في ظل الجرائم الجبانة التي تقوم بها جماعة الإفك والضلال، وعصابات الإرهاب الأسود المتحالفة معها والعاملة في كنفها، اصبحنا امام ضرورة لابد من اللجوء إليها والعمل بها، بصفة عاجلة ودون تباطؤ أو ارجاء أو تأجيل. هذه الضرورة هي المشاركة الشعبية الشاملة في المواجهة الحاسمة ضد الإرهاب، وذلك بالتخلي الفوري والعاجل عن حالة الاسترخاء العامة، السائدة والمنتشرة بين جموع المواطنين بشكل لافت، وخاصة بين المختصين والقائمين والمسئولون عن مهمات التأمين للمؤسسات الحيوية والجماهيرية، وكذلك المسئولين عن حماية وتأمين المرافق العامة ووسائل النقل، وأماكن تجمع المواطنين، وغيرها.. وغيرها. وإذا ما توخينا الصراحة فلابد من القول، بأن هذه الحالة من الاسترخاء العام، لاتتسق علي الإطلاق مع ما يجب ان نكون عليه من يقظة تامة وحذر شديد وانتباه دائم، لجميع التحركات الإجرامية والممارسات الإرهابية، التي تقوم بها تلك الجماعات التي مات ضميرها وراحت تنشر الدمار والتخريب في ربوع البلاد. وفي هذا الخصوص لابد من الإدراك الواعي، بأن هذه الحالة من «الرحرحة» والاسترخاء التي نمارسها كسلوك عام يجب ان تتغير بل تتوقف بصفة عاجلة، ويجب ان تنتهي إلي غير رجعة، في ظل ما تتعرض له البلاد الآن من ظروف خاصة وحرب جبانة من جانب جماعة الارهاب والتخريب والقتل، الساعية بكل الخسة لإشاعة الترويع وعدم الاستقرار في الدولة كلها. هذا يتطلب من كل مواطن الانتباه بقوة لكل الظواهرغير العادية وغير المألوفة والمثيرة للشك، ومنها علي سبيل المثال لاالحصر، ضرورة الحذر الكامل تجاه من يتركون حقائب أو لفافات في الأماكن العامة أو بجوار المرافق أو تجمعات المواطنين،...، وفي حالة الاشتباه يجب علينا الاتصال فورا بالأجهزة المختصة لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك. ذلك هو السلوك الواجب اتخاذه للمساهمة الفاعلة والإيجابية، في مقاومة وإحباط الجرائم الارهابية والتخريبية التي تقوم بها جماعات الإفك والضلال والارهاب ضد مصر وشعبها، وبهذا نكون فعلا وعملا مشاركين في المواجهة الشاملة ضد الإرهاب. ولكن ذلك يحتاج من المحافظين والإدارات المحلية اليقظة والانتباه وتوديع وإنهاء حالة الاسترخاء التي هم غارقون فيها الآن. «ولذلك تفصيل لابد منه».