أصبحوا يتطاولون علي بعض رموز المملكة العربية السعودية وكأنهم يعملون لحساب اجندات خارجية ويدعون انهم أساس الوطنية في الاعلام..ما لا يعرفه هؤلاء ان الشعب المصري وليست القيادة فقط يعلمون جيدا الموقف الوطني العروبي للمملكة وحكامها منذ مئات السنين ولم ولن ينسوا أبدا دور المغفور له الملك عبدالله الذي ساند مصر في اصعب الظروف حتي خرجنا من دائرة تقسيم الشرق الأوسط منتصرين بعون الله..لا يصح أبدا ان يتطاول اعلامي موجه علي الاشقاء ويدعي انه ينقل وجهة النظر المصرية او رأي الشعب..نحن نعاني من تدخل الغير في شئوننا ولا يصح أبدا ان نتدخل في شئون الغير..ليس من حقنا ان ننتقد او ندعي اننا نعرف اسرار حركة التغيرات التي يجريها الملك سلمان في بلده..كل دولة لها سيادتها وحقها فيما تقوم به وليس من حق اي شخص حتي لو كان يدعي انه يحلل الموقف السياسي ان يتدخل في شئون الغير..الشعب المصري يعرف جيدا ان اي حاكم سيجلس علي عرش الحكم في المملكة سيتعامل مع مصر مثل غيره لأنهم يعرفون جيدا ان مصر هي قلب العروبة والشقيقة لكل الدول العربية.. ما يحدث في الاعلام الان ما هو الا إفلاس وتفاهة وقلة وطنية بل وقلة أصل من البعض..الشعب المصري لم ولن ينسي أبدا من ساندوه بعد ثورة يونيو ولن يقبل ان يخرج بعض كدابين الزفّة من الاعلاميين ليتجاوزوا علي الاشقاء بدون سند او حجة.. نعم الاعلام الوطني يعيش في حرية غير مسبوقة ولكن القيادة السياسية دائما ما تنادي بان يتحمل الاعلام مسئولياته تجاه مصر..فلا يعقل ان تفهم الحرية بأنها تطاول وتجاوز في حق الغير الا اذا كانت هناك اغراض خبيثة يعلمها فقط من يتطاولون علي المملكة الشقيقة. لم ولن أطالب بتكميم الأفواه لان الشعب اصبح يعرف جيدا من هم اصحاب المصالح الخاصة والمنتفعين ومن يحبون الوطن ويسعون لمساندة الدولة لتقف من جديد ولكنني أطالب الأجهزة الرقابية ان تكون اكثر صرامة في السماح للفضائيات الجديدة التي تظهر كل يوم ولا نعرف من يمولها وهدافها حتي لا نجد أنفسنا نقف امام إعلاميين جدد ينفذون اجندات خارجية تحت شعار الوطنية. اعرف جيدا ان العلاقات المصرية السعودية أقوي من ان يعكرها اعلامي منتفع او غيره وأثق ان الملك سلمان يتعامل مع مصر الشقيقة مثلما كان يتعامل الملك عبد الله وأثق ايضا ان السفير السعودي بالقاهرة احمد القطان يعرف جيدا مكانة المملكة في قلوب المصريين ولذلك انا لا اخشي أبدا ان يتسبب احد منتفعي الاعلام في تعكير صفو العلاقة بين مصر والسعودية وكنت أتمني ان يرد بعض الاعلاميين علي هرتلة وتخاريف من يحاولون اللعب في علاقات الاشقاء..وتحيا مصر. .. مكالمة من مجهول تلقيت مكالمة من شخص مجهول عاتبني علي ما كتبته الأسبوع الماضي عن الزميل عبداللطيف المناوي بسبب طرده لبعض الزملاء في قناة الغد العربي ومساومتهم علي حقوقهم..لم استغرب من المكالمة بقدر استغرابي من ان المناوي الذي ذاق مر الطرد ما زال حتي الان لم يستوعب ان زمن رجال الرئيس قد انتهي بلا رجعة وان زمن اكل الحقوق خرج ولم يعد..كنت أتمني ان يحتضن المناوي شباب الصحفيين ولا يسعي في قطع الارزاق لان معلوماتي ان المحطة مملوكة لبعض الاشقاء الخليجيين.