على الحجار قبل لحظات من الوداع ... منير مع الابنودى وإبنتيه .. صداقة عمرها طويل قصائد وأبيات وكتب، احاسيس ومشاعر وافكار عبر عنها وجسدها الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي علي دفاتره لتصل الي اكبر عدد من الجمهور، لكن الخال كان اكثر ذكائر من ان تقف كتاباته علي الجمهور الذي يعشق القراءة وحده بالاضافة الي انه فكر في الفئة الامية التي لا تجيد القراءة والكتابة فكيف تصل اليها افكاري وكتاباتي ؟، لذلك فكر ان يحول كلماته الي اغاني يجسدها اصحاب افضل حنجرة، وقد نجحت الفكرة واصبح المطربون يتصارعون علي الحصول علي اكبر قدر من الاغنيات من تأليفه، ولم تتوقف المنافسة علي جيل محدد بل انها ظلت تمتد الي عصرنا هذا. زمن الفن الجميل لم تقتصر كتابات الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي علي القصائد فقط، بل انه كتب العديد من الاغاني للكثير من فناني الزمن الجميل، بل وكانوا يتنافسون للحصول علي اغنية بكلمات الشاعر عبد الرحمن الابنودي، فغني له العندليب أغنية «أنا كل ما أقول التوبة» وكانت من التجارب الجديدة والغريبة لعبدالحليم، حيث إن الجمهور لم يعتد أن يغني العندليب هذا اللون من الأغاني السريعة والتي تتخللها اللهجة الصعيدية إلا أنها حققت نجاحًا كبيرًا، وغني له محمد رشدي العديد من الاغاني منها «تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوي»، كما غنت ايضا الفنانة نجاة الصغير «عيون القلب، قصص الحب الجميلة»، وغنت الفنانة فايزة أحمد «يما يا هوايا يما، مال علي مال»، وغنت شادية «آه يا اسمراني اللون، قالي الوداع»، وبالطبع لا ننسي اغنية الفنانة صباح «ساعات ساعات»، بالاضافة الي اغاني الفنانة وردة الجزائرية «طبعا أحباب، قبل النهاردة»، كما غنت الفنانة ماجدة الرومي»جايي من بيروت، بهواكي يا مصر». و لم تتوقف مسيرة الخال علي فناني الزمن الجميل، بل انها امتدت الي الاجيال الجديدة وحرص البعض منهم علي ان تكون في رحلتهم الفنية اغان من كلمات الشاعر الكبير الابنودي وعلي رأسهم الفنان محمد منير الذي غني له «شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبي مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان» كلماته تتحول لطلقات نارية تميز الشاعر عبد الرحمن الابنودي مع الملحن كمال الطويل والمطرب عبد الحليم حافظ بقوة اغانيهم الثورية التي تزيد من حماس الشعب المصري اثناء فترات الحرب وتدخل علي الاعداء مثل طلقات الرصاص تحطمهم، لاقي العندليب جانبا كبيرا من الاغاني الثورية للشاعر عبد الرحمن الابنودي، فمن منا ينسي أغنية «عدي النهار» التي جاءت عقب نكسة يونيو 1967 ورغم مشاعر الحزن التي انتابت جميع المصريين حينها إلا ان الخال كتب كلماتها ورفض في البداية العندليب غناءها مراعاة لظروف البلاد ولكنها خرجت بعد ذلك لتلهب حماس الجيش المصري للأخذ بالثأر، واغنية «أحلف بسماها وبترابها» واغنية «ابنك يقول لك يا بطل» فهم من اكثر الاغاني الوطنية التي انتجت في تلك الفترة ولاقت اقبالا جماهيريا كبيرا حتي وقتنا الراهن. تترات المسلسلات الدرامية استمر الشاعر عبد الرحمن الابنودي في ابداعاته والتي شملت اغاني المسلسلات وتتراتها وحاز الفنانون علي الحجار ومحمد الحلو ومحمد رحيم علي نصيب الاسد من هذه المسلسلات، ومن بين أشهر المسلسلات الصعيدية التي كتب الأبنودي كلمات تتراتها مسلسل ذئاب الجبل وتتره الشهير «قالوا علينا ديابة» الذي غناه علي الحجار بجانب اغاني «مخاصمني يا زماني لابد عن يوم محتوم، دايرة بيا الدنيا،علوان قلبك حجر صوان، هربان من الجراح، السجن يا وش الملايكة، خايف يا بدلة، هيلا هيلا، الخوف لا يعرفنا ولا احنا نعرفه، والي جانب مسلسل الرحايا،»رحلة أبو العلا البشري»، مسألة مبدأ، خالتي صفية والدير، هارب من الأيام،عبدالله النديم خلف الله مملكة الجبل، حكاية حياة وادي الملوك، شيخ العرب همام، وأما اخر أعماله فكان تتر مسلسل الوسواس والذي تدور أحداثه أيضا في الصعيد. كما كتب سيناريو وحوار وأغاني فيلم «شيء من الخوف»، وحوار فيلم «الطوق والإسورة» وكتب أغاني فيلم «البريء».