صرح السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية ان اجتماعات وزراء الخارجية العرب للاعداد للقمة تناولت عددا من القضايا السياسية تطرقت الي الشأن في السودان. حيث عرض وزير خارجية السودان تطورات الاوضاع هناك. كما قدم وزير خارجية تونس عرضا لما شهدته تونس من تطورات. وشرح للوزراء عما تم وانتهي اليه الوضع. وقال ان وزراء الخارجية ناقشوا كذلك الوضع في لبنان. واشار الي ان المجلس الوزاري قد اعتمد جدول اعمال القمة ومازالت هناك بعض الموضوعات يتم تناولها علي المستوي التشاوري بين الوزراء ونأمل ان تمهد لقمة ناجحة. وبشأن عرض القضية الفلسطينية علي مجلس الامن قال السفير حسام زكي ان الوزراء ناقشوا في اجتماعهم التشاوري الموقف الخاص بمشروع القرار المقدم بمجلس الامن بشأن الاستيطان. وأوضح ان المشاورات شهدت توفقا بين الوزراء، بضرورة طرح هذا المشروع »باللون الازرق« والذي يعني جدية من جانب المجموعة العربية والمجموعة التي تبنت القرار. وكذلك امكانية طرحه للتصويت في مجلس الامن خلال 42 ساعة فأكثر. وقال المشورات شهدت توافق كبير علي ضرورة اختيار التوقيت المناسب الذي يمكن ان يحقق المصلحة للجانب الفلسطيني والعربي من وراء طرح مشروع القرار. وقال السفير زكي ان المجموعة العربية لا تهدف الي الدخول في صدام مع أي طرف ولا تهدف الي افشال مسعاها بنفسها، ولكن هناك اعتبارات مهمة تؤخذ في الاعبار لتحقيق المصلحة الفلسطينية المدعومة عربيا. مشيرا الي ان مشاورات وزراء الخارجية ركزت علي ضرورة اختيار التوقيت المناسب لطرح مشروع القرار للتصويت. وقال ان التوقيت يرجع الي اذا كان عرض المشروع سيحقق المصلحة الفلسطينية أم لا. وحول اجتماع اللجنة الرباعية الدولية، قال السفير زكي هناك أطراف من الرباعية اعربت عن رغبتها في عقد اجتماع لها. وسوف تجتمع في ميونيخ يوم 5 فبراير مشيرا الي ان الجانب العربي يأمل في المشاركة في الاجتماعات ولكن تكون مجدية وليست لمجرد اللقاء والتصوير. وقال ان مشاورات وزراء الخارجية العرب اكدت ان الجانب العربي يريد عقد اجتماع يتسم بالعمق في الدراسة والبحث ويريد ان يناقش مع اطراف الرباعية التي يمكن التوافق بشأنها في كيفية المضي قدما في عملية السلام. وبشأن الربط بين اجتماع الرباعية الدولية وطرح مشروع القرار علي مجلس الامن.. قال زكي ان مصر تشدد دائما علي ان الهدف ليس التسرع في طرح مشروع قرار علي مجلس الامن لا يدخل كل الامور في الاعتبارات الدبلوماسية ما يمكنه من احتواء أو تجاوز أي محاولات للعرقلة. ولكن تضع نصب اعيننا دائما في هذا الملف، مصلحة الشعب اللبناني ولبنان كدولة والاستقرار بها، ونأمل للبنانيين الخير، وافضل الحلول هي التي تأتي من داخل لبنان بالاتفاق فيما بينهم وليست الحلول الجاهزة من الخارج الذي يمكن له فقط ان يساعد ببعض النصح والاراء التي يمكن ان يأخذ بها اللبنانيون. هم الذين يدفعون ثمن الحروب. ومصر لا تريدهم الاعتماد علي الحلول القادمة من الخارج. أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان مصر لا تمانع في المشاركة في أي جهد لتهدئة الاوضاع بلبنان. وقال افضل ان يتولي اللبنانيون تسوية مشكلتهم. لانه لا يمكن لهم الاعتماد علي الخارج بشكل كامل. واضاف الوضع اللبناني شائك للغاية وشديد التعقيد. ومصر تعتقد ان التدخلات الخارجية السلبية أذت لبنان. وندعو دائما لرفع الأيدي عن لبنان. جاء ذلك ردا علي سؤال حول اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتشكيل مجموعة عمل بشأن لبنان. وقال زكي ان هذا لازال مقترحا لم يفعل. ولا يوجد اي تحرك رسمي حتي الآن بشأنه. واضاف لكل ما هنالك ان البعض يتشاور حول من ينضم الي هذه المجموعة. واوضح زكي ان وزير الخارجية احمد ابوالغيط اكد خلال مشاورات وزراء الخارجيةالعرب، علي انه لا يصح للجامعة العربية ان تقف موقف المتفرج مما يجري في لبنان، بينما اطراف غير عربية تحاول التدخل في الموضوع شديد الخصوصة. ولابد للجامعة العربية ان يكون لها موقفها وتحركها علي غرار ما تم منذ عدة أعوام عندما اشتعل الموقف في لبنان وتشكلت لجنة وزارية ونتج عنها اتفاق الدوحة. ولكن مع الاسف لم يكن هناك اجماع حول هذا المقترح نتيجة ان احدي الدول قالت لا داعي لتشكيل اي لجان عربية وقال زكي من المهم ان يعمل العرب بشكل متكامل من اجل صياغة استقرار لبنان مع عدم التفريط في العدالة المطلوبة وتوجد مساحة مشتركة لتحقيق الهدفين. وقال ان الموقف المصري من الافكار السعودية السورية بشأن الاوضاع في لبنان لم يتعرف بشكل رسمي من الاطراف المعنية علي عناصر محددة، يمكن ان تشكل اساسا للتسوية.