خيمت أجواء من الهدوء الحذر علي مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الامريكية، بينما نشرت السلطات الالاف من عناصر الشرطة وجنود الحرس الوطني لفرض حظر التجوال ومنع المزيد من العنف بعد تجدد الاشتباكات بين الشرطة والشباب الغاضب. واتخذ أكثر من ثلاثة آلاف من شرطة ماريلاند ونيوجيرسي ومنطقة كولومبيا وأعضاء من الحرس الوطني يرتدون الخوذات مواقع أمام المتاجر والمستشفيات في بالتيمور بعد يومين من أسوأ حوادث شغب تشهدها الولاياتالمتحدة في سنوات.. وأصيب مساء الثلاثاء ضابط واحد علي الأقل في جنوب بالتيمور حيث ألقت الحشود الحجارة والطوب، وفقا لما اعلنته للشرطة. وتجمع حشد كبير أيضا في غرب المدينة, حيث أنشد المشاركون في الحشد الناس ورقصوا في جو يشبه المهرجان قبل مناوشات دفعت الشرطة لنشر رذاذ الفلفل علي المحتجين. وقالت الشرطة إنها اعتقلت سبعة أشخاص انتهكو حظر التجوال, في الصباح انصرف عدد كبير من سكان أحياء غرب المدينة إلي تنظيف واجهات المتاجر المحطمة وبدأو في إزالة الركام من الشوارع. وكان المحتجون قد نهبوا متاجر وأحرقوا مباني يوم الاثنين وأصيب 20 شرطيًا بجروح وألقت الشرطة القبض علي أكثر من 250 شخصًا في أعمال عنف تفجرت بعد تشييع شاب أسود توفي في مستشفي في 19 إبريل بعد اسبوع من تعرضه لإصابة اثناء وجوده رهن احتجاز الشرطة. واستغل الطامحون للرئاسة الامريكية احداث بالتيمور في الترويج لأنفسهم كمرشحين قادرين علي حل مشاكل الولاياتالمتحدة, فمن جانبها قالت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة ان العنف وأعمال السلب التي شهدتها مدينة بالتيمور هي دليل علي وجود نظام غير صالح للعمل. كما علق جمهوريون عينهم علي الرئاسة علي الاحداث, فقد طالب حاكم فلوريدا الجمهوري السابق جيب بوش الذي أعلن انه يفكر في خوض الانتخابات والسناتور تيد كروز من تكساس الذي أطلق حملته الرئاسية بالتحقيق في وفاة جراي.