حذر مسئولون نوويون روس من مغبة وقوع كارثة في مفاعل بوشهر النووي الإيراني مماثلة لكارثة مفاعل تشيرنوبيل بسبب الأضرار التي ألحقها فيروس "ستكسنت" بمنظومة أجهزة الكمبيوتر الإيرانية وأجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران لتطوير برنامجها النووي. ذكرت ذلك صحيفة ديلي تلجراف البريطانية مضيفة أن علماء روس يساعدون الإيرانيين في الإعداد لتشغيل مفاعل بوشهر قد أعربوا عن قلقهم البالغ من الضرر الجسيم الذي ألحقه فيروس "ستكسنت" العام الماضي بمنظومة الكمبيوتر في مفاعل بوشهر، وهو الفيروس الذي أفادت تقارير إعلامية غربية أنه جزء من مشروع أمريكي - إسرائيلي مشترك يهدف إلي تخريب البرنامج النووي الإيراني. وفي سياق متصل نفي علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني بالوكالة صحة ما أعلنته صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية امس الاول من أن فيروس "ستكسنت" الذي خلقه العلماء الذريون الإسرائيليون وزملاؤهم الأمريكيون نجح في إصابة منشآت نووية إيرانية، ومن جانبه أكد امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان بلاده لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية "وان الحقوق النووية للشعوب من البديهيات والمسلمات في اي حوار والتي لا تقبل النقاش". واثني جليلي في تصريحات ادلي بها خلال لقائه الوفد الدبلوماسي الاجنبي المنتدب من 130 دولة لتفقد المنشآت النووية في البلاد، علي خطوته في تلبية دعوة ايران لتفقد المنشآت من اجل الاطلاع علي حقوق ايران عن كثب. واضاف ان ايران اثبتت من خلال هذا الاجراء انها تدافع عن حقوقها النووية بجدية وانها لن تتراجع قيد انملة عن حقوقها.واعتبر في الوقت نفسه حرمان البلدان الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من حقوقها المصرح بها يعد اكبر ضربة للمعاهدة وكذلك لموضوع نزع الاسلحة النووية علي الصعيد العالمي.