الأرض لنا وللآخرين «نحن نحتاج الطبيعة والطبيعة ليست بحاجة بنا» تحت هذا الشعار يحتفل العالم بيوم الارض العالمي في الثاني والعشرين من شهر إبريل الحالي حيث تقام الاحتفالات والندوات لنشر الوعي والاهتمام بكوكب الارض والطبيعة، وهناك دول أطلقت علي هذه الفترة اسبوع الارض للاحتفال علي مدار اسبوع كامل لمناقشة مشكلات الارض والسعي لايجاد حلول لمعالجتها والعمل علي حماية البيئة وعدم استنزاف مواردها. بدأ الاحتفال به في الولاياتالمتحدة منذ عام 1970 ولكنه تحول إلي مناسبة دولية عام 1990 عندما أعلنت الأممالمتحدة اعتبار يوم 22 إبريل يوما للارض ووافقت 141 دولة علي ذلك، واليوم ارتفع عدد الدول إلي 193 دولة من دول العالم يمثل هذا التاريخ فصل الربيع في نصف الكرة الارضية الشمالي وفصل الخريف في نصف الكرة الارضية الجنوبي ولايزال اليوم العالمي للبيئة يحتفل به يوم 5 يونيو من كل عام وهو المناسبة الرئيسية للامم المتحدة. يهدف يوم الارض إلي نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الارض وتعزيز علاقة الانسان بالمكان الذي يعيش فوقه وإدراك ان امامه مسئولية اجتماعية تتطلب الحد من استنزاف الموارد الطبيعية والاحساس بالمسئولية نحو البيئة المجتمعية والحفاظ علي الهواء والماء والتربة وجميع عناصر البيئة وأصبح لزاما علينا ان نراعي بناء المساكن والمصانع والمشروعات علي اسس خضراء اي يتم تصميمها وفق معايير ومواصفات تعتمد علي أسس بيئية يتم تطبيقها علي مرافق المبني وجميع مراحل تأسيسه بهدف تحقيق الكفاءة في استخدام المواد وتحويلها لعناصر مفيدة للبيئة تشمل توفير الطاقة والاعتماد علي الطاقة المتجددة والحد من استهلاك المياه والحفاظ علي البيئة المحيطة وخلق بيئة صحية ونعمل علي مواجهة تفاقم آثار تغير المناخ. ونستطيع الاحتفال بيوم الارض العالمي في بيوتنا ومدارسنا بأسلوب بسيط يتسم بالرومانسية، منها ان نصطحب أطفالنا أو تلاميذ المدارس في نزهة في الهواء الطلق لاحدي الحدائق أو المحميات الطبيعية نحدثهم عن اهمية الطبيعة وحتمية العلاقة بين الانسان والارض ونحرص علي زرع نبتة في احد اصص الزرع او نقوم بتجفيف مجموعة من اوراق الشجر ودراسة نوع الشجرة وشكل الورقة الخضراء ونناقش مع الصغار ضرورة التوفير في استهلاك الكهرباء والماء وأن نصف سكان العالم يعيشون في المدن فعلينا تطوير مدننا والحد من الهجرة من الريف للحضر.